رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السيسي يؤكد نهج الدولة المصرية في إرساء قيم التعايش وحرية العبادة

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي النهج الحالي للدولة المصرية في إرساء قيم التعايش وحرية العبادة، مشيرًا إلى أن تلك الثقافة بدأت بالفعل في مصر وستنتشر في المنطقة بطبيعة الحال مع مرور الوقت، ومنوهًا في هذا السياق إلى توقيع شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان وثيقة "الأخوة الإنسانية" مؤخرًا بما يسهم في تعزيز تلك الثقافة.

وأوضح الرئيس أنه في المقابل يجب تفهم خصوصية ثقافة المنطقة بما تضمه من معايير ومبادئ وهو الأمر الذي يتطلب التفهم والتفاعل مع تلك الثقافة في إطار من القبول والاحترام.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي، اليوم الأحد، الكاردينال ليوناردو ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية بالفاتيكان وزير دولة الكرسي الرسولي والممثل الخاص لقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وسفير دولة الكرسي الرسولي بالقاهرة.

وصرحت رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي طلب نقل تحياته إلى قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، مشيرًا إلى ما يحظى به قداسة البابا من تقدير واحترام لدى الشعب المصري، ومنوهًا إلى التطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات الثنائية بين مصر والفاتيكان خلال الأعوام الماضية، خاصة الزيارة التاريخية للبابا فرانسيس إلى مصر عام 2017، وعودة الحوار بين الأزهر والفاتيكان.

من جانبه، أكد الكاردينال ساندري تقديره لمصر قيادةً وشعبًا، حيث نقل تحيات البابا فرانسيس بابا الفاتيكان للرئيس السيسي، مشيرًا إلى ما يكنه قداسته من محبه لمصر، ومعربًا عن حرص الفاتيكان على تعزيز أواصر التعاون مع مصر بما يسهم في تدعيم ثقافة الحوار والتعايش والسلام والحوار بين الأديان.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراض ما يواجهه العالم حاليًا من تصاعد نبرات التطرف والتشدد والإقصاء، الأمر الذي يتطلب تضافر جميع الجهود لإعلاء قيم التعايش والتسامح بين جميع الشعوب، ومد جسور التفاهم والإخاء، وتعزيز دور الفاتيكان في احتواء تلك الظاهرة، حيث أكد الرئيس السيسي في هذا الإطار أن مصر والفاتيكان لديهما مجال واسع للتعاون في ترسيخ مبادئ الوسطية ونبذ العنف والفكر المتطرف والإرهاب، ومشيرًا إلى استمرار مصر في تأكيد مبدأ المواطنة وحرية العقيدة التي يتمتع بها جميع المواطنين.

وفي هذا السياق، أكد الكاردينال ليوناردو ساندري أن الخطوات التي تنتهجها الدولة مثل افتتاح "كاتدرائية ميلاد المسيح" جنبًا إلى جنب مع مسجد الفتاح العليم في العاصمة الإدارية، تعد رسالة محبة وسلام للعالم أجمع، وتعكس إرادة سياسية لترسيخ مفاهيم المواطنة والتسامح والتعايش بين جميع المصريين.