رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى عيد الأم.. قصص "أمهات مثاليات" لا يعرفن الاحتفال (صور)

جريدة الدستور

"سيدات" امرأة تجاوزت عقدها السابع، تعمل منذ أن كانت في العشرين من عمرها، متزوجة ولديها 4 أبناء، الابن الأول تخرج من كلية التجارة تزوج ولديه طفلان، الابن الثاني يعمل بالتجارة الحرة، بينما الثالث لا زال في كلية الحقوق، وعن ابنتها فهي متزوجة ولديها طفلة.

استطاعت "سيدات" صاحبة الاسم المميز أن تعبر بأسرتها لبر الأمان بعد وفاة زوجها، كل ذلك من خلال عملها على عربة مكرونة، والتي تقف بها على قارعة الطريق منذ العديد من السنوات لتجلب رزقها، ولا زالت حتى الآن تعمل عليها من أجل مساعدة أبناءها في حياتهم.

واحتفل العالم العربي أمس 21 مارس، بعيد الأم، والذي يحتفل به المواطنين بالأمهات احتفالًا اعتياديًا من كل عام في هذا الموعد، وفيما يلي تستعرض "الدستور" مجموعة قصص لأمهات وهبوا حياتهم من أجل أبنائهم دون انتظار مقابل حتى أنهم لم يدركوا يومًا معنى للاحتفال بعيد الأم.

في حواري منطقة امبابة الضيقة، تدق "نوال" على أسطوانات الغاز لتعلن عن وجودها بالمنطقة، لمن يرغب في شراءها، لترفع بها أعلى كتفها وتوصلها لمنزل المشتري، وتظل في دوامة عملها منذ العاشرة صباحًا وحتى الرابعة عصرًا، لتعود لصغارها.

3 أبناء حصيلة زيجة فاشلة لـ"نوال" وهي في الخامسة عشر من عمرها، لم يتجاوز عمر الكبيرة فيهم الـ 10 أعوام، إلا أنها حريصة على تربيتهم وحصولهم على قدر عالي من التعليم وصولًا للحياة الجامعية.

"كوثر" صاحبة الـ 54 عامًا، متزوجة منذ عقود، إلا أن زوجها صاحب إعاقة في قدمه لا يقدر على العمل، تزوجت منه وأنجبت 3 أبناء اثنان منهم استطاعت كوثر تزويجهما والثالثة لا زالت في المرحلة الثانوية.

تعمل كوثر في صناعة المناديل وبيعها لتجار الجملة أو المارة في الشوارع، إلا أنها تستغل عملها في اصطحاب ابنتها للمدرسة والدروس الخصوصية خلال جولتها اليومية لبيع المناديل وتنتظر ابنتها حتى تنتهي من دروسها وتعود بها للمنزل.

لم تكمل "عفاف محمد" تعليمها، حيث توقفت عندما كانت في الصف الخامس الابتدائي، وأصبحت تساعد والدها في السوق ببيع الأسماك لمساعدة أسرتها ولكي تتمكن من تعليم أخواتها الصغار، تعلمت التضحية منذ أن كانت في طفلة وكبرت عليها، فبعد وفاة والدها استكملت مسيرتها لمساعدة أسرتها.

بعد أن تزوجت لم تترك عفاف عملها من أجل والدتها التي أنهكها المرض، فمنذ الصباح الباكر تنزل للسوق لعرض ما لديها من أسماك وكل مرتين بالأسبوع تقوم باصطحاب مجموعة صيادين للحصول على الكم الخاص بها الذي يتم عرضه بالسوق.