الأم المثالية بالجيزة.. أرملة أوصلت بناتها لـ"الطب والهندسة"

أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي، صباح أمس الإثنين، عن أسماء الأمهات المثاليات لعام 2019، على مستوى محافظات الجمهورية.

وكان من ضمن تلك الأمهات، نادية محمد عبدالحميد علي، البالغة من العمر 63 سنة، أرملة منذ 14 عامًا، حاصلة على دبلوم صناعي، ومتقاعدة على المعاش كانت تعمل بالشركة الأهلية للبلاستيك، لديها ابنتان الأولى حاصلة على بكالوريس طب بيطري، والثانية بكالوريس هندسة.

ولم تكن نادية أم مثالية لبناتها فقط، بل كانت أيضًا قبل زوجها أُمًا أيضًا لوالدتها المريضة وشقيقها المعاق بشلل أطفال، فقد كانت الابنة الوحيدة التي تتكفل بوالدتها بعد زواج أخواتها.

وكانت تعمل نادية محمد في الشركة الأهلية للبلاستيك، ولكنها تقدمت بطلب إجازة من أجل رعاية والدتها التي تعاني من تصلب شرايين المخ وروماتويد علاوة على قرح فراش، إلى أن توافها الله، من بعدها توجه فكرها للزواج، واستمرت مسيرة العطاء، حيث إنها كانت تساند زوجها من أجل الحصول على دراسات عليا في المحاسبة ليتمكن من التفوق في عمله.

وأنجبت الأم ابنتان إلا أن الطفلة الأولى كانت تعاني من قصر القدم اليسرى أدى لعدم اتزان الحوض، كما أنها أصيبت بالكبد الوبائي، ومرض السحائي، اولتهاب بالمخ، والجدري الذي تسبب في ضعف بصر الابنه؛ إلا أن الأم لم تكل ولا تمل من رعاية ابنتها.

وأصيب الزوج بأمراض القلب والضغط والسكر، وظلت الزوجة بجانبها في رحلة علاج دامت لأكثر من 6 سنوات، حتى توفى بعد صراع طويل مع المرض.

واهتمت الأم بتعليم بناتها وتوصيلهم لأعلى مستويات في التعليم، وحرصت على تفوقهم دراسيًا، حتى تخرجت الأولى وحصلت على بكالوريس طب بيطري والثانية حاصلة على بكالوريس هندسة وتزوجت حاليًا.