رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زين.. قصة العتمة والنور فى حياة رضوى موسى

جريدة الدستور

في فبراير 2013 تعرضت حياة رضوى موسى وعائلتها لحدث كبير، عندما تم تشخيص ابنها الأكبر زين بالسرطان العصبي (المرحلة الرابعة)، وبدأ رحلة علاج قلبت حياة أسرتها رأسًا على عقب.

تخرجت الكاتبة والمؤلفة رضوى موسى يوسف في كلية إدارة الأعمال عام 2004 في جامعة عين شمس، وحصلت على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال بعد التخرج مباشرةً، شغلت منصب المدير التنفيذي للاستيراد والتصدير لشبكة تسوق تليفزيونية، بالمجموعة المتحدة، والتي كانت شركة عائلية. بعد ذلك بعامين، تزوجت وانتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتأسيس عائلتها. وهي الآن أم لثلاثة أطفال؛ زين ، 12 عامًا، وملك (10أعوام) وآية (3 أعوام)، وتدير حاليًّا شركة استثمار عقاري مع زوجها تامر يوسف.

لم يتوقف شغف رضوى بالكتابة منذ الصغر؛ فقد نشرت بعض مقالاتها في مجلات مختلفة ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي على مر سنوات، واستخدمت الكتابة كمتنفس صحي لتُحدث تغييرًا باستخدام قوة الكلمة المكتوبة.

شاركت رضوى في تأسيس "ارسم بسمة" وهي منظمة غير ربحية في كاليفورنيا للمساعدة في إحداث تغيير في عالم عرفته جيدًا. في عام 2018، وبينما كان ابنها زين يصارع مرض السرطان بعد أن عاود الظهور للمرة الرابعة، شعرت رضوى بمسئولية أن تشارك مع العالم رحلتها مع أسرتها – رحلة صعبة لكن ملهمة، تهدف ليس فقط لمساعدة أسر مرضى السرطان، بل لنشر رسالة الإيمان والأمل والمثابرة لأي شخص يحتاج إليها في مختلف جوانب الحياة.

نشرت رضوى كتابها الأول "زين- حكاية عتمة ونور"، الذي حقق أفضل مبيعات في أسبوعه الأول بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2019.

حظيت رضوى مؤخرًا بلقب سفير وسائل التواصل الاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط من موقع الفيسبوك تكريمًا لاستخدامها وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة مؤثرة بهدف زيادة الوعي بسرطان الأطفال وبث طاقة إيجابية ونشر رسالة وحدة الأسرة والأمل.

"زين" ليس مجرد اسم مألوف للناس في جميع أنحاء العالم باعتباره الفتى الملهم والشجاع الذي صارع السرطان وانتصر عليه أربع مرات مختلفة، ولكن تعني الكلمة أيضًا باللغة العربية "الاسم الصالح والجميل".

يكشف الكتاب قصة حقيقية عن كيف قررت أسرة تحويل كل السلبية إلى إيجابية والإقبال على الحياة رغم قسوة الواقع. حيث مفهوم (العتمة والنور) يمس كثيرين طوال حياتهم، ومع ذلك، في بعض الأحيان لا يمكنهم شق طريقهم بسبب كل الضوضاء الخارجي.

ويؤكد هذا الكتاب  أن الإيمان والأمل والمثابرة هي المكونات الأساسية للحفاظ على الأمل والفرح في الحياة وللاستمتاع كل لحظة، وسط كل الفوضى والخوف، حيث يأخذك في رحلة مليئة بحلو الحياة ومرها، والحزن والفرح، والهزائم والانتصارات في وقت واحد.

ويعد الكتاب من أكثر الكتب مبيعًا في مصر والشرق الأوسط، وحاز على أعلى التقييمات من القراء لنشره الطاقة الإيجابية والسعادة، فهو حكاية التغيير الذي نأمل أن نراه في العالم رغم أصعب التحديات.