رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جائزة القس صموئيل حبيب


احتفلت الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية برئاسة الدكتور القس أندريه زكى رئيس الهيئة رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر مساء يوم الخميس ٢٨ فبراير الماضى، بتسليم جائزة صموئيل حبيب للتميز فى العمل المجتمعى والتطوعى لهذا العام ٢٠١٩، وأعلنت اللجنة المنظمة للجائزة فوز جمعية تنمية المجتمع ورعاية الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة بسوهاج، وهذه الجمعية بدأت العمل كراعٍ ومسئول عن الأطفال المصابين بشلل الأطفال بمحافظة سوهاج، ثم تطورت الفكرة إلى أن أصبحت الجمعية تلبى الاحتياجات المجتمعية بمختلف مجالاتها، مما أكسبها قاعدة شعبية عريضة.
كما فاز بالجائزة القس إميل زكى راعى الكنيسة الإنجيلية بالقللى سابقًا، وتخرج فى كلية اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة ١٩٥٨، وحصل على ماجستير اللاهوت الرعوى والمشورة من جامعة برينستون ١٩٧١، وعمل بالبحث فى تاريخ الكنيسة الإنجيلية.
كذلك حصل على الجائزة القس سليمان صادق راعى الكنيسة الإنجيلية بالفجالة سابقًا، وهو من من مواليد النخيلة عام ١٩٣٤، وتخرج فى كلية اللاهوت عام ١٩٥٧، وتم تنصيبه قسًا راعيًا للكنيسة الإنجيلية بنزلة رومان ١٩٥٩، واهتم كثيرًا بالأنشطة الرعوية خاصة مع الشباب، كما اهتم بالأنشطة الاجتماعية وأسس ملجأ فولر لخدمة الأيتام.
وتنسب هذه الجائزة إلى الراحل طيب الذكر الدكتور القس صموئيل حبيب، أحد أبرز شخصيات الكنيسة الإنجيلية فى القرن العشرين. فهو أسس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية عام ١٩٥٠م، وشغل منصب رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، واستمر فى العمل الخدمى حتى رحيله عام ١٩٩٧م، قد منحته الدولة نوط الامتياز مرتين، بالإضافة إلى أنه أحد رموز العطاء الذى كرس حياته من أجل خدمة أبناء المجتمع المصرى دون تمييز، وتُمنح الجائزة لكل من يسير على نهجه ويسهم فى نشر المحبة والتعاون والعطاء فى المجتمع، دون أى تمييز على أساس الجنس أو الدين أو العقيدة.
تُمنح الجائزة المكونة من مبلغ مالى١٠٠ ألف جنيه، وشهادة تقدير ودرع صموئيل حبيب، إلى كل من الجمعيات الخدمية وإحدى القيادات العامة، بشرط أن تكون جائزة الجمعيات لمؤسسة أهلية متميزة فى العمل الاجتماعى، وتبتكر فى ذلك أساليب جديدة من أجل خدمة أبناء المجتمع دون تمييز، وتمنح جائزة القيادات العامة إلى شخص ذى مكانة فى العمل الاجتماعى، ويحرص على تقديم الخدمات المتميزة من أجل تعزيز مشاعر الأخوة والتماسك بين أبناء المجتمع الواحد، وكانت قد أنشأت الهيئة الإنجيلية هذه الجائزة عام ٢٠٠٠م، تقديرًا لرسالة الدكتور القس صموئيل حبيب، وتشجيعًا لاستمرارها.
إن الدكتور القس صموئيل حبيب، مؤسس الهيئة، كان رجل دين من طراز متميز، طبق الدين ومبادئه لخدمة الإنسان- كل الإنسان- نفسًا وروحًا وجسدًا دون تمييز على أساس الدين أو العقيدة أو الجنس، لقد ترك رسالة سامية راقية كرَّس حياته من أجلها، وهذ الرسالة السامية ما زالت تؤثِّر فى الكثيرين من القادة فى المجتمع المصرى.
تهنئة من القلب للفائزين بهذه الجائزة الغالية القدر، وشكر وعرفان للهيئة القبطية الإنجيلية ولرئيسها الدكتور القس أندريه زكى، وتحية تقدير وإجلال لروح الخالد بتأثيره القس صموئيل حبيب.