رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البرلمان يرد ببيان رسمى بشأن اعتراف أمريكا بسيادة إسرائيل على الجولان

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أصدر مجلس النواب، اليوم الأحد، بيانًا رسميًا، بشأن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل.

وقال المجلس في بيانه: "في خطوة جديدة تنتهك الولايات المتحدة الأمريكية كافة المواثيق والقرارات الأممية، وأبسط قواعد الشرعية الدولية، وتتخذ خطوة غير مشروعة وتخالف أحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، تعترف فيها بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة، وهو قرار صادر من غير مختص على أراض محتلة".

وأعرب مجلس النواب عن رفضه القاطع لمثل هذه القرارات اللامسئولة، كما أكد على موقف مصر الثابت باعتبار الجولان السورية أرضا عربية محتلة وفقا لمقررات الشرعية الدولية، وعلى رأسها قرارا مجلس الأمن الدولي رقما 424 و338، الصادران عن مجلس الأمن، إبان حربي 1967 و1973؛ حيث ينص الأول على الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي احتلتها في حرب 1967، ومن ضمنها هضبة الجولان، في حين يدعو القرار رقم 338 للتسوية السياسية، دون الأراضي المحتلة في 67 أيضًا، والقرار رقم 497 لعام 1981 بشأن بطلان القرار الذي اتخذته إسرائيل بفرض قوانينها وولايتها القضائيّـة وإدارتها على الجولان السورية المحتلة، وعلى اعتباره لاغيا وليست له أية شرعية دولية.

وأوضح البيان، أن ذلك يأتي بالإضافة إلى قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (35-122) في 11 ديسمبر 1980 الذي يدين "إسرائيل" لفرضها تشريعا ينطوي على إحداث تغييرات في طابع ومركز الجولان، وخرج عن الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار آخر حمل رقم (35-207) بتاريخ 16 ديسمبر 1980 الذي يجدد الرفض الشديد لقرار "إسرائيل" ضم الجولان والقدس، وفي 16 ديسمبر 1980 صدر القرار رقم (36-147) الذي أدان "إسرائيل" لمحاولاتها فرض الجنسية الإسرائيلية بصورة قسرية على المواطنين السوريين في الجولان.

كما قررت لجنة ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في دورتها الـ43 بتاريخ 11 فبراير 1981، إدانة ورفض القرار الذي اتخذته "إسرائيل" سنة 1981 بفرض قوانينها وسلطاتها وإدارتها على الجولان السورية، واعتبرته ملغيا وباطلا، داعية إلى إلغائه فورا.

وطالب مجلس النواب المجتمع والرأي العام الدولي وكل محبي السلام دولا وشعوبا ومنظمات، بالتحرك الفوري لوقف هذا الانحياز السياسي الأمريكي الذي سيجلب مزيدا من الإرهاب وعدم الاستقرار على المنطقة والعالم.

ودعا المجلس جميع الدول والشعوب العربية لنبذ كل فرقة بينها، والعمل على لم الشمل ووحدة الصف، فالخطب جلل، والخطر محدق، وما كانت ذئاب هذا العصر لتتجرأ على أمتنا بمثل هذا الشكل إلا لتشتتنا وضعفنا، فالوحدة والتماسك العربيان هما سبيلنا الوحيد لمواجهة هذه الأخطار.