رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"عون" يطالب أمريكا بمساعدة بلاده في إعادة النازحين إلى سوريا

ميشال عون،
ميشال عون،

طالب الرئيس اللبناني ميشال عون، الولايات المتحدة الأمريكية بمساعدة بلاده في العمل على إعادة النازحين السوريين إلى المناطق الآمنة في سوريا، لافتا إلى أن لبنان الذي استقبل أكثر من 5ر1 مليون نازح سوري على أراضيه، لم يعد قادرا على تحمل التداعيات التي سببها هذا النزوح على جميع القطاعات في البلاد.

وقال عون -خلال استقباله وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اليوم الجمعة في قصر بعبدا الجمهوري- إن عمليات تنظيم عودة النازحين السوريين، سوف تستمر وفقا للآلية التي وضعها جهاز الأمن العام اللبناني.

ورحب الرئيس اللبناني بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية في ترسيم الحدود البرية وما يعرف بالخط الأزرق (الخط الفاصل بين لبنان وإسرائيل والذي وضعته الأمم المتحدة عام 2000)، معتبرا أن مثل هذا العمل من شأنه أن يعزز الأمن والاستقرار في الجنوب اللبناني.

وأكد أن لبنان ملتزم بتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 (الصادر في أعقاب العدوان الإسرائيلي على لبنان) وحريص على استمرار الاستقرار على الحدود الجنوبية، رغم الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا.

وأشار الرئيس اللبناني ميشال عون إلى أن الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي هو من الأولويات التي يحرص اللبنانيون على العمل بها، قائلا "حزب الله هو حزب لبناني ممثل في مجلس النواب وفي الحكومة ومنبثق عن قاعدة شعبية تعيش على أرضها وفي قراها وتمثل إحدى الطوائف الرئيسية في البلاد".

وأعرب عون عن تقديره للمساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية للجيش اللبناني، خاصة خلال معركة تحرير بعض المناطق الحدودية من المنظمات الإرهابية.

بدوره، استعرض مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، الآلية المتبعة في الوقت الراهن لتنظيم عودة النازحين السوريين منذ شهر مايو الماضي، مشيرا إلى أن عدد العائدين بلغ حتى الآن 175 ألف نازح.

وقال إن الأمن العام مستمر في تنظيم هذه العودة للنازحين، سواء كانت فردية أو جماعية، ويتابع عن قرب أوضاعهم في مناطق وجودهم، وأنه لم يتبلغ أي معلومات عن تعرض النازحين العائدين إلى سوريا لأي مضايقات.

فيما أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، حرص بلاده على تعزيز العلاقات الأمريكية- اللبنانية، واستمرار تقديم الدعم للقوات المسلحة اللبنانية، لافتا إلى جاهزية بلاده للمساهمة في ترسيم الحدود البرية والبحرية للبنان.