رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منتصر (4) شهادة: محمد خان نَصَب على منتج «أيام السادات»

أحمد ذكي ومحمد خان
أحمد ذكي ومحمد خان

لأن النجاح له مليون أب، خسر محمد خان صديقه أحمد زكى.
تقول صحيفة القاهرة- على لسان مدير إنتاج فيلم «أيام السادات»- إن «خان ذبح زكى واستحل دمه» (١٠ أكتوبر ٢٠٠٠).
ما الذى جرى؟
فشل زكى فى إقناع منتج بقصة حياة السادات، فقرَّر أن ينتجَه بنفسه، وجاء بأصحابِه كى يساعدوه.. محمد خان، وطارق التلمسانى، وأحمد بهجت.
يقول منتج الفيلم، طارق شيمى، إن خان أحضر منتجًا منفذًا (حسين القلا) أهدر جزءًا كبيرًا من الميزانية فى المعاينة الأولى «فسح وأكلات سمك فى بورسعيد وسيارة تحضر كل واحد من بيته»، ثم طلب هو وطارق التلمسانى والمنتج مبالغ وهمية «قدموا أرقامًا غريبة حتى اتصل بى المنتج من تليفون أحمد زكى، وقال لى: الناس دى بتنصب علىّ ومقدمين ميزانية خراب بيوت».
من المعروف أن «خان» يحب الميزانيات المفتوحة، وعنده رغبات مجنونة فى صناعة صورة مبهرة حول الممثل حتى إنه حين قرأ قصة «رغبة متوحشة»، التى تدور فى واحة، ليقوم بإخراجها، اقترح تصوير الفيلم فى إحدى جزر كينيا أو أوغندا، وسافر برفقة وحيد حامد على حساب المنتج لمعاينة الأماكن، وكان المنتج محسن علم الدين يقول إنّ «محمد خان وخيرى بشارة وداوود عبدالسيد فى إمكانهم أن يفلسوا شركة مترو جولدن ماير العالمية ويخربوا شركة فوكس».
فى يوم تصوير مشهد «كامب ديفيد»، قضى زكى ساعتين فى المكياج، بينما جلس «خان» يلعب طاولة، وحين طلب أن يبدأ تصوير، قال له: «أنا فى وقت راحة، استنى شوية، أنا تعبان».
وفى نهاية التصوير، فكّر زكى فى عمل عزومة كبيرة لفريق العمل، لكن «كواليس الفيلم» جعلته يطلب فى آخر يوم تصوير: «هات لى العربية تاخدنى من مكان التصوير أول ما آخر مشهد يخلص».
طبقًا لشيمى، أحسّ زكى بأنهم اعتبروه «ذبيحة واستحلوا دمه» رغم أنه منح خان فرصة عمره كى يصبح مخرجًا كبيرًا، وانتظر منه أن يتساهل معه.
للقصة وجه آخر.
يرى خان أن «ميزانية الفيلم كانت أوصافها ساذجة وهذه ليست مشكلة الإخراج وإنما مشكلة الإنتاج». قدَّم خان شكوى للنقابة ضد أحمد زكى، يقول إنه كان منتجًا فاشلًا، ويرفض الالتزام بالسيناريو ويتدخّل فى الورق. سرّ الشكوى «أننى نادم على عدم تصوير بعض المشاهد التى كنت أتمنى تصويرها».
هناك مشهد يرى خان أنه «مهم جدًا»، لكن «الطرف الآخر- أحمد زكى- لم يسمحْ بتصويره لأنه مش قادر يشوف ولا يسمع إلا نفسه»: «حين كان السادات ماشى فى الشارع، وفكر يزور أمه، فطلع وطلب فنجان قهوة وماتت أمه فعلا وهو عندها».
يحاول «خان» أن يدارى السبب الحقيقى لغضبه على أحمد زكى: «طلبت مبلغًا معينًا فطلب المنتج الأول (حسين القلا) تقليله فوافقت، وحين ترك الإنتاج، طلب أحمد زكى تقليله مرة أخرى، وكان يذكرنا يوميًا بأنه رهن بيته ومكتبه كى ينتج الفيلم.. بكائيات يومية لنتعاطف معه.. فأقول له: يا أستاذ أحمد، أنا خفَّضت أجرى مرتين عشان خاطرك».