رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دعوى مستعجلة أمام القضاء الإدارى لغلق مكتب قناة BBC فى مصر

جريدة الدستور

أقام سمير صبري المحامى بالنقض دعوى مستعجلة أمام محكمة القضاء الإداري لغلق مكتب BBC في مصر.

وقال صبري: اعتادت هيئة الإذاعة البريطانية الـ BBC الإساءة لمصر والتحريض ضدها وذلك منذ أكثر من 73 عامًا حيث ضربت تلك القناة بالمهنية عرض الحائط واتخذت سياسات معادية للدولة المصرية منذ زمن بعيد وضربت بكل المعايير الإعلامية عرض الحائط وتسعى لتزييف الحقائق، واستمرت عدم الاستناد على المصادر الرسمية، وأصبحت تعبر عن وجهة نظر من يمولونها وافتقدت إلى كل معايير المهنية.

وأضاف: ولأن التاريخ لا ينسى، وثقت مكتبة عبد الناصر التاريخية فيديو يرد فيه الزعيم الراحل علي إهانات هيئة الإذاعة البريطانية المتكررة لشخصه وللشعب المصري والوطن، وذلك عندما قال فى إحدى خطبه المسجلة نصا: "لما تطلع الإذاعة أو التليفزيون البريطانى الـبى بى سى، وتقول جمال عبدالناصر كلب، مثلا، نقول لهم: "أنتم ولاد ستين كلب"، حيث قال نصا فى إحدى خطاباته: بتقولوا عليا انا كلب طيب انتوا اللي ولاد ستين كلب.. وهنشتمكم ونشتم الملك بتاعكم كمان.

وتابع: وفى خضم العدوان الثلاثى الذى شاركت فيه بريطانيا ضد مصر مع فرنسا وإسرائيل، استخدمت لندن وسائل إعلامها وكان على رأسها شبكة بى بى سى، لتحرض ضد مصر، وتشوه صورة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، بعد أن وجه للدول المشاركة فى العدوان ضربة كبرى وأجبرهم على الانسحاب، فلم تتحدث الـ BBC عن الجرائم التي ارتكبتها الدول المشاركة فى العدوان الثلاثى على مصر، وقتلهم للمدنيين، وكانت بريطانيا فى مقدمة تلك الدول، بل راحت لتهاجم الرئيس الراحل، ليرد جمال عبد الناصر عليها ويفضح خطابها الإعلامي أمام الشعب المصري والعالم أجمع، وفى وثيقة نادرة عرضتها عدة قنوات مصرية خلال الفترة الماضية، للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بخط يده، هاجم فيها بريطانيا، وإعلامها حيث تحدث فيه عن العدو الأول للعرب ومصر والمصريين، وفضح بريطانيا ووسائل إعلامها عندما أكد أن إنجلترا التى كانت تضحك في وجه العرب هى من صنعت إسرائيل وأسست جماعة الإخوان الإرهابية وهى التى تريد القضاء على القومية العربية.

وتواصل هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" التطاول علي مصر، فتستهدف اختيار التوقيتات لبث سمومها، إما في وقت تشهد مصر فيه مصر استقرارا سياسيًا واقتصاديًا ونجاحات دولية، أو وقت اتخاذ قرارات هامة تتعلق بمصائر المصريين، ولا يخفي علي أحد أن معظم المحررين بغرفة أخبار BBC عربي من النشطاء وأعضاء سابقين بجماعة الإخوان الإرهابية، فبعض أخبارهم تستهدف الدولة المصرية واستقرارها، فلم يكتفوا بصنع الإخوان قبل 80 عام، فما زال لديهم طموحات أن تهيمن الجماعة علي الشرق الأوسط ليحكموهم من خلف الستار.

هذا بالإضافة إلي أكذوبة الاختفاء القسري علي لسان أم زبيدة حيث نشرت بي بي سي فيلم وثائقي في فبراير 2018 بعنوان "سحق المعارضة في مصر"، أعدته المراسلة البريطانية، أورلا جويرين، زوجة مايكل جورجي، المدير السابق لمكتب "رويترز" بالقاهرة عام 2015، المطلوب من جهات التحقيقات المصرية، بشأن تقرير مفبرك أعده في قضية الشاب الإيطالي ريجيني، وادعت المراسلة في تقريرها المزعوم تعرض الفتيات للتعذيب والاغتصاب داخل السجون المصرية، وإختفائهن قسريًا، وقدمت "زبيدة" نموذجًا، حيث استشهد التقرير بتصريحات لأم زبيدة التي أكدت تعرض ابنتها لذلك، وطلبت في التقرير مكان احتجاز ابنتها، لتكذبها ابنتها التي ظهرت علي شاشات التلفزيون بمنزلها، لتؤكد أنها تزوجت وأنجبت طفلًا وتعيش مع زوجها بمنطقة فيصل، وأنها تركت منزل والدتها بعد رفضها الزواج من زوجها، وخرج "محمد" شقيق زبيدة، ليَكشف خداع BBC لوالدته واستغلت فقرها وجهلها بعد اغواءها بالأموال، حتي تقبل الظهور في هذا الفيديو المزعوم، وهو ما أكدته والدة زبيدة أمام النيابة بأن مراسلة القناة هي من لقنتها هذا السيناريو.

وتوالت سقطات هذه القناة حيث وقعت الـ بي بي سي في سقطة مهنية خلال تغطية حادث اشتباكات الواحات الذي وقع في 20 أكتوبر 2017، والذي راح ضحيته 16 ضابط ومجند، حيث بثت القناة أن عدد الشهداء من قوات الشرطة بلغ 52 شهيدًا منهم 18 ضابطًا، وذلك استنادا إلى ما أسمته بمصادر أمنية لم تحددها، ودلست الـ BBC العربية علي بيان وزارة الداخلية الصادر بشأن تلك الواقعة حيث قالت نصًا: "العناصر التي وصفتها بالإرهابية"، أي وزارة الداخلية، وهو ما يعد تلاعبًا بنص منقول يتحمل قائله مسئوليته، كما يوحي هذا أنها لا توافق على وصف هذه العناصر الإجرامية بالإرهابية،ووجهت الهيئة العامة للاستعلامات احتجاجًا شديد اللهجة إلى شبكة BBC البريطانية، ونجحت هيئة الاستعلامات المصرية في تراجع BBC عن تلك التغطية ونشرت أرقام الداخلية عن شهداء الواحات.

وفي 2016 بثت تلك القناة فيلما وثائقيا أدعت فيه تعرض أفراد الأمن المركزي للإساءة من قادتهم، ووصل الأمر علي حد وصفهم إلي قتل بعضهم، وادعت أنها عثرت على أدلة قوية على تعرض المجندين لسوء المعاملة، لتنقل علي لسان أشخاص وصفتهم بالمجندين وأسرهم روايات مختلقة، ليس لها هدف إلا الإساءة لمصر، ولم يجد هذا الفيلم رواجًا إلا بمنابر إعلام الأخوان، وكأنه اتفاق مسبق بين BBC علي إنتاج هذا الفيديو، وعصابة الإخوان علي الترويج له، ومع كل خطأ مهني لـ بي بي سي يليه اعتذار من مسئوليتها، فمع كل واقعة مُلفقة، تثبت تلك القناة صحة الاتهامات بأنها تعمل لصالح دعم الجماعات الإرهابية، وتستقبل هيئة الإستعلامات المصرية الاعتذار بصدر رحب، انطلاقًا من حرص مصر علي تسهيل مهمة عمل المراسلين الأجانب لنقل الحقائق، وأخذت في التحريض ضد مصر وذلك لتخصيص حلقة لإهانة الشعب المصرى بأكمله بألفاظ وعبارات لا تليق، ودَلست علي المشاهدين بشكل يستوجب المساءلة، بعد الترويج لإدعاءات إرهابية ليس لها علاقة بالواقع، كما خالف البرنامج المعايير العالمية، ومعايير القناة نفسها، حيث تعمدت الانحياز ضد القائمين علي السلطة في مصر