رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بطل محطة مصر.. العناية الإلهية أنقذت قطار المنصورة ولا أستحق كل هذا التكريم

محمد عبد الرحمن
محمد عبد الرحمن

أحد أبطال حادث محطة مصر، ساهم في إنقاذ العديد ضحايا الحادث الذي وقع صباح الأربعاء الماضي في محطة مصر برمسيس، البطل محمد عبدالرحمن قال لـ"الدستور": " أنا ما استاهلش كل هذا الشكر ووقفات التكريم الى اتعملت عشاني، أنا معملتش غير واجبي وبس".

وأكد "عبدالرحمن" أنه لم يتوقع كل هذا الانتشار السريع، ولم يكن يسعى أثناء انقاذهم للشهرة"، واصفًا الحادث بالفاجعة التي أصابت مصر كلها.

وأشار إلى أنه منذ وقوع الحادث وانتشار فيديو الإنقاذ على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يتلقى العديد من الاتصالات من الأهالي، ووسائل الإعلام المختلفة، كما أن محافظ الشرقية الدكتورممدوح غراب دعاه لتكريمه في المحافظة.

و أضاف محمد عبد الرحمن، أنه نجح في إنقاذ العديد من الأشخاص الذين لم يتذكر عددهم، لافتًا إلى أن الكهرباء قد انقطعت عن محطة مصر بعد الحادث بحوالى 5 دقائق ولم تستطيع الكاميرات تسجيل كل ما حدث والعديد من المواقف التي تلت الفيديو المنتشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، وأوضح أن هناك العديد من المواقف الإنسانية له ولزملاءه بعد فصل الكاميرات بسبب إنقطاع الكهرباء.

وأكد بطل الواقعة، أن العناية الإلهية قد أنقذت المئات من الإحتراق في هذا الحادث، بعد أن غادر قطار المنصورة الرصيف قبل الحادث بـ 5 دقائق، مؤكدا أن هذ اقطار يحمل أعدادا كبيرة ولو تأخر القطار 5 دقائق أخرى لكانت الفاجعة أكبر وأكثر كارثية.

وحال أهله حال جميع أهالى العاملين بالمحطة، فقد أصابهم الخوف بعد علمهم بوقوع الحادث، واتصلوا به ليطمئنوا عليه، فأخبرهم أنه ليس موجود بمكان الحادث حتى لا يسيطر عليهم القلق إلى أن انتشر الفيديو وإلتقطه يشارك في إطفاء المصابين، واستضافته البرامج التليفزيونية فما كان من والدته إلا أن شعرت بالفخر وظلت تردد أنها أم بطل من أبطال مصر، وحين دعاه محافظ الشرقية للتكريم اليوم أصرت على الحضور معه.

وعن الحادث أكد محمد عبد الرحمن أن كلام السائق مذبذب ولا بدّ للنيابة العامة من سرعة إظهار نتائج التحقيقات وحسمها أمام المواطنين حتى تهدأ أحزانهم على من رحلوا، كما أنه لا بدَّ من إظهار إن كان الحادث مدبر أو إرهابى من عدمه لإسكات كافة الإشاعات وكثرة الثرثرة على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى.

وعن وقت الحادث، روى أن العديد من الموجودين بمحيط الحريق كان في حالة هلع ومفاجأة فيما كان هناك استنكار لقيام بعض الأشخاص بإلتقاط الصور والسيلفى بموقع الحادث قائلا " لو كل واحد منهم عمل اللى عليه كان عدد الضحايا أصبح أقل "، مؤكدا أن وقت الواقعة ما كان يشغل باله إلا إنقاذ أكبر عدد ووضع في حسبانه أن لو أحد من اهله كان مكان المصابين، فكل ما يتمناه من الله أن يجد من يقف بجانبه
يذكر أن محمد عبد الرحمن من مركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، وهو متزوج وأب لطفلين " كريم وتقى " ويعمل بمحطة سكة حديد مصر.