رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الأكل العاطفي".. كيف ترتبط مشاعرنا بطعامنا؟

جريدة الدستور

هناك بحثًا جديدًا عن التغذية يظهر كل يوم، وتتصدر كتب النظام الغذائي منخفضة الكربوهيدرات قوائم أفضل الكتب مبيعًا، إلا أن العديد من الأشخاص لا يزالوا يعانون من الحفاظ على نظام غذائي صحي، والحفاظ على لياقتهم البدنية.

ويرجع هذا إلى أنه حتى لو علمنا بما يفترض أن نتناوله، فهناك عوامل إضافية تؤثر على مقدار ونوع الطعام الذي نستهلكه، وأحد هذه العوامل هو الإجهاد الذي يرتبط بزيادة الأكل العاطفي الذي له أسباب كثيرة، فيما يلي بعض الأسباب الرئيسية التي يسببها الأشخاص المجهدين وذلك بحسب موقع "very well mind":

-الرغبة الشديدة في الكورتيزول
يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى زيادة مستويات الكورتيزول، المعروف باسم "هرمون التوتر".

وللكورتيزول وظيفة مفيدة في الجسم، لكن المستويات المفرطة منه الناجمة عن الإجهاد المزمن يمكن أن تسبب الكثير من المشاكل في الجسم، مثل خلق الرغبة الشديدة في الأطعمة المالحة والحلوة.

الأكل الاجتماعي
غالبًا ما يسعى الأشخاص الذين يتعرضون للإجهاد إلى الحصول على الدعم الاجتماعي، وهو طريقة رائعة لتخفيف التوتر، لكن لسوء الحظ بالنسبة لأخصائيو الحميات الغذائية عندما يجتمع الناس - وخاصة النساء – فإنها تميل إلى الخروج لتناول وجبة لطيفة، مثل أنواع الحلوى الساخنة، أو قضاء سهرة مليئة بالمقبلات المقلية، كلها أشكال اجتماعية للأكل العاطفي، يمكن أن تجعلك تشعر بتحسن على المدى القصير، ولكن قد تندم عليه لاحقًا.

الطاقة العصبية
عند الإجهاد أو القلق، يصبح الكثير من الناس لديهم رغبة في قضم أظافرهم أو طحن أسنانهم، وغالبًا ما يؤدي ذلك إلى الأكل بدافع من العصبية أو الملل، أو يسعون للحصول على مشروبات الصودا لإشغال أفواههم بشيء كنوع من التنفيس عن الغضب.

عادات الطفولة
الكثير منا لديه ذكريات طفولة مريحة تدور حول الطعام، سواء اعتاد والداك على مكافأتك بالحلويات، أو قضاء نزهة مع مخروط الآيس كريم، وحتى بعد الكبر في السن يبقى هذا النوع من الأكل العاطفي شائع جدًا، حيث يأكل الناس للاحتفال، ويأكلون للشعور بالتحسن، ويأكلون للتعامل مع ضغوط زيادة الوزن.

حشو العواطف
سبب عاطفي آخر أن الكثير من الناس يأكلون لتهدئة المشاعر غير المريحة، فالأشخاص الذين لا يشعرون بالراحة من المواجهة قد يتعاملون مع الإحباطات في زواجهم بقطعة من الكعك، حيث يمكن للطعام أن يركز على الغضب والاستياء والخوف والقلق ومجموعة من العواطف الأخرى التي قد لا نشعر بها أحيانًا، وغالبًا ما يتم استخدامها لهذا الغرض.

ومن المهم بالنسبة لك أن تكون على علم بذلك، والحفاظ على اتزانك الخاص تجاه الأكل، وتطوير بعض الأساليب للتعامل مع الضغوط وتعلم مهارات التكيف، بحيث يبقى جسمك صحي، وتبقى في اختيار النظام الغذائي الخاص بك، بدلا من أن يكون شعورك خارج عن السيطرة.