رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أنا غبى".. 6 عبارات ابتعد عنها أثناء حديثك مع نفسك

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

طوال الواقت ونحن في حوار مع أنفسنا، هذا يعني أن اللغة التي نتحدث بها مع ذواتنا لها بالغ الأثر النفسي في رؤيتنا للعالم ولذواتنا، هذا ما تؤكده "سينثيا كين"، مدرس معتمد للتأمل والعقل، ومؤسس معهد الاتصالات المتعمدة، خلال مقال لها على موقع Self.

وتقول: قد تؤثر عبارات بسيطة مثل "لا شيء يبدو صحيحًا اليوم" بنفس الطريقة التي قد تؤثر بها السحب المظلمة أو المطر في يوم مشمس، وتضيف أنه باستخدام هذا النمط من التواصل الذاتي غيرت حياتي، وزاد من تقديري لذاتي، وقلل من التوتر والقلق، وساعدني على فهم مشاعري الخاصة ومشاعر الآخرين أيضًا.

وأكدت أن هناك 6 عبارات شائعة تزيد المعاناة، ويمكن استبدالها بعبارات أخرى تجعلك أكثر لطفًا مع نفسك بطريقة بسيطة ولكنها فعالة، وهذه العبارات هي:

1. استبدل: "أنا غبي" بـ"أنا لا أفهم هذا الآن".
"أنا غبي"، وتشرح سينثيا أن مثل هذه العبارات "أنا غبي، أناني"، لا تعطي البديل، بل إنها ترسخ المفهوم في العقل، وتجعل هذه الصفات جزءًا من هويتك بالفعل، لذلك فالبديل لغة نسبية مثل "أنا لا أفهم هذا الآن " أو "أنا أتصرف مثل أحمق الآن"، تترك مجالًا للتغيير، وتضفي وجهة نظر مراقبة على نفسك وكيف تشعر.

2. بدلًا من: "يجب أن أكون..الآن" جرب: "يمكن أن أكون الآن"
عدم تلبية التوقعات الداخلية هي واحدة من أكبر الطرق التي نخلق بها الحديث السلبي مع النفس، فكر في الطريقة التي تتحدث بها مع نفسك، فمعنى هذا الكلام السلبي عن النفس هو أن ما أنت عليه الآن ليس جيدًا بما يكفي، لذلك يمكنك تغيير هذا النوع من الحديث عن النفس عن طريق استبدال كلمات تفترض نجاحك بأخرى تحققه بالفعل، والتي تبقيك مستندًا إلى الحقيقة بدلًا من التوقع.

3. بدلًا من: "كل شيء خطأي" جرب: "لقد لعبت دورًا في هذا الموقف، وأنا مسؤول فقط عن قراراتي وأفعالي الخاصة".
يبدأ الحديث السلبي عن النفس عندما تعتقد أن ما يفعله الآخرون ويقولون هو رد فعل لك، يحدث هذا عندما تتحمل مسؤولية شخصية عن تصرفات الآخرين أو عن مواقف بأكملها، وكما يمكنك أن تتخيل، تحكم على نفسك سلبًا في هذه العملية، الحقيقة هي أن الآخرين مسؤولون عن اختياراتهم، مثلما نحن مسؤولون عن اختياراتنا فلا تحمل نفسك أكبر من طاقتها.

4. بدلًا من: "لا ينبغي أن يكون لدي..."جرب: "إذا لم يحدث ذلك، فأنا..."
عندما تنظر إلى ماضيك، والأشياء التي قمت بها أو لم تفعلها، سيظهر الحديث السلبي عن النفس، فالناس يخطئون في الحكم على ماضيهم باعتباره الحقيقة، والأجدر بك البحث عن الفوائد غير المتوقعة، حتى لو استغرق الأمر سنوات لكشفها.
فكر في المزايا الحالية للأحداث الماضية: إذا لم يحدث ذلك، فلن أواجه أبدًا أي خبرة أو خبرة أو رؤية أو ما إلى ذلك.

5. بدلًا من: "يجب أن يعتقدوا أنني.." جرب: "أفعالهم ليست سوى أفعالهم، لا أكثر ولا أقل.. لا تعني شيئًا عني ".
هذه الأنواع من العبارات هي أكثر أنواع الحكم شيوعًا التي تؤدي إلى الحديث السلبي عن النفس، عندما تفترض أنك تعرف ما يفكر فيه الآخرون أو يشعرون تجاهك، فأنت تحكم على أن أفكارهم أو مشاعرهم سلبية، ثم تشعر بالضيق بسبب هذا الحكم، فهذا يعني أنك توافق فعليًا على الافتراض الذي تقوم به، حتى عندما لا يكون له أي أساس في الواقع، فغالبًا ما تعكس افتراضاتنا ما نفكر فيه بأنفسنا أكثر مما يفكر فيه أي شخص آخر عنا.

و مفتاح تبديل لغتك هنا هو التركيز على الحقائق في أي موقف، وبشكل عام لن يمكنك معرفة ما يشعر به أي شخص آخر أو يفكر فيه؛ فقط ركز على ما تعرفه.

6. بدلًا من: "لماذا لا يمكنني أن أكون مثلهم؟" جرب: "إنهم يقومون بعمل جيد؛ هناك ما يكفي من الخير في العالم بالنسبة لنا جميعًا".
عندما نقارن أنفسنا بالآخرين، نرى شيئًا ما لديهم، أو بعض الخصائص التي يمتلكونها، ونحكم على أنفسنا، ومقارنتنا بالآخرين يخلق معاناتنا، وهذه العادة متجذرة في الأفكار المجتمعية.

والأفضل، قم بتحويل تركيزك إلى ملاحظة اختلافات بينك وبين الشخص الآخر، والاحتفال بتفرده وكذلك بك، بدلًا من النظر إلى الحياة كمنافسة، اعتبرها تعاونًا.