رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«نيويورك تايمز»: أردوغان رجل هشّ يواجه أزماته الاقتصادية بشعارات فارغة

جريدة الدستور

وصفت صحيفة «نيويورك تايمز»، الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، بـ«الرجل الهشّ» الذى يستخدم صوته العالى والشعارات المتعجرفة للتغطية على أزماته الداخلية، ويتجاهل أنين البسطاء من شعبه.
وسلطت الصحيفة الضوء على مؤتمر حاشد لـ«أردوغان»، مؤخرًا، لمساندة حزبه فى الانتخابات المحلية فى مقاطعة سيفاس الشرقية، وبّخ خلاله مجموعة من العاملين البسطاء، الذين طالبوا بتوفير عمل لهم، قائلًا: «لا تتوقعوا أى شىء منى، أنا لست سياسيًا عاديًا، ولا تثيروا مشكلات».
وأثناء ذلك، هلل بعض أنصار «أردوغان» للتغطية على أصوات العاملين البسطاء، لكنهم كانوا قد تمكنوا من توصيل رسالتهم، وأثبتوا مدى هشاشة وضعف «أردوغان» وعدم قدرته على إيجاد حلول لمعاناة رجل الشارع التركى، الذى يشعر بألم عميق جراء الانهيار الاقتصادى المدوى فى البلاد، لأول مرة منذ تولى النظام الحالى الحكم قبل ١٧ عامًا.
وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أن تركيا دخلت فى حالة ركود بعد فترة طويلة من النمو المتواصل، كما تراجعت ثقة المستثمرين، وازدادت حالات الإفلاس، وارتفعت معدلات البطالة والتضخم، ليُصبح ارتفاع الأسعار، خاصة فى أسواق المواد الغذائية، هاجسًا وطنيًا.
وأوضحت أن الأزمة الاقتصادية الآخذة فى الاتساع تضع حزب «العدالة والتنمية»، الذى يتزعمه «أردوغان»، فى مواجهة مع واحد من أصعب التحديات التى تعانى منها قاعدة الدعم المهمة للحزب فى البلدات والمدن الصغيرة، مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية، المزمع إجراؤها فى نهاية الشهر الجارى.
وذكرت الصحيفة أن «أردوغان» يتبع تكتيكات انتخابية تم الإعداد لها بعناية، مثل تبرير ارتفاع تكاليف المعيشة بأنها بسبب مؤامرة أجنبية، وفى نفس الوقت يتهم بعض التجار بالجشع وابتزاز المشترين، ويوجه اتهامات للمعارضين بضلوعهم فى حملة وهمية بادعاء وجود مصاعب اقتصادية.
وأضافت: «وصل الأمر بأردوغان إلى أنه قال للقائمين على الحملة الانتخابية فى الحزب إن ارتفاع أسعار الطماطم والبطاطا والباذنجان والفلفل الأخضر، وما إلى ذلك، كلها مجرد أساليب للتلاعب والتحايل».
وتابعت الصحيفة: «الحكومة كلفت مفتشين من الجهات المسئولة عن الخدمات التموينية بمراقبة الأسعار فى الأسواق، والحفاظ على بقائها فى معدلات منخفضة فى أسواق البيع بالجملة».
واختتمت: اتهم أردوغان التجار، الذين اعتدوا بالضرب على مفتشى التموين ورفضوا الإذعان لتدخلاتهم، بأنهم «إرهابيون»، زاعمًا تعرضهم للضرب لأنهم نبشوا عش الدبابير، كما يعتقد.