رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يوم الإنجليز.. صلاح يخشى تبخر حلم «البريميرليج» أمام «شياطين» اليونايتد

صلاح
صلاح

يخوض نجمنا المصرى محمد صلاح، قائد فريق ليفربول، أصعب مباريات الموسم فى الدروى الإنجليزى، عندما يحل فى الرابعة مساء اليوم ضيفًا على مانشستر يونايتد فى ملعب «أولد ترافورد»، ضمن منافسات الجولة ٢٧ من المسابقة. ليفربول، الذى يعانى تراجعًا على مستوى الأداء والنتيجة فى الآونة الأخيرة، يستهدف حصد الثلاث نقاط، ليتربع على صدارة البطولة منفردًا بـ٦٨ نقطة، ويبتعد بفارق النقاط الثلاث عن مطارده مانشستر سيتى، صاحب الـ٦٥ نقطة. بينما يحاول سولشاير استغلال صحوة «اليونايتد» تحت قيادته والحفاظ على المركز الرابع، الذى يحتله برصيد ٥١ نقطة، بفارق نقطة وحيدة عن أرسنال وتشيلسى، صاحبى المركزين الخامس والسادس.
ويدخل «اليونايتد» مباراة الليلة، متسلحًا بالعوامل المعنوية بعد الإطاحة بـ«تشيلسى» من كأس الاتحاد الإنجليزى، عوضًا عن امتلاكه قوة وسط الملعب الذى يتفوق كثيرًا على خصمه فى ظل وجود ثلاثية رائعة مكونة من الارتكاز ماتيتش، وأمامه الثنائى الرائع هيريرا وبول بوجبا، المتوهج مؤخرًا، الذى يعول عليه جمهور «الشياطين» كثيرًا.
بينما على الجهة الأخرى، ورغم الضعف الكبير الذى يعانيه وسط «الليفر» مؤخرًا، يراهن يورجن كلوب، المدير الفنى الألمانى للفريق، على المساحات التى ستتولد نتيجة بحث «اليونايتد» الدائم على الاستحواذ والسعى إلى التسجيل، وهى أبرز نقاط القوة لدى «كلوب» ورجاله فى المعارك الكبرى.
فى ليفربول ستعود الثقة والثقل إلى قلب الدفاع بعودة فان ديك الذى غاب عن مواجهة البايرن الأخيرة، بينما قد تستمر المعاناة الهجومية لـ«اليونايتد» إذا استمر غياب كل من لينجارد ومارسيال اللذين تعرضا لإصابة مؤخرًا، ورغم تصريحات مدربهما حول إمكانية لحاقهما باللقاء، يبدو أنهما غير جاهزين، وفق تقارير إعلامية إنجليزية.
وفى ظل معاناة الخط الأمامى لـ«الشياطين»، بات الرهان على مرونة كل من هيريرا وبوجبا، لاعبى الوسط، وقدرتهما على تقديم أدوار هجومية كبيرة، والتقدم من الخلف بدون رقابة، وفى المقابل ستكون المرونة أيضًا سلاح «كلوب» من خلال تبادل الأدوار بين صلاح وفيرمينو ومانى.

جوارديولا يسعى لأول تتويج فى 2019 وسارى يبحث عن «لقب الإنقاذ»
فى «بلاد الإنجليز» كذلك، يبحث الإسبانى بيب جوارديولا، المدير الفنى لنادى مانشستر سيتى، عن التتويج بأول ألقاب ٢٠١٩، عندما يلتقى الجريح تشيلسى فى نهائى كأس رابطة المحترفين الإنجليزى، فى السادسة والنصف مساء اليوم.
اللقب فى غاية الأهمية لكلا المدربين، فالإسبانى يتسلح دائمًا بالعوامل المعنوية والنفسية للاستمرارية والصراع على كافة الجبهات، ويرى أن الفوز اليوم سيكون دافعًا للبقاء فى صراع الدورى الإنجليزى وأبطال أوروبا، بينما يؤمن الإيطالى بأن الفوز باللقب سيحفظ ماء وجهه وسيضمن له خروجًا مشرفًا بعدما خيب ظنون مشجعى الفريق اللندنى، وقاد الفريق لنتائج سلبية، كان آخرها خسارة تاريخية أمام السيتى بسداسية نظيفة، وتبعها بسقوط آخر أمام اليونايتد على ملعبه بهدفين دون رد. لن تكون مواجهة اليوم سهلة، بسبب رغبة «البلوز» فى التصحيح، وغياب الضغوط، إذ أصبح الفريق على الورق خاسرًا وغير مطالب سوى بأداء مشرف، عوضًا عن الإرهاق الذى أصاب الفريق السماوى جراء صراعه فى ٤ جبهات أنهكت كثيرًا من لاعبيه، وأظهرت تراجعًا كبيرًا فى المباراة الأخيرة أمام شالكة بدورى أبطال أوروبا. لكن «جوارديولا» سيعمل من بداية اللقاء على الضغط العالى والهجوم المكثف، لزرع الشكوك فى نفس الخصم وتذكيرهم بالخسارة المذلة، ومن المرتقب أن يدفع «جوارديولا» بعملية تدوير قد يبدأ على أثرها ليروى سانى أساسيًا مع رحيم ستيرلينج، على أن يعود بيرناندو سيلفا مع دى بروين فى مركز صناعة اللعب بالعمق.
ويبقى ألكون أجويرو- الذى استعاد شبابه مؤخرًا- سلاحًا هجوميًا رائعًا فى الآونة الأخيرة، بعدما تمكن من زيارة الشباك بشكل متكرر وبطريقة جعلته الأبرز فى الدورى الإنجليزى مؤخرًا، ومنحته صدارة الهدافين فى «البريميرليج» مع «صلاح».
فى المقابل، فإن «سارى» لا يمتلك حلولًا كثيرة، وما بين ويليان وبيدرو يفاضل المدرب من سيكون الضلع الثالث فى الهجوم مع هازارد وهيجواين، إلا إذا فاجأ الجميع بتغيير طريقة اللعب والاعتماد على لاعب وسط رابع، لتصبح «٤١٤١»، لخلق كثافة عددية ومزاحمة هجوم السيتى المكثف دائمًا.