رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التشكيلية هالة الشارونى: لوحاتى عبارة عن تجارب شخصية تشمل حوارًا بين الرجل والمرأة

جريدة الدستور

فى معرضها الأخير «هو وهى ونحن»، سيطرت نزعات الحزن على اللوحات، الأمر الذى فسرته التشكيلية هالة الشارونى، بأنه انعكاس لانكسارها بعد فقدان صديقها مراد هيكل.
وتقول «هالة»، فى حوارها مع «الدستور»، إن كل لوحاتها عبارة عن تجارب شخصية، تعبر عنها وعن آخرين تعرفهم، أو ربما حكاية تأثرت بها، داعية إلى تخصيص جزء من عائد المعارض لدعم الفنانين المبتدئين أو الأعمال الخيرية.
■ فى البداية.. ماذا عن اختيارك اسم المعرض «هو وهى ونحن»؟
- مع كل معرض أحتار فى الاسم، لكن المعرض الحالى مختلف، فمعظم لوحاتى أرسم فيها المرأة وأجسد العلاقات الإنسانية، فيما حلّ «هو»، الرجل، بجانب «المرأة» فى اللوحات الأخيرة، وبدت الأعمال كأنها تتناول علاقة الرجل والمرأة بالمجتمع والآخرين، ما أشرت إليه بـ«نحن».
■ تخفى لوحات المعرض لمحة حزن.. ما قصتها؟
- المعرض إهداء إلى صديقى الراحل مراد هيكل، الذى توفاه الله الشهر الماضى، وكان معى فى كل اللوحات، واختار الصور، وطالما شجعنى كثيرًا، لذلك أهُديه له.
■ إذن هل نستطيع القول بأنك لم تستسلمى لأحزانك؟
- نعم، قررت أن أستكمل ما بدأته مع مراد هيكل، بعد تشجيع أصدقائى و«جاليرى سماح عزت» لى على الاستمرار وعدم الاستسلام، وقالوا لى حينها: «استمرى وكملى رسم، الحاجة الوحيدة اللى تعدى منها المرحلة الحالية»، وبالفعل أنهيت لوحات المعرض. وقررت هذه المرة، وبمساعدة عدد من الفنانين، تخصيص جزء من عوائد المعرض للأعمال الخيرية، خاصة فى مجال رعاية الأيتام، وفعلا عكف فنانون وأصدقاء على رسم لوحات عن مراد هيكل والأشياء التى كان يحبها، على أن يعود ربح هذه اللوحات لرعاية الأيتام الذين كان يرعاهم مراد قبل رحيله.
■ ماذا تقولين عن لوحة المعرض الرئيسية؟
- لا أعرف كيف أتحدث عن لوحاتى، ولا أود فرض تصور معين على المتلقى، وما أراه أن الحزن والقلق معًا ينبعثان من إطارها.
■ ما السر وراء رسمك المرأة فى معظم لوحاتك؟
- أنا أفهم وأعبر عن نفسى وعلاقاتى بالآخرين، لهذا أشعر بأننى أريد الحديث عن هذه المشاعر والتعبير عنها بالرسم، كما أحب التعبير عن المشاعر الإنسانية لكل إنسان، وليس المرأة فقط.
■ إذن.. نستطيع القول إن لوحاتك تعبر فى معظمها عن تجاربك الشخصية؟
- بالطبع، كل لوحاتى عبارة عن تجارب شخصية، تعبر عنى وعن آخرين أعرفهم، أو ربما حكاية تأثرت بها.
■ ما رأيك فى أسعار اللوحات التى تُباع حاليًا فى المعارض؟
- بعض الأسعار مبالغ فيها، وأتمنى لو أن المعارض تخصص جزءًا من عائدها لدعم الفنانين المبتدئين أو الأعمال الخيرية، ولتكن ٢٪ مثلًا، ولنعتبره استثمارًا فى الإنسان، هدفه خلق أجيال محبة ومتذوقة للفنون، وهو ما يحاول «جاليرى سماح» تحقيقه.