رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا فعل الجنرال عمر سليمان عندما فاجأه حبيب العادلى بتسجيل حفل ابنته؟

عمر سليمان
عمر سليمان

تسبب في الإطاحة باللواء حسن الألفي ليخلفه في وزارة الداخلية بعد حادث استهداف الإرهابيين للسياح بالأقصر، وأصر أن يكون اليد العليا داخل مصر حتى اصطدم بجنرال المخابرات السابق اللواء عمر سليمان.

يقول الكاتب الدكتور محمد الباز في كتابه «المشير والفريق»، إن اللواء حبيب العادلي حاول كسر جنرال المخابرات اللواء عمر سليمان بعد أن طلب من رجاله في مباحث أمن الدولة تسجيل إحدى الحفلات التي تقيمها إحدى بنات عمر في فيلتها الخاصة، وهي حفلة لها طقوسها المرتبطة بالحرية الشخصية، مشيرًا إلى أن «العادلي» أرسل تسجيلًا كاملًا بالحفل لـ«سليمان» في إشارة إلى أنه يستطيع معرفة كل وأي شئ، حتى ما يرتبط بأسرة رجل المعلومات الأول في مصر.

ولم يعاتب عمر سليمان اللواء حبيب العادلي، ولم يفكر أن يشكوه إلى مبارك، لكنه رد عليه بنفس الطريقة، حيث حصل على تسجيل صوتي يخص أسرة حبيب العادلي، وأرسله له على الفور، فصمت «حبيب» ولم يعلق لأن التسجيل كان يمسه شخصيًا.

وذكر أن «العادلي» بتعليمات واضحة كان يراقب قيادات الجيش لصالح مبارك، وجرى هذا قبل الثورة، رغم أنه لم تكن هناك أي أشكال من التمرد داخل الجيش ضده، وكان الغضب مكتومًا لكنه لم يصل إلى مرحلة الصدام؛ ولذلك لم يكن هناك أي داعٍ لتجسس مبارك على قيادات الجيش، لكنه كان يتصرف بمنطق أن الجميع يجب أن يكونوا تحت السيطرة.

وأوضح أن الإدارة التي كانت تقوم بالتجسس على قيادات الجيش كانت إدارة المساعدات الفنية، مكونة من 50 ضابطًا ومقرها في لاظوغلي وكانت تحتل طابقًا كاملًا من طوابق الوزارة، وأن الإدارة كانت تتبع رئيس جهاز أمن الدولة مباشرة، رغم أن رئيسها كان لواء يحمل درجة مساعد أول.

وأكد أن المهمة الأولى والوحيدة لهذه الإدارة كانت هي المراقبة والتنصت على هواتف المواطنين، ولم يكن لها فروع أخرى في بقية فروع أمن الدولة التي كانت منتشرة في محافظات الجهورية المختلفة، وتطور أداء هذه الإدارة لمدة 13 عامًا أي تقريبًا نفس الفترة التي قضاها العادلي وزيرًا للداخلية.

وذكر أنه بعد الثورة كانت هناك أوامر مباشرة من مبارك لحبيب العادلي بالتجسس على مكالمات كل أعضاء المجلس العسكري، ويبدو أن هذا الأمر صدر تحديدًا عندما أدرك مبارك أن الجيش لن يقف إلى جواره، بل لمح في حديث المشير طنطاوي الذي رفض أن يكون نائبًا له أن هناك بوادر انقلاب قادمة.

ويتوافق اليوم مع ذكرى مولد اللواء حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق في 1938، والذي تمت إقالته في 31 يناير 2011 بعد أحداث ثورة 25 يناير.