رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الأوقاف يكشف حقيقة خسارة الهيئة 60 مليار جنيه

جريدة الدستور

شددت وزارة الأوقاف، على ضرورة تحري الدقة فيما ينشر من أخبار تتعلق بمال الوقف، وأن المصدر الوحيد للأرقام الصحيحة هو ما ينشر على موقع الوزارة فحسب، وأن ما ذكر من أن هيئة الأوقاف المصرية كانت تخسر ستين مليارًا أو أنها باعت شقة على النيل بألفي جنيه، كل ذلك عار تمامًا عن الصحة، ويحدث لغطا كبيرًا لا يحتمله الظرف.

وأكدت الوزارة أن الهيئة لم تحقق أي خسائر طوال تاريخها، وإنها تحقق ريعا سنويًّا بلغ عام 20182019م مليار ومائتي مليون جنيه.

في السياق نفسه، أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن مال الوقف خط أحمر ولا يسقط بأي تقادم أبدا، ولا مجال للتلاعب به بعد انتهاء الوزارة الآن من حصره وتوثيقه في أطلس الأوقاف 2018 والذي سيتم الانتهاء من طباعته خلال أسبوعين على الأكثر في نحو 60 مجلدًا، لافتا إلى أننا أمام مرحلة جديدة لاستثمار مال الوقف على أسس علمية واقتصادية من خلال قامات وخبرات اقتصادية وطنية متخصصة ومتميزة، مما يحقق لمال الوقف أفضل عائد استثماري، ويعد إضافة قوية تسهم في دفع عجلة الاقتصاد القومي وتحقيق خدمة المجتمع وفق شروط الواقفين والضوابط الشرعية المنظمة لشئون الوقف.

كما أكد أن مال الوقف مال ذو طبيعة خاصة لا يعود نفعه على شخص بعينه إنما يعود على الفئات الأولى بالرعاية في المجتمع، سواء في صورة مساعدات نقدية أو عينية مباشرة أم في صورة مساعدات غير مباشرة في مجالات الصحة أو التعليم أو توفير السكن الكريم للمواطنين.

وأوضح أن الواقف لم يحبس الأصل على المستأجر إنما حبسه على وجوه البر، فليس من الحكمة أن يستأثر المستأجر بالنفع دون المستحقين الحقيقيين لمنفعة العين الذين تم وقفها عليهم أو لأجلهم، مشيرا إلى أن النفع المتعدي أفضل من النفع الخاص، وأن فقه الأولويات يقتضي شرعًا تقديم الأعم والأوسع نفعًا على قاصر النفع.

وأكد أن وزارة الأوقاف لن تبرم أي عقود أو تجدد أي عقود إلا بالقيمة السوقية العادلة، بما فيها عقود جميع الأراضي الزراعية، وقد وجه الوزير هيئة الأوقاف المصرية بسرعة تحديد القيمة العادلة لكل حوض، وإعلام المستأجرين بالقيم السوقية العادلة قبل حلول موعد التعاقد بشهرين على الأقل حتى يحددوا مواقفهم من تجديد العقود من عدمه، مؤكدًا أن الوزارة تفعل ذلك تنفيذًا وتحقيقًا لشروط الواقفين الصالحين الذين أرادوا عموم النفع، ولن تسمح لأحد باحتكار هذا النفع أو تضييع ثمرة الوقف وحبسه أو حبس جزء منه عن المستحقين الحقيقيين.

وقال إن هيئة الأوقاف ووزارة الأوقاف يبذلان أقصى جهودهما بالتنسيق مع سائر الجهات المعنية بالدولة لحماية مال الوقف والحفاظ عليه وحسن استثماره وتوظيف عوائده فيما خصصت له وفق شروط الواقفين.

وشدد جمعة، على ضرورة التواصل مع المتحدث الرسمي باسم الوزارة الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني، حال الرغبة في السؤال أو التحقق من أي معلومة.