مكفوفون يخترقون مجال التصوير الفوتوغرافى

في تجربة جديدة من نوعها بمجال يعتمد علي حاسة البصر، اخترق مكفوفون التصوير الفوتوغرافي ضاربين أروع الأمثلة في التحدي والإرادة والإصرار.

الفكرة تبنتها مؤسسة سلوي علوان التي تهتم بذوي الإحتياجات الخاصة وتقديمهم بشكل مختلف، عندما قدمت في السابق عرضا مسرحيا يعتمد علي مجموعة منهم بشكل كامل، وكان هذا الفريق المكون من نورا عبدالمنعم، 23 سنة، التي تعمل بمعهد الاتحاد للموسيقي العربية، وطارق سعيد، 45 سنة، يعمل مدرسا، وأحمد محمود، 34 عاما، عضو بفرقة النور للمكفوفين، عازف إيقاع، ومحمد هاشم، 16 عاما، طالب في الصف الثاني الثانوي، ومحمد حسين، 24 عاما، يعمل عازف أورج.

هؤلاء الشباب لم يجمعهم مجرد التجربة ولكن جمعتهم الرغبة المسبقة في خوض هذه التجربة، وكأن القدر إستجاب وساق لهم من يحقق أملهم بتدريبهم علي إستخدام الكاميرا وظبط الفوكس والألوان وكادرات الصورة، ولكن السؤال الذي قد يتبادر لأذهان الجميع، كيف يحددون كل هذا وهم فاقدون البصر؟ وهونفس السؤال الذي تبادر إلي ذهني وأنا في طريقي إليهم لأجد الإجابة بشكل عملي من خلال التقاطهم عدد من الصور معتمدين علي تحديد المسافات بينهم وبين الشخص الذي يتم التقاط الصورة له عن طريق الحديث معه لتحديد كادر الصورة وأيضا المكان والإضاءة المناسبة حسب مصدر الضوء الذي يشعرون بحرراتة علي بشرتهم.