دراسة جديدة توصي بإحلال الطاقة الشمسية والرياح في توفير الكهرباء

كشفت دراسة جديدة أن نحو ثلاثة أرباع إنتاج الفحم الأمريكي أصبح الآن أكثر تكلفة في توفير الطاقة للأسر الأمريكية من تكلفة إنتاج الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مشيرة إلى أن تكلفة الفحم ستكون خارج نطاق التنافس على تكلفة إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول عام 2025.

ونقلت صحيفة (الجارديان) البريطانية عن مايك أوبول أحد المشاركين في كتابة التقرير لصالح شركة "إنرجي انوفيشن" لتحليل مصادر الطاقة المتجددة قوله، اليوم الاثنين، "كشف تحليلنا أنه بإمكاننا المُضي قُدما بوتيرة أسرع بكثير من أجل إحلال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح محل الفحم".

وتابع أوبول قائلًا: "ثمة إمكانية ضخمة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لكي يحلان محل الفحم حتى يتسنى توفير أموال الناس".

وأوضحت الصحيفة أن معدي الدراسة استعانوا بالملفات المالية العامة وبيانات واردة من وكالة معلومات الطاقة الأمريكية من أجل تحديد تكلفة إنتاج الطاقة من محطات الفحم، ومقارنتها بمثيلتها من محطات توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن محطات إنتاج الفحم تعاني من ارتفاع تكاليف الصيانة، بما في ذلك متطلبات إنشاء ضوابط للتلوث، في حين شهدت تكاليف الطاقة الشمسية وطاقة الرياح انخفاضا بفضل التطور التكنولوجي.

ولفتت الجارديان إلى أن تقرير شركة "إنرجي انوفيشن" يأتي في الوقت الذي بدأت فيه دول وأقاليم الالتفاف حول مبادرة ولايتي كاليفورنيا وهاواي الأمريكيتين بالالتزام بالطاقة المتجددة بنسبة 100%.

ويواصل الوقود الحفري تلقيه للدعم المؤسسي القوي، إذ أشار تقرير حديث آخر نشره ائتلاف مكون من جماعات بيئية إلى أن 33 مصرفا عالميا، قام بتقديم ما قدره 9ر1 تريليون دولار لشركات الفحم والنفط والغاز منذ توقيع اتفاقية باريس للمناخ في عام 2015.