تونس تشارك في المؤتمر الختامي لبرنامج "الحوار الاجتماعي في دول جنوب المتوسط - سوليد"

وقع وزير الشؤون الاجتماعية التونسي محمد الطرابلسي، ووزير العمل والإدماج المهني المغربي محمد يتيم على ميثاق تعزيز الحوار الاجتماعي من أجل التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية بين المنظمات المهنية لأصحاب العمل والنقابات العمالية ومؤسسات المجتمع المدني في دول الجنوب المتوسطي من قبل شركاء مشروع النهوض بالحوار الاجتماعي (تونس -المغرب - الأردن).

وذكرت وزارة الشئون الاجتماعية التونسية - في بيان اليوم الخميس، أن التوقيع جاء خلال أعمال المؤتمـر الختامي للمشروع النموذجي "النهوض بالحوار الاجتماعي" في الحوض الجنوبي للمتوّسط (سوليد)، الذي ينظّمه الاتحاد المتوّسطي (بيزنس ميد) بمقرّ المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأوروبي بمدينة بروكسل.

وأوضح الوزير التونسي أن هذا الميثاق يمثّل تجربة نموذجية ناجحة للتعاون بين 3 دول من الضفة الجنوبية للمتوسّط، وهي تونس والمغرب والأردن، والتي يمكن أن تكون منطلقا لتوسيع هذا المشروع إلى دول أخرى في منطقة جنوب المتوسّط، مؤكدا أنه سيمثل وثيقة مرجعية لتعزيز السياسات الوطنية في المجالات التنموية والاقتصادية والاجتماعي في إطار تشاركي.

وأشاد - في السياق ذاته- بمحتوى الميثاق الذي من شأنه تعزّيز الحوار الاجتماعي بين جميع الشركاء من أجل إقرار السلم والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، مشيرا إلى أنه تميّز بشمولية المجالات التي تضمّنها من حماية اجتماعية وتدريب مهني وتشغيل وحماية للمرأة، ودعم حقوق الأيدي العاملة المهاجرة، وتعزيز سياسات مكافحة الفساد وسياسات محاربة الفقر والعمل الهش.

وأعرب الوزير عن رغبة تونس في استضافة مقر المدرسة العليا الأورومتوسطية للضمان الاجتماعي المنصوص عليها بالميثاق، والتي ستكون لها وظيفة أكاديمية وبحثيـة وتدريبية.

يشار إلى أن المشروع النموذجي "للنهوض بالحوار الاجتماعي في الحوض الجنوبي للمتوّسط - سوليد "، الذي يتم تنفيذه في الفترة من عام 2016 حتى منتصف 2019، بتمويل من مفوّضيـة الاتحاد الأوروبي، يهدف إلى تنمية قدرات الحكومات والمنظمات العمّالية وأصحاب الأعمال بكلّ من تونس والأردن والمغرب من أجل النهوض بحوار اجتماعي ديناميكي وشامل، وتعزيز المشاورات مع المجتمع المدني.