رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نيقولا معوض: أصبحت ممثلًا بالصدفة.. و«ونوس» سبب استقرارى بمصر

نيقولا معوض مع محرر
نيقولا معوض مع محرر الدستور

- الفنان اللبنانى يتمنى العمل مع مروان حامد وكاملة أبوذكرى وتامر محسن
لم تقف الهندسة المدنية التى كان يمتهنها «نيقولا معوض»، عائقًا أمامه فى دراسة التمثيل، وأن يصبح نجمًا تجتذب أدواره قطاعات عريضة من الجمهور، كما لم يمنعه أيضًا عشقه فن المسرح من التألق فى الدراما التليفزيونية، واقتحام مجال السينما.
يرى «نيقولا» أنه أصبح ممثلًا بـ«الصدفة»، إذ إنه كان يرغب فى العمل كمخرج، وفُتح له الطريق عندما شاهد المخرج شادى الفخرانى، بعض «فيديوهات» له، ليمنحه بعد ذلك فرصة المشاركة فى مسلسل «ونوس»، الذى أحدث من خلاله صدى واسعًا.
ويكشف الفنان فى حواره مع «الدستور» عن تفاصيل أعماله الجارية، ومشاركته فى موسم رمضان المقبل، كما يتطرق إلى تفاصيل ارتباطه وزواجه المرتقب.
■ بداية.. كيف تحولت من مهندس مدنى إلى ممثل؟
- درست المهندسة المدنية، ورغم ذلك درست «تمثيل وإخراج مسرحى» فى لبنان، لنحو ٤ سنوات، واكتشفت أننى ممثل بالصدفة، كنت أريد أن أصبح مخرجًا، و«عمرى ما كنت عايز أبقى ممثل»، واجهت عراقيل، أبرزها عندما رفض أهلى دراستى الإخراج، بعد الثانوية العامة.
■ ما أبرز الأعمال الفنية التى شاركت فيها بلبنان؟
- شاركت فى العمل المسرحى فى لبنان لـ٤ سنوات، وأول دور لى فى الدراما التليفزيونية، كان فى عام ٢٠٠٦، وكان من بطولتى أنا وفنانة لبنانية، وكان يحكى قصة ولد وبنت فى العام الأول من الجامعة، وتطلب الدور ممثلًا شابًا.
■ ما كواليس انتقالك من لبنان إلى مصر لتقديم «ونوس»؟
- الأمر كان صدفة، أعد صديقى المخرج المصرى الشهير محمود كريم، مجموعة من الفيديوهات الخاصة بى، وأعطاها للمخرج شادى الفخرانى، لمشاهدتها، وكانت الأدوار وقتها قد تم تسكينها، إلا دور «فاروق»، وعندما شاهدنى «شادى» تحدث معى قائلًا: «عايزك فى الدور»، كنت متخوفًا جدًا، وكان العمل قد كُتب منه نحو ١٧ حلقة، وأعطانى إياها لقراءتها، وبعد ذلك تم تحديد موعد معى من أجل التعاقد، وصورت المسلسل وذهبت إلى لبنان، واتصل بى المخرج بعد ذلك، قائلًا: «بتعمل إيه عندك فى لبنان، الدور مكسّر الدنيا هنا».
■ هل كان «ونوس» سبب استقرارك فى مصر؟
- نعم، خاصة بعد أن حدثتنى شركات إنتاج كثيرة، للتعاقد لأعمال أخرى، قلت وقتها: «أبقى عبيط لو ما فضلتش فى مصر».
■ الأعمال التى قدمتها بعد ذلك لم تكن بقوة «ونوس».. ما تعليقك؟
- طبيعى، أنا قدمت دورًا مختلفًا فى مسلسل «هبة رجل الغراب»، وأعتقد أننى حققت نجاحًا كبيرًا من خلال مسلسل «سابع جار»، وطموحى لا ينحصر فى تقديم عمل قوى مثل «ونوس» فقط، لكنى أرغب فى التنوع وتعدد الأدوار المختلفة.
«سابع جار» رجعنى لنجاحات «ونوس»، وأنا لا أقيس العمل بالحلقات ولا بمساحة الدور، ولكن بشكله وتفاصيله، ومنْ يقوم بإخراجه، ومنْ الممثلون المشاركون فيه.
■ هل هناك مقارنة بين عرض «طلعت روحى» على قناة مشفرة وعرضه حاليًا على cbc؟
- كنت أعتقد أن عرضه الحصرى على القناة المشفرة سيضعف نجاحه، حينما يعرض مرة أخرى على cbc، ولكنى فوجئت بعكس ذلك تمامًا.
الجمهور فى لبنان مثل الجمهور المصرى بالضبط، لا يهتم بالقنوات المشفرة، ومع عرض الحلقات الأولى بعيدًا عن المشفر، تلقيت ردود أفعال قوية عن أداء دورى فى المسلسل.
■ ما الذى جذبك فى «طلعت روحى»؟
- لم أكن أريد أن أقدم العمل نهائيًا، ولكن حدثنى المخرج رامى رزق الله والمؤلف شريف بدرالدين، وشركة «بين لينك»، وقت ترشيح الأبطال، وقال لى المخرج: «أريدك أن تقدم شخصية نديم»، قلت له: «ماليش فى السكة دى»، فرد قائلًا: «اقرأ ورد علىّ»، فقرأت العمل وتبين أنه رومانسى كوميدى، وأحببته بشدة، وهو عمل اجتماعى بامتياز، وقدمت الشخصية، التى تمتلك كثيرًا من التناقضات، وهو ما جذبنى للدور.
■ هل هناك تشابه بين «نيقولا» و«نديم»؟
- هناك تشابه فى فكرة، أن «نديم» متعلق بالماضى، وهو شىء يشبهنى كثيرًا.
■ لماذا لم تتلق ردود أفعال جيدة خلال مشاركتك فى مسلسل «أمر واقع»؟
- أنا أحببت دورى فى «أمر واقع»، لأنه دور لم أقدمه من قبل، وشجعنى على المشاركة أن مشاهدى ستكون أمام الفنان نبيل الحلفاوى، الذى ظهرت كابنه فى مسلسل «ونوس»، وهذا مكسب كبير، ولا يمكن أن يقتنع الفنان بأن كل ما يقدمه لا بد أن يلقى عليه ردودًا إيجابية.
هناك أمور كثيرة تعوض ذلك، سواء بالوقوف والعمل مع نجوم كبار، أو الدور المختلف نفسه، وردود الأفعال نفسها تأتى مع الوقت.
■ أين أنت من السينما؟
- «السينما أحلى حاجة فى العالم»، ولكن ما يعرض علىّ لا يلائمنى، «مش هاعمل للسينما أى حاجة»، لأنها لا يمكن التعامل معها باعتبارها عملًا تليفزيونيًا.
■ منْ المخرجون الذين تتمنى العمل معهم؟
- مروان حامد، وكاملة أبوذكرى، وتامر محسن، وهادى الباجورى.
■ ماذا عن مسلسلك الأخير «تشويش»؟
- هو عمل درامى ٨ حلقات، وليس هناك فرق عندى فى عدد الحلقات أو مددها، فالأهم هو المحتوى الذى يقدم، سواء فى عمل ٤٥ حلقة أو آخر ٣٠ حلقة أو غيره ٨ حلقات.
وأقدم فى «تشويش» شخصية «نبيل فوزى»، الذى حينما يتجول فى أحد الأحياء الشعبية المليئة بالسكان، يقرر تغيير مسار حياته تمامًا، ليدخل فى أجواء لم يعهدها من قبل.
■ هل ستشارك فى موسم رمضان المقبل؟
- سأشارك فى مسلسل «الباشا» للمخرج عاطف كيوان، وتعود أحداثه إلى عام ١٩١٢، ويستعرض قصة حياة رجل وأولاده الأربعة، ويتوغل فى تفاصيل كل شخصية وحياتها الخاصة، ومن المقرر أن أبدأ تصوير دورى فى ١١ مارس الجارى، وسعيد جدًا بالمشاركة فى هذا العمل، لأنه يجمع باقة كبيرة من النجوم، كما أن الورق مكتوب بشكل جيد جدًا.
ويشاركنى فى بطولة «الباشا»، رشيد عساف، وجيهان خماس، ورانيا عيسى، وأنور نور، ومنال طحان، وزياد صابر، وباميلا نون، وجهاد ياسين، وحسن حمدان، سيناريو رازى وردة، وإنتاج شركة مروى غروب، لصاحبها المنتج مروان حداد.
■ هناك شبه بين مسلسلى «طلعت روحى» و«مليكة».. ما تعليقك؟
- «معنديش فكرة خالص»، ولم أشاهد «مليكة» حتى أحكم على العملين.
■ هل لديك مشروع للارتباط والزواج؟
- أنا خاطب فى الفترة الحالية، وسأتزوج خلال عام، من فتاة أردنية.
■ كثيرون يرون الدراما الطويلة مرهقة ما تعليقك؟
- أنا أحبها جدًا، وأشعر بأننى أتعلق بالشخصية التى أؤديها، وحدث معى ذلك فى مسلسل «سابع جار»، صورنا العمل فى عام، وكنت حزينًا جدًا لانتهاء تصويره، أنا شخص أتعلق بالشخصيات، وفكرة الإرهاق لا تشغلنى نهائيًا، حتى وإن تم تصوير العمل فى ٦ سنوات، أنا أرى ذلك شيئًا جيدًا.