رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل إعدام شاب ذبح خالته بمعاونة صديقته في الوراق: قتلتها عشان أعرف اتجوز

جريدة الدستور

عاقبت محكمة جنايات الجيزة شاب وصديقته بالإعدام شنقًا؛ لإدانتهما بذبح خالة الأول بمنطقة الوراق بهدف سرقتها، وذلك بعد 6 أشهر من وقوع الجريمة وتداول القضية بعدة جلسات بالمحكمة.

كشفت تحقيقات نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية تفاصيل الجريمة بعد العثور على جثة "حنان.م" 45 سنة، داخل شقتها بمنطقة حوض الرمل بالوراق، حيث كشفت مباحث الجيزة أن الجاني نجل شقيقة القتيلة، فألقي القبض على المتهم وفتاة أخرى عاونته في تنفيذ الجريمة.

قال المتهم "جون. ح.م" 27 عامًا نجل شقيقة المجني عليها في تحقيقات النيابة إنه اعتاد التردد على المجني عليها في شقتها بالطابق الخامس في عقار رقم 23 بمنطقة حوض الرمل بشتيل الوراق.

واعترف أمام المستشار محمد شرف رئيس نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية، بجريمته كاملة بمعاونة صديقته "بسمة. ر.ع" 26 سنة قائلا: "الدنيا كانت مزنقة معايا مفيش شغل وعايز فلوس عشان اتجوز.. أنا عارف إن خالتي حنان بعد ما جوزها مات من سنة عايشة لوحدها ومعاها فلوس كتير جدًا وذهب فكرت أسرقها خصوصًا إنها لا عندها عيل ولا غيره".

واستطرد المتهم: "فكرت في طريقة للتنفيذ فاتصلت بـ(بسمة) صاحبتي وعرضت عليها فكرة سرقة خالتي الغنية مقابل جزء من المسروقات فوافقت على الفكرة عشان الدنيا كانت مخبطة معاها هي كمان".

وروى المتهم تفاصيل يوم الجريمة، فقال إنه اتصل بصديقته والتقاها بالشارع في أوسيم حيث يقطنان وتوجها سويًا إلى منزل خالته، وقدم المتهم المتهمة الثانية لخالته "دي صاحبتي"، فرحبت بهما المجني عليها، فعادتها أنها مضيافة لزوارها وخاصة أن الزائر نجل شقيقتها التي اعتادت الاهتمام به فقدمت لهما طعام الغداء وعقب الانتهاء من تناوله أعدت لهما "الشاي".

وأضاف المتهم أنه أعطى الإشارة لصديقته التي كانت أعدت سكينًا أخفتها بين طيات ملابسها وما أن شاهدت إشارة المتهم أخرجت السكين وغرسته في الجانب الأيسر للخالة، بينما أسرع المتهم لإحضار سكين آخر وتوقف وراء خالته ليجذب رقبتها ناحيته ويمرر عليها سلاح السكين ذابحًا إياها وفور تفجر الدماء من رقبتها أسرع المتهم لتجريدها من مصوغاتها التي ترتديها وسرقة أخرى تضعها بغرفة نومها ومبلغ مالي وهاتف محمول.

والتقطت المتهمة أطراف الحديث محاولة إنكار اشتراكها في القتل قائلة: "أنا مضربتهاش بالسكينة هو اللي دبحها أنا رحت معاه بس مقتلتش".

وكان جيران القتيلة لاحظوا غيابها داخل شقتها وهو ما لم يعتادوا عليه فقرروا الاطمئنان عليها ومع استمرار الطرق على الباب وعدم إجابتها قرروا كسر باب الشقة ليفاجأوا بها جثة هامدة وسط دمائها، فانتقل رجال قسم شرطة الوراق باشراف العميد عمرو طلعت رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة والعقيد محمد عرفان مفتش المباحث، وبإجراء المعاينة والفحص لمسرح الجريمة تأكد أن السرقة هي الدافع.

وتولى فريق من مباحث الوراق تحت إشراف اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث مناقشة عدد من الجيران واهالي الشارع حتى تم التوصل الي مشاهدة شاب وفتاة يصعدان إلى العقار سكن القتيلة في وقت متزامن لوقوع الجريمة، 240 دقيقة مرت قبل أن يتمكن فريق البحث من حل اللغز والتوصل إلى هوية الشاب والفتاة اللذان تبين انهما نجل شقيقة المجني عليها وأخرى.

تم استصدار اذن من النيابة العامة وانطلقت قوة برئاسة المقدم أمثل حرحش وكيل فرقة شمال الجيزة والمقدم هاني مندور رئيس مباحث الوراق ونجحت في القبض علي المتهمين اللذان اعترفا بالجريمة بهدف السرقة حيث استوليا على 3 غوايش وسلسلة وخاتمين وقرط من الذهب وهاتف محمول ومبلغ مالي.

وأمرت النيابة العامة باشراف المستشار محمد المنشاوي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية بحبس المتهمين على ذمة التحقيقات، وبعد انتهائها تم إحالتهما لمحكمة الجنايات التي قررت إحالة أوراقهما لفضيلة المفتي وعقب ورود رأيه الشرعي قضت بإعدامهما شنقًا.