أحمد زكي استبعد من بطولة فيلم "الكرنك" بسبب شعره المُجعد

أحدث وجوده على الساحة الفنية تغييرًا في مفهوم البطل داخل السينما المصرية، فلم يعد البطل ذلك الشاب صاحب الوجه المسمسم والشعر اللامع والعيون المسبلة، بل تحول إلى رمزا للبيئة المصرية يعطي انطباعًا عن كل فرد من أفراد الشعب وأستاذ الجامعة والضابط والصحفي والعامل والبواب أيضًا.

وتقول الكاتبة فاطمة مصطفي في كتابها "أسرار وخفايا في حياتهم": "في السبعينات اختار المخرج على بدرخان الفنان الشاب أحمد زكي لبطولة فيلمه "الكرنك" أمام الفنانة الكبيرة سعاد حسني، وكانت سعادة لا توصف فاختياره لبطولة فيلم وهو في بداية حياته أمام بطلة كبيرة مثل الفنانة سعاد حسني معجزة بكل المقاييس".

بدأت بروفات الفيلم لكن اعترض المنتج وصرخ في وجه المخرج قائلًا: "مين أحمد زكي ده علشان يمثل أمام سعاد حسني" ده شاب أسمر وشعر مجعد.

بالفعل تم تغيير البطل واختير بدلًا منه النجم نور الشريف وبعدها أصيب أحمد زكي بإحباط شديد كاد أن يقتل أي بادرة أمل لتحقيق حلمه بالسينما، لكن ما حدث هو العكس.. وتولد داخله إحساس جارف بالتحدي، وقرر زكي أن يكون بطلًا من نوع آخر بطلًا تجد ملامحه جارك أو راكب معك داخل الأتوبيس.

ونجح زكي أن يضع نفسه في صف النجوم بالسينما المصرية، بالأفلام التي شارك بها.