رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إياد نصار: أنا «إسرائيلى الممر».. مجرم بـ«كازابلانكا».. و«ديلر» فى «رأس السنة»

اياد نصار مع محرر
اياد نصار مع محرر الدستور

أرجع الفنان الأردنى إياد نصار مشاركته فى ٤ أعمال سينمائية مؤخرًا، إلى بحثه عن تصحيح وضعه على شاشة السينما، وإظهار قدراته الحقيقية كممثل، بعد التركيز فترة طويلة فى الأعمال الدرامية.
وكشف «نصار»، خلال حواره مع «الدستور»، عن تفاصيل الشخصيات التى يقدمها فى أفلام «كازابلانكا» و«رأس السنة» و«الممر» و«الفيل الأزرق ٢» والمقرر عرضها فى الأشهر المقبلة، بالإضافة إلى أسباب غيابه عن دراما رمضان هذا العام.

■ شاركت مؤخرًا فى ٤ أفلام سينمائية.. كيف اتخذت هذا القرار؟
- اتخذت القرار لأننى قررت أن أعيد وضع نفسى على خريطة السينما بشكل صحيح، لكن تصوير الأفلام لم يكن فى نفس التوقيت، وغالبًا كنت أنتهى من تصوير عمل ما قبل أن أبدأ فى تصوير العمل التالى.
وبالصدفة كنت ألعب فى كل عمل دورًا مختلفًا عن الآخر، وأعتبر أن هذا ساعدنى فى إظهار قدراتى أمام الجمهور كممثل حقيقى، وهو أمر لا تتيح الأعمال الدرامية تحقيقه، فرغم أنه من الممكن أن أقدم عملًا مختلفًا كل عام إلا أن المدة الزمنية بين عرض الأعمال تجعل المشاهد ينسى ولا يلاحظ التنوع الذى يقدمه الفنان، أما السينما فدائمًا ما تحقق هذه المعادلة بشكل أكبر، نظرًا لأنها تظل باقية ويمكن فيها إجراء المقارنات بشكل أسهل.
■ إذا تحدثنا عن فيلم «كازابلانكا».. ما طبيعة الشخصية التى تلعبها فى هذا العمل؟
- أقدم فى الفيلم شخصية «رشيد»، وهو شخص إجرامى فى إطار طبيعة العمل الذى يتناول عددًا من الشخصيات السلبية فى المجتمع، والعلاقات المتشابكة التى تربطهم، والميول الأخلاقية لكل منهم. والعمل يروى حكاية ٣ أصدقاء تفرقوا لأسباب تتعلق بالصراع على المال، وتأتى أحداثه فى إطار من «الساسبنس» و«الأكشن»، ومن المقرر عرضه فى موسم عيد الفطر المقبل.
■ كيف كانت كواليس الفيلم؟
- الفيلم كان مرهقًا للغاية، لكن ما ساعدنا على تحمله هو أهمية ما يناقشه، وإدراكنا أنه سيكون أحد الأعمال المهمة فى تاريخ السينما، لذا كان كل ممثل يؤدى دوره على أكمل وجه، خاصة فى ظل التركيبة المتميزة للممثلين، والنص الجيد الذى ساعدهم على التجمع معًا، بالإضافة إلى أن العمل مع المخرج بيتر ميمى يعد ممتعًا جدًا، لأنه متميز فى عمله، ويساعد الممثل على إخراج أفضل ما لديه.
■ ما أصعب المشاهد التى واجهتك أثناء التصوير؟
- رغم أننا انتهينا من تصوير ما يقرب من ٧٥٪ من المشاهد، إلا أن أصعب مشهد لى لم أصوره بعد، وهو يتعلق بالسباحة التى تجيدها الشخصية التى ألعبها بشكل احترافى، لكنى فى الحقيقة لا أجيدها. اضطرنى ذلك للحصول على «كورسات» مكثفة فى السباحة، كى أتعلم هذه المهارة فى أسرع وقت ممكن، لذا أذهب للتمرين يوميًا عقب انتهاء التصوير، خاصة أننى قررت أن أنفذ المشهد بنفسى دون الاستعانة بـ«دوبلير»، وبشكل عام أشعر بالسعادة لأن الفيلم حمسنى على تعلم شىء جديد.
■ ماذا عن دورك فى فيلم «رأس السنة»؟
- الشخصية التى أقدمها فى هذا الفيلم شخصية «ديلر»، لكنه مختلف كثيرًا عن الإطار التقليدى الذى سبق تقديمه لهذه النوعية من الأشخاص، فهو رجل اختار أن يسلك هذا الطريق بإرادته التامة ودون أن تجبره الظروف.
والشخصية تمثل نوعًا من الشخصيات المثقفة، التى قررت الاستفادة من الأغنياء والفقراء معًا من أجل تحقيق المصلحة الشخصية، لذا يهمها كثيرًا أن تستمر الأوضاع حولها على ما هى عليه لتحقيق أفضل مكاسب ممكنة من الجميع.
■ سمعنا أن الفيلم تعرض للتأجيل من الرقابة بسبب رفضها بعض المشاهد الساخنة به؟
- تأجيل الفيلم جاء بسبب عدم الانتهاء منه بالشكل المطلوب، خاصة أن المخرج محمد صقر أراد ألا تخرج تجربته الإخراجية الأولى ناقصة، لذا قرر التخلى عن فكرة ربط الفيلم بتوقيت عرض محدد، وفضل بذل مجهود أكبر حتى يأخذ العمل حقه، ويصل إلى النسخة التى يريدها، وهو ما حدث بالفعل، حاليًا.
أما موضوع الرقابة، فالمسألة أنه كانت هناك بالفعل بعض الاعتراضات، والأمر لم يكن يتعلق بالمشاهد الساخنة بل بالنماذج التى يعرضها الفيلم، التى يحتاج عرض تفاصيل حياتها للمشاهدين إلى شىء من التدقيق، لكن ذلك تم تجاوزه، والفيلم سيعرض فى الأسبوع الأخير من الشهر الجارى.
■ ما أهم التحديات التى واجهتك فى هذا العمل؟
- أكثر الصعوبات تمثلت فى أن ٦٠٪ من مشاهدى كـ«ديلر» أصورها وأنا جالس على مقعد قيادة السيارة، ما يعنى أننى مطالب بالتعبير عن معظم تفاصيل الشخصية بحيز حركة محدود، وهو أمر صعب جدًا، لكن الجيد فى الأمر أن فريق العمل كله اجتهد كثيرًا من أجل بناء هذه الشخصية والخروج بها بالشكل الذى يليق، وفقًا لروح النص.
■ تشارك أيضًا فى فيلم «الممر».. فما تفاصيل الشخصية التى تقدمها؟
- «الممر» يتحدث عن حرب الاستنزاف، ويتناول بعض القصص التى حدثت بالفعل فى هذا التوقيت، وبالأخص مجموعة من العمليات لبعض فرق الجيش الخاصة خلف خطوط العدو.
وأجسد فى العمل شخصية ضابط إسرائيلى، وهو الأمر الذى يمثل تحديًا كبيرًا لى، خاصة أن هذا النوع من الشخصيات يظهر على الشاشة وفق نمط معين، وهو ما أردت أن أكسره فى هذا العمل، عبر التعمق فى الشخصية والوصول إلى تركيبتها النفسية الحقيقية.
■ ما الأسباب التى دفعتك للمشاركة فى هذا الفيلم؟
- دائمًا ما تسمع الأجيال الجديدة عن حرب الاستنزاف لكنها تجهل أهميتها، ومدى مساعدتها فى تأهيل الجيش لتحقيق النصر بعد ذلك، كما أنها تجهل دورها فى تقديم الدعم المعنوى للمقاتلين، الذى ساعدهم فى استرداد قواهم بعد ذلك، وهذا ما جذبنى فى العمل.
وإلى جانب ذلك، لا يمكن إغفال اختفاء الأعمال الحربية من على الساحة الفنية لوقت طويل، ما يحتاج لإعادة رواية الأحداث فى ظل التقنيات الحديثة.
والفيلم يخلد بطولات بعض الأشخاص الحقيقيين، الذين أتيحت لنا الفرصة للجلوس معهم، ووقتها شعرنا بإحساس الوطنية الحقيقى الذى لا يبحث عن تحقيق أى منفعة، من النوع الذى لم يعد موجودًا حاليًا، وهو ما نتمنى أن يعيد الفيلم توضيحه، أثناء عرضه فى موسم العيد.
■ كيف كانت تجربة العمل لأول مرة مع المخرج شريف عرفة؟
- التجربة مفيدة جدًا، فطريقة تفكيره وبنائه للمشاهد والشخصيات ممتعة، ما ساعد جميع النجوم المشاركين على تقديم أفضل ما لديهم.
■ شاركت أيضًا فى الجزء الثانى من فيلم «الفيل الأزرق».. فما تفاصيل الدور الذى تلعبه؟
- الفيلم يتناول ٤ شخصيات رئيسية، وأقوم فيه بدور المحرك للأحداث المثيرة والمخيفة أيضًا فى مرحلة معينة، والمميز فى الجزء الثانى هو أن الكاتب أحمد مراد تحرر من الرواية الأولى وتمرد عليها، لذا أتوقع أن يحقق هذا الجزء نجاحًا كبيرًا.
■ لماذا تغيب عن دراما رمضان ٢٠١٩؟
- النجاح الذى قدمته على مدار مشوارى الفنى ألقى على عاتقى مسئولية كبيرة فى اختيار العمل الذى أقرر المشاركة فيه، وهو ما لم يكن متحققًا هذا الموسم، من خلال الورق الذى عرض علىّ، لذا ركزت فى أعمالى بالسينما، وهى ما أراهن عليه فى الفترة المقبلة.
■ ماذا عن أعمالك غير المصرية؟
- أقوم حاليًا بتصوير مسلسل جديد فى الأردن، مع المنتج عصام حجاوى، لكنى لا أدرى توقيت عرضه حتى الآن.