الأم المثالية للقوات المسلحة: ابني كان واثقا من أنه سينال الشهادة

هناك الكثير من الأمهات المثاليات اللاتي قدمن ما هو أعظم من أي شيء في الدنيا ولا يمكن تعويضه بكل كنوز الدنيا، ومن بين هؤلاء السيدات، نبيلة شحاتة، التي حصلت على لقب الأم المثالية للقوات المسلحة.

السيدة "شحاتة" التي تعمل بوزارة التربية والتعليم، ضحت بقرة عينها فداء لوطنها، فقد رزقها الله بثلاثة أبناء، أكبرهم محمد، الذي يبلغ من العمر 25 عاما، ويعمل مرشدا سياحيا، والابن الثاني هو الشهيد البطل وليد سيد عبد السميع، والابنة الأخيرة رضوى، 12 عاما.

تروي "نبيلة" والدة الشهيد، أن ابنها التحق بالجيش مباشرة عقب انتهائه من المرحلة الجامعية، وقد تم قبوله بقوات حفظ السلام التابعة لحلايب وشلاتين، وقد أخبرها ابنها أنه سينتقل إلى سيناء برفقة كتيبته، وكان الإرهابيون يترصدون لهم هناك وانهالوا عليهم بالرصاص ولم ينج من هذا الحادث سوي جندي واحد وهو "وليد"، إلا أنه أصيب بشظايا في أماكن متفرقة من جسده، وتم نقله إلى مستشفى "كوبري القبة"، إلا أنه عقب شفائه أصر على العودة نفس الموقع مرة أخرى لسبب أسره في نفسه.

وتابعت، أنه كان دائم الشعور بأنه سينال الشهادة عاجلا أم آجلا، وبالفعل عقب انتهاء عيد الفطر المبارك لعام 2016، أخبرها أحد القادة أن ولدها "وليد" قد استشهد مع مجموعة كبيرة من زملائه بالكتيبة بعبوة ناسفة كانت موجودة بمنطقة كرم القواديس. دفنه بمقابر العائلة لكنها تتمنى أن تقبل التراب الذي استشهد عليه.