رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سمسار الخونة.. مستشار أردوغان يجتمع بـ«إرهابيى الإخوان»: لن نرحّلكم

 ياسين أقطاى، مستشار
ياسين أقطاى، مستشار الرئيس التركى

طمأن ياسين أقطاى، مستشار الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، عددًا من قيادات وشباب جماعة الإخوان الإرهابية الذين تؤيهم أنقرة على أراضيها، بأن السلطات التركية لن تسلمهم لمصر التى تطلبهم على ذمة قضايا جنائية وعمليات إرهابية تورطوا فيها.
والتقى «أقطاى»، قبل أيام، عددًا من قيادات الجناح العسكرى للجماعة الإسلامية، وأحد المتورطين فى محاولة اغتيال الرئيس المصرى الأسبق، حسنى مبارك، فى أديس أبابا، وعلى رأسهم إسلام الغمرى، وفق ما ذكر موقع «العربية نت».
ووفق تسريبات فإن هؤلاء الشباب نقلوا لمستشار أردوغان تخوفهم من تكرار ما حدث مع الشاب محمد عبدالحفيظ حسين، الذى جرى تسليمه لمصر، بعد إدانته بالاشتراك فى اغتيال النائب العام الراحل، هشام بركات، وحرص الشباب على نقل تخوفهم والحصول على تطمينات من «أقطاى» فى ظل انشقاق بعضهم عن جماعة الإخوان، وعدم رضا قيادات الجماعة عنهم، وانضمام بعضهم لتنظيمات متطرفة أخرى، مثلما فعل إسلام الغمرى وأحمد المغير.
وكشفت مصادر عن أن مستشار أردوغان طمأن الشباب الغاضبين، وأكد لهم أنه لن يتم ترحيل أى منهم لمصر، وأن واقعة تسليم الشاب الإخوانى المحكوم عليه بالإعدام فى قضية اغتيال النائب العام، «كان خطئًا غير مقصود ولن يتكرر».
يذكر أن «الغمرى» هرب من مصر عقب ثورة يونيو عام ٢٠١٣، حيث سافر إلى السودان ومنها إلى قطر، وكان حلقة الوصل بين الجماعات الإرهابية فى سوريا، واستقر به المقام حاليًا فى تركيا.
كما شارك فى الاجتماع أيضًا هيثم غنيم، المحكوم عليه فى قضايا إرهاب وعنف، وأحمد المغير، الذى انشق عن الإخوان وانضم لتنظيمات متطرفة وصدرت بحقه أحكام عدة بالسجن، لتورطه فى أعمال عنف وتخريب شهدتها مصر منذ العام ٢٠١١.
ونظم هؤلاء الشباب وغيرهم من الموالين لجماعة الإخوان، وقفات واعتصامات أمام مقر القنصلية المصرية فى إسطنبول، فى وقت سابق، احتجاجًا على ترحيل السلطات التركية الشاب محمد عبدالحفيظ، متهمين قيادات الإخوان بالتخاذل وعدم التدخل لدى السلطات التركية لمنع ترحيل الشاب المحكوم عليه بالإعدام.
وتعرضت جماعة الإخوان لهزة وبلبلة داخل صفوفها بعد ترحيل «عبدالحفيظ»، حيث أثار الموقف غضبًا عارمًا داخل الجماعة، وحالة من الفزع بين شبابها وعناصرها المقيمين فى تركيا.
ودشنت مجموعة من شباب الجماعة عدة حملات للتنديد بتسليم السلطات الشاب الإخوانى، مطالبين بالتحقيق مع قادة الإخوان الذين تقاعسوا عن التدخل لمنع ترحيله، بحجة أنه لا ينتمى للجماعة، وأنه ينتمى لحركات «جهادية».
كما نظم شباب الجماعة اعتصامات فى إسطنبول، اعتراضًا على تقاعس قادة الجماعة عن وقف ترحيل شاب آخر يدعى عبدالرحمن أبوالعلا، جاء إلى تركيا قادمًا من السودان منذ ٦ أشهر، واحتجز لفترة فى مطار أتاتورك، قبل أن يتم إيداعه أحد السجون بغازى عنتاب، ثم الإفراج عنه لاحقًا والسماح له بدخول تركيا، عقب الاحتجاجات.