رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كل ما تريد معرفته عن مرض "الدرن" وطرق الوقاية منه

جريدة الدستور

الدرن أو السل، مرض معدى يسببه ميكروب الدرن، وغالبا ما يصيب الرئتين ويسمى الدرن الرئوى. ومن الممكن أن يصيب أجزاء أخرى من الجسم، مثل الغدد الليمفاوية والعظام والجهاز البولى والتناسلى ويسمى درن خارج الرئة.

ويقول الدكتور عصام المغازي رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن، إن الدرن أو السل مشكلة صحية هامة فى مصر والعالم، ويجب الحد من انتشاره والقضاء عليه وذلك لانه يسبب العدوى لعدد 10 إلى 15 شخصا فى السنة، كما أنه يؤثر على الشريحة المنتجة فى المجتمع، حيث تكثر الإصابة فى الشريحة العمرية من 15 إلى 44 سنة، وبالتالى يؤثر على الاقتصاد القومى.

ويوضح أن الإصابة تحدث عند استنشاق الرذاذ المتطاير أثناء الكحة من مريض إيجابى البصاق، وإذا بصق مريض الدرن على الأرض وجف البصاق فإن الأتربة المتطايرة نتيجة الكنس أو تيارات الهواء تحمل الميكروب ويستنشقها الشخص السليم، وأيضا إذا شرب اللبن غير المبستر أو غير المغلى والمحمل بميكروب الدرن.

وأضاف أن الدرن لا يعتبر من الأمراض التي تنتقل بسهولة لأن العدوى تحدث بصفة عامة عن طريق الاختلاط الوثيق بمريض الدرن ولمدة طويلة من الوقت لا تقل عن 8 ساعات ويعتبر الازدحام في المنزل وأماكن العمل عامل هام للإصابة بالعدوى.

وأشار إلى أن معظم الناس الذين يلتقطون عدوى الدرن لا ينقلون المرض ولا يمرضون لأن جهازهم المناعى يحاصر جراثيم الدرن، ولكن 5-10% فقط من جملة المصابين بالعدوى يصابون بالمرض، وذلك عندما يضعف الجهاز المناعى لديهم، لافتا إلى أنه لا توجد أعراض خاصة بمرض الدرن ولكن توجد أعراض تساعد على التشخيص منها ضعف عام، فقدان الشهية، نقص الوزن، ارتفاع فى درجة الحرارة وعرق أثناء الليل، وسعال شديد لمدة تزيد عن أسبوعين، قد يكون جافا أو مصحوبا ببلغم أو مدمما، والتشخيص الأكيد لمرض الدرن عن طريق فحص البصاق.

ويوضح أن مرض الدرن أصبح قابلا للشفاء، حيث توفرت الأدوية الفعالة اللازمة للعلاج، ولكن لابد أن يؤخذ العلاج بانتظام بالجرعة الصحيحة، وباستمرار للمدة المقررة حسب نظام العلاج الموصوف.

وكشف عن طرق الوقاية وذلك من خلال اكتشاف وعلاج حالات الدرن الإيجابية البصاق لأنها مصدر العدوى، والكشف الطبى المبكر عند الشعور بالكحة لمدة أكثر من أسبوعين، والتطعيم المبكر بلقاح البى سى جى بالنسبة للأطفال حديثى الولادة، والكشف على المخالطين لمريض الدرن، والعادات الصحية السليمة مثل عدم البصق على الأرض أو العطس فى وجه الآخرين، والمسكن الصحى مع التهوية الجيدة والشمس تساعدان على قتل ميكروب الدرن.