رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلة أمريكية: "أردوغان" في أضعف حالاته منذ 17 عامًا

أردوغان
أردوغان

وصف الكاتب الأمريكي ستيفن كوك، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالضعيف وأنه هو وحزبه العدالة والتنمية الذراع السياسي للإخوان في تركيا، في أضعف حالاتهم.

وكتب "كوك" في مقاله بمجلة فورين بوليسي الأمريكية، أنه "قبل ساعات من الانتخابات المحلية في تركيا يبدو أردوغان وحزب العدالة والتنمية التابع له أكثر ضعفًا من أي وقت مضى، وإذا لم يكن يشعر بالضغط السياسي، فلن يعرض شريط فيديو فظيع لمذبحة مسجد كرايست تشيرش في مسيرات الحملة الانتخابية، ولن يتهم المعارضة بدعم أولئك الذين يريدون تقسيم تركيا".

وأضاف "كوك"، إن زيادة قلق أردوغان هو الطوف الأخير من الأخبار الاقتصادية الرهيبة والتي تتجلى في مانشتات الصحف العالمية مثل: الاقتصاد في حالة ركود، والتضخم يصل 20 %، والبطالة تصل 13.5 %، وتراجع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي.

لكن "كوك" قال: إن إذا فاز حزب أردوغان في الانتخابات فسيكون ذلك بسبب المهارات السياسية لأردوغان، واستعداد حزب العدالة والتنمية لتزوير النتيجة، وضعف خصوم الحزب، وانعدام الشجاعة بين المعارضة المحتملة، فمن المرجح أن يتمتع الحزب الحاكم بانتصار آخر، موضحًا أن مهارات أردوغان السياسية تتجلى في تصريحاته الشعبوية والعدائية لبعض الدول والرؤساء وهو يعد تكتيكًا سياسيًا مروعًا ورخيصًا.

وقال "كوك" إن هيمنة حزب العدالة والتنمية على مدى عقدين تقريبًا من السياسة التركية سببها سيطرته على المشهد الإعلامي في تركيا إلى حد كبير واستغلاله لصالحه واستخدم قوة جهاز الدولة لصالحه.

واختتم "كوك" مقاله قائلًا إنه من المؤكد أن أردوغان يبدو أضعف من أي وقت آخر خلال الـ17 عامًا الماضية، لكن هذا لا يعني أنه في خطر، بسبب ممارساته الرخيصة، مضيفًا أنه كان هو وحزبه يسيطران على تركيا منذ عقدين تقريبًا، ونتيجة لذلك، يسيطران على الصحافة، ويتحكمان في موارد الدولة، ويتحكمون في العملية السياسية على كل المستويات.

ومن جانبها، قالت صحيفة لوموند الفرنسية، إن أردوغان يقوم بكل ما في وسعه للفوز في الانتخابات ويحاول مضاعفة وعوده للناخبين، فضلًا عن استخدامه لسلاح الأسلمة وكان آخر مظهر فيه إعادة تسمية كنيسة آيا صوفيا القديمة في إسطنبول باسم مسجد آيا صوفيا.

وقالت الصحيفة إن مرشحي حزب العدالة والتنمية في موقف ضعيف في عدة مدن رئيسية في تركيا منها أنقرة، أضنة، أنطاليا، مرسين بورصة، إسطنبول، وستكون خسارة إسطنبول مسقط رأس أردوغان، والمدينة التي أصبح رئيسا لبلديتها في عام 1994، بمثابة كارثة له.

وأوضحت الصحيفة أن أردوغان يقوم أيضًا بممارسات رخيصة تجاه المعارضة، حيث يصف كل من كمال أوغلو الأمين العام لحزب الشعب الجمهوري، وميرال أكشينار، الناطقة باسم حزب الخير بـ"الإرهابيين"، وهم في نفس الوقت يكافحان لإيصال أصواتهم للجمهور التركي في ظل هيمنة أردوغان على وسائل الإعلام التركية.

وفي سياق متصل، قال ممثل حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض لدى الولايات المتحدة، يورتور أوزجان، إن قناة سي ان ان الدولية بدأت تحقيقًا ضد قناة سي إن إن التركية، حيث كان "أوزجان" قد بعث بشكوى إلى سي إن إن الدولية يطالبها بفتح تحقيق ضد سي إن إن التركية لنشرها أخبارًا كاذبة وغير أخلاقية تخدم النظام الحاكم، وخاصة بعد شراء رجل الأعمال المقرب لأردوغان، يلدريم دمير أوران، لقناة سي إن إن التركية وصحيفة حرييت.

ومن جهة أخرى، أعلنت مصلحة السجون التابعة لوزارة العدل التركية، أنه تم التخطيط لإنشاء 193 سجنًا جديدًا خلال خمس سنوات بسبب الزيادة غير المتوقعة في أعداد السجناء وذلك بموافقة أردوغان.