رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حلا شيحة: أنا ذواقة للفن ولا أسعى للمال.. وأنافس نفسى فى «زلزال»

جريدة الدستور

النجمة العائدة قالت إن العمل مع محمد رمضان «ممتع»
سأكون أول الحاضرين لحفل الأسطورة فى أواخر مارس
قابلت ياسمين عبدالعزيز ومنى زكى بالصدفة
أحب تقديم الأعمال عن الشارع.. وأبحث عن الجديد فى السينما


غابت الفنانة حلا شيحة عن الساحة الفنية لسنوات طويلة، اعتزلت خلالها الفن، حيث كان آخر عمل لها فى السينما عام ٢٠٠٦، حين قدّمت فيلم «كامل الأوصاف» مع الفنان عامر منيب، ثم ظهرت وهى ترتدى «الحجاب» وأثارت جدلا كبيرا بين جمهورها، ومؤخرًا اكتشفت أنها تفتقد شيئًا مهمًا فى حياتها فعادت «متعطشة» لتقديم أعمال جديدة ومختلفة فى عالم الدراما والسينما.
وفى أول عودة لها، تلعب «حلا» فى رمضان المقبل شخصية فتاة صعيدية، فى مسلسل «زلزال»، مع الفنان محمد رمضان، وهو دور جديد عليها، لذا حرصت على تعلم اللهجة الصعيدية.
فتحت الفنانة العائدة من الاعتزال دولاب أسرارها لـ«الدستور»، وتحدثت عن كواليس عملها الرمضانى المقبل وأسباب اختيارها هذا المسلسل تحديدا، وعن علاقتها ببطل «زلزال» الذى تتعاون معه للمرة الأولى، وكذلك عن حقيقة الصورة التى جمعتها مؤخرا بمنى زكى وياسمين عبدالعزيز.

■ بداية.. هل شعرت بندم على قرار عودتك إلى الفن بعد فترة الاعتزال؟
- بالطبع لا، فأنا سعيدة للغاية ومتحمسة للعمل من جديد فى هذا العالم الذى أحبه وأعمل فيه من أجل هدف سام أسعى إلى تقديمه، فأنا ذواقة للفن ولستُ من أنصار تقديمه من أجل المال أو الشهرة، فالتمثيل بالنسبة لى «حياة» أعيش وأتعايش من خلاله.
أعشق الفن منذ أن كنت طفلة، فهو يجرى فى دمى، وعائلتى جميعها تسير على نفس النهج، ولعل موهبة والدى الطاغية فى عالم الفن التشكيلى جعلتنا نرى مواهبنا بشكلٍ أسرع، وأرى أن الفن رسالة، وهذه الكلمة تعنى الكثير وليست مجرد كلمة تقال كما يرددها البعض، لأننا من خلال الفن نستطيع أن نوجه الجمهور تجاه أفكار بعينها، وأعلم حجم مسئولية الفنان عندما يُقدّم عملًا ما.
■ وما كواليس المشاركة فى «زلزال»؟
- سعيدة بالانضمام للعمل، لأنه ملىء بالأحداث المفيدة للمشاهد، ومنذ قراءتى سيناريو العمل الذى أبدع فى كتابته عبدالرحيم كمال، أرى أنه عمل مختلف، ذو تركيبة جيدة ومميزة، يلامس الناس ويتناول همومهم اليومية، وأتمنى أن تكون تجربة ناجحة، لأنها تأتى بعد غياب طويل عن التمثيل.
والعمل واجه شائعات منذ البداية، وتحدث البعض عن خروجى منه وعدم المشاركة به، وهى مجرد أحاديث مرسلة، الغرض منها التشويق ليس أكثر من ذلك.
أما عن كواليس العمل فهى ممتعة، لأن التواجد فى «اللوكيشن» جعلنى أتذكر جميع اللحظات المبهجة التى عشتها خلال تصوير أعمالى الماضية، كما أن العمل يشهد تواجد صناع مميزين فى عالم الدراما، فالمخرج إبراهيم فخر لديه فكر متميز وجذاب فى إدارة المسلسل، كما أنه يتمتع بنظرة متطورة لشكل الإخراج واستمتعت كثيرًا بالعمل معه خلال أيام التصوير.
أيضا المؤلف عبدالرحيم كمال أراه كاتبًا عبقريًا وأفكاره مختلفة، وبها قيمة كبيرة، بالإضافة إلى أن العمل مع فريق «زلزال» سواء الممثلين أو من يتواجدون خلف الكاميرات ممتع، وأشعرنى بحالة ارتياح شديدة.
■ هل سنراك بالهيئة واللهجة الصعيدية لأول مرة؟
- نعم، وأكثر ما شدنى للشخصية هو أنها جديدة تمامًا، حيث أقدّم دور فتاة صعيدية ذات طبيعة مختلفة، ويحدث لها العديد من التطور فى شخصيتها طوال الأحداث وأتمنى أن أوفق فى تقديمها.
وأعتبر الشخصية من الشخصيات المميزة لى، وتعلمت خلال الفترة الماضية اللهجة الصعيدية حتى أظهر للمشاهدين بشكل يليق بالعمل وبعودتى للتمثيل.
■ حدثينا عن التعاون الأول مع محمد رمضان.. وما تقييمك له؟
- لا أخفيك سرا، كنت أريد العمل مع محمد رمضان، وخلال الكواليس رأيته شخصًا جميلًا للغاية ومتواضعًا لأبعد الحدود، وذكيًا يعلم كيف يصل إلى ما يريد، كما أن دمه خفيف ويضحكنى كثيرًا، وأراه يتعامل بشكل لطيف مع كافة العاملين فى المسلسل، وهذه ميزة كبيرة فى حقه.
■ كيف ترين فكرة إحيائه حفلًا غنائيًا أواخر مارس؟
- سأكون من أوائل الحضور، وأتمنى له التوفيق والنجاح، وأحب الاستماع لأغانيه، خاصة «مافيا» و«نمبر وان»، فكلتاهما تعجبنى.
■ وما شعورك وأنت تواجهين الجمهور بعد غياب؟
- «أنا بنافس نفسى»، والعمل الجديد بمثابة تحد كبير لى، والمنافسة هى أن تجتهد وتعمل بشكل مستمر وتحاول تقديم الأفضل، ولا أفكر فى العمل مع أحد بعينه، لكننى «متعطشة للفن»، وأرغب فى الاشتراك فى أعمال جيدة، بها قصص عن الشارع، خاصة فى السينما.
■ كيف أثر والدك الفنان التشكيلى أحمد شيحة فى شخصيتك؟
- أرى أن والدى أصبح جزءًا مهمًا فى تاريخ الفن، بفعل ما قدّمه من أعمال فنية راقية فى عالم الفن التشكيلى، وعلاقتى به علاقة أبوة وصداقة، فدائمًا ما يشركنى ويشرك شقيقاتى فى لوحاته الجديدة، ودائمًا ما يأخذ منى الألوان التى يستخدمها.
وفيما يخص الفن التشكيلى، أحببت هذا الفن من والدى، لكننى لستُ مثله فى هذه النقطة، ومع ذلك أحب الرسم والألوان، وأتذوق هذا النوع من الفنون، ووالدى بمثابة الشعلة التى أضاءت ما بداخلى من حب للفنون، خاصة التمثيل، فعشقه اللا متناهى للطبيعة جعلنى أعشق كل ما يخص الفن وأتذوقه جيدًا.
■ رأينا مؤخرًا صورة تجمعك بمنى زكى وياسمين عبدالعزيز.. هل هناك عمل مشترك سنراه قريبًا؟
- تواجدنا فى نفس المكان بالصدفة، وكانت مناسبة جميلة وطيبة وشعرت بحالة بهجة وسعادة لحدوثها، وهى ليست صورة لعمل فنى أو لوكيشن تصوير، مثلما اعتقد البعض، بالطبع أتمنى الاشتراك معهما فى عمل قريب.
■ أخيرًا.. هل اختلفت نظرتك لمستقبلك الفنى بعد فترة الاعتزال الطويلة؟
- نعم، أصبحت أفكر بشكل مختلف ومنظم، وأسعى إلى تقديم أعمال لم أقدّمها من قبل، والأهم من ذلك أن تكون قريبة من الناس، وأشعر بأن الأعمال القادمة من الواقع هى الأعمال التى تجد المردود الجيد من الجمهور، وللعلم هذه الموضوعات هى التى أحبها وأعمل على تقديمها خلال الفترة القادمة.