رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بنات مصر.. ملكات جمال الأناقة 2019: «الشكل مش كل حاجة.. والثقافة أهم شىء»

جريدة الدستور

تخطف مسابقة «ملكة جمال الأناقة» أنظار الفتيات فى كل عام، فمنهن من تنتظرها بفارغ الصبر للتقدم لها والتنافس للحصول على لقب الملكة أو إحدى الوصيفات، ومنهن من تكتفى بالمتابعة الجيدة وترى كيف تغير تلك المسابقة فى سلوك الفائزات بها، سواءً على المستوى الشخصى أو الاجتماعى. ولأن تلك المسابقة تختلف فى كل شىء عن المسابقات المشابهة، سواء من حيث المعايير أو شروط الاختيار، استضافت «الدستور» ملكة جمال الأناقة لعام ٢٠١٩، دعاء عبدالرحيم، والوصيفات لينا إيهاب وسلمى سيد وبسمة أبوزيد، للحديث عن تفاصيل المسابقة. شارك فى الندوة مؤسس المسابقة محمود نجاح، الذى حظىّ بإشادة كبيرة من الفائزات، وأكدن دعمه المستمر لهن وتأهيلهن لتمثيل مصر فى المحافل الدولية.

سلمى سيد خططت للاشتراك فى المسابقة منذ عام

تدرس سلمى سيد، ٢٣ عامًا، الوصيفة الثالثة الحاصلة على لقب «توب موديل ٢٠١٩»، فى كلية الحقوق، جامعة القاهرة، وتشعر بأن لديها كل المقومات التى تؤهلها لأن تُصبح عارضة أزياء «موديل».
وقالت «سلمى» إن مشروعها المقبل هو اكتشاف المواهب والطاقات الإيجابية لدى أطفال الشوارع، لأنها لمست فيهم الكثير من الأشياء وتريد أن تخرجها إلى النور.
وذكرت أن اشتراكها فى المسابقة ليس عن طريق الصدفة، بل إنها خططت لذلك من العام الماضى وتابعت الفعاليات جيدًا، مضيفة: «بمجرد الإعلان وفتح باب الاشتراك تقدمت فورًا.. والحمد لله تم قبولى».
وأشارت إلى أنها تمكنت من التغلب على خوفها والشعور الذى أصابها بمجرد وقوفها على خشبة المسرح: «نظرت إلى الشخصيات التى أعطتنى دفعة للأمام وثقة بالنفس، ومن بينهم رئيس المسابقة محمود نجاح، لأنه كان بمثابة أخٍ كبير وقدّم نصائح غالية نفذتها وتمكنت من إثبات ذاتى».


بسمة أبوزيد اهتمامى الأول ينصب على الأطفال بلا مأوى

كشفت بسمة أبوزيد، الوصيفة الرابعة الحاصلة على لقب «ميس فوتوجونيك ٢٠١٩»، عن بعض المعايير التى اعتمدت عليها لجنة التحكيم فى اختيارها، مشيرة إلى أن «الشكل ليس كل شىء».
وقالت «بسمة»، إن لجنة التحكيم سألتها بعض الأسئلة التى تُظهر مدى ثقافتها وكذلك قدرتها على تمثيل المسابقة بجميع المحافل الدولية والعالمية.
ولفتت إلى أنها كانت تتمنى الفوز بلقب «ملكة الأناقة»، إلا أنها «راضية» عن اللقب الذى حصلت عليه والذى يعنى «محبة الكاميرا»، معتبرة أن هذا اللقب له أيضًا رونقه وجماله. واختتمت الوصيفة الرابعة بالحديث عن مشروعها المستقبلى، إذ ذكرت أنها ستعمل على الاهتمام بالأطفال بلا مأوى، لأنهم لا يحظون بالقدر الكافى من الاهتمام، مشددة على أن «المجتمع المدنى عليه المساهمة فى رفع الوعى والاهتمام بهؤلاء الأطفال».

دعاء عبدالرحيم البعد عن الاصطناع سر النجاح.. وأسعى لمساعدة المرضى والأيتام

لم تتوقع دعاء عبدالرحيم، ٢١ عامًا، طالبة بكلية الآداب، حصولها على لقب «ملكة الأناقة» لعام ٢٠١٩، واصفة لحظة تلقيها نبأ قبولها فى المسابقة بـ«اللحظة السعيدة»، التى تحولت إلى رغبة فى البكاء الشديد خاصة بعدما فازت باللقب. وقالت «دعاء» إنها تقدّمت للمسابقة عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» حين وجدت أن شروطها تنطبق عليها، مشيرة إلى أنها كانت تشعر بالقلق والتوتر طوال الوقت قبل الإعلان عن النتيجة، رغم ثقتها الكبيرة فى نفسها.
وذكرت أنها تحلم بأن تُصبح مذيعة مشهورة مثل «منى الشاذلى» التى تعتبرها قدوتها، لافتة إلى أنها ترى اللبنانية ريا أبى راشد نموذجًا ناجحًا للمذيعة العربية.
وشددت «دعاء» على أن الأناقة ليست فى المظهر فقط، بل هناك العديد من المعانى الأخرى المرتبطة بها من بينها اللباقة فى الحديث، لافتة إلى أنها تعلمت كثيرًا من التحاقها بمسابقة الأناقة، واستفادت من مصمم الأزياء شريف نصر، الذى علمها كيفية انتقاء الملابس الخاصة بها، وما يناسب الحفلات المسائية والصباحية وتنسيق الألوان وغيرها من التفاصيل الخاصة بالأزياء. وعن موقف عائلتها من التحاقها بالمسابقة قالت: «أوصتنى أمى بالحفاظ على مواعيدى، وألا تؤثر فعاليات المسابقة على دراستى، وأن أبلغها بجميع تفاصيل المسابقة، وألا يصيبنى هذا بالغرور، لأن هذه أول خطوة لى ولا بد أن أتعلم منها وأتخذها دفعة للمستقبل».
وروت «دعاء» تفاصيل مشروعها خلال الفترة المقبلة، قائلة: «أفكر فى المرضى من الأطفال، وأيضًا دور الأيتام، وهذا هو مشروعى قبل المسابقة أيضًا، والتحقت بالمسابقة لكى أتمكن من تنفيذ المشروع بشكل رسمى»، مضيفة: «لا بد أن يكون لكل فتاة حلم تسعى لتحقيقه، ولا تيأس من المحاولات العديدة».
واختتمت: «الفتاة التى ترغب فى التقدم للمسابقة العام المقبل عليها أن تثق فى نفسها، وأن تكون صادقة وحقيقية فى جميع ما تشعر به ولا تكون متصنعة».


لينا إيهاب لا أتخيل يومًا يمر دون ممارسة تمرينات الكاراتيه

قالت لينا إيهاب، ٢٣ عامًا، وصيفة المسابقة الحاصلة على لقب «ميس فيتنس»، إن المسابقة تختلف عن جميع المسابقات الأخرى لأنها تقبل «المحجبات»، مشيرة إلى أن مشاركتها هذا العام زادتها ثقة فى نفسها، لأنها تعلمت العديد من المهارات التى غيّرت نظرتها للحياة إلى الأفضل.
وتحترف «لينا» لعبة الكاراتيه، ولا تتخيل أن يمر يوم دون أن تمارس تمارينها المعتادة، وكان لهذا علاقة بمشاركتها فى المسابقة، إذ إن لديها عدة رؤى تريد أن توصلها للجمهور من بينها أن المرأة التى تلعب رياضة عنيفة ليست مجردة من أنوثتها، وإنما هى امرأة فى الأساس ومثلها مثل الرجل، ولا يعيبها أنها تلعب هذه الرياضة.
وكشفت عن رفض أهلها فكرة مشاركتها فى المسابقة منذ البداية، لكنها أقنعتهم بعد محاولات عديدة، مضيفة: «زوجى شجعنى وتقبّل الأمر ولقبنى بالأنيقة».
وشددت على أنه لا يوجد مستحيل، لكن لا بد من التفكير السليم والتخطيط لتحقيق الأحلام، مختتمة: «مشروعى هو تأهيل الأطفال بدور الأيتام لممارسة ألعاب القوى».