رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أكلات جاهزة للموظفين".. مشروع "أمال" لمساعدة أبنائها

صورة من الحدث
صورة من الحدث

في إحدى شوارع منطقة كامل شيزار، وسط الإسكندرية، تلتقط عيناك طاولة وضع عليها كل ما لذ وطاب من أكلات، لتقترب وتعرف أن خلف تلك الطاولة قصة أم كادحة.

بملامح هادئة لامرأة خمسينية، وبنبرة تمتزج بالحزن تقول أمال، أو "أم عبده" كما يناديها زبائنها لـ "للدستور": "بعمل أكلات فى البيت وأجى أبيعها هنا كل يوم".

فمنذ 8 سنوات بدأت "أم عبده" مشروعها لبيع الاكلات الجاهزة، لمساندة عائلتها في الأعباء الحياتية.

وتروي"أمال"50 عامًا قصتها، بأن لديها اثنين من الأبناء وهما عبد السلام وهيام، وهم يساعدونها في إعداد الاكلات في المنزل، لتأتي لبيعها في في المنطقة التى اعتادت أن تجلس فيها يوميًا، قائلة: اخرج كل يوم من الثامنة صباحًا، بالطعام، ويكون جميعه طازة، فأعتادت الجلوس يوميًا في نفس المكان لأن زبائني من موظفين شركة الكهرباء، وطلبة وموظفين كلية الهندسة، لوجود اكلات جاهزة يشتريها الطلبة المغتربين.

وعن بداية فكرة مشروعها، تقول أمال: "لقيت نفسي في الشغلة دي، بطبخ كويس الحمد لله" وأضافت، أنها كانت في البداية تبيع لموظفين شركة الكهرباء بداخل مقر الشركة، فتصعد أدوارها العشرة، لكي يشتري منها الموظفين، لكن منعت بعد ذلك، فطلبت أن تقف أمام الشركة بالطاولة، واستمرت في هذا العمل منذ8 سنوات، حتى اشتهرت بين الموظفين واهل المنطقة بأكلاتها.

وتضيف قائلة:"جوزت ولادي وقاعدين معايا هما وولادهم"، لتتابع، ابني يبحث عن وظيفه، وعمره أصبح 33عامًا، وأعباء الحياة كثيرة، فحاولت أن أجد شيئًا اساعد به مع زوجي.

وتشير بأنها تطبخ جميع الأصناف، لافتة بأن، البشاميل والمحشي والفطير، هي الاصناف الأساسية، إضافة لعمل اكلات بالطلب، بجانب تنظيف وتغليف الخضروات.

تتمنى "أمال" أن يحصل ابنها عبد السلام على وظيفة،لكي يستطيع أن يربي اولاده، مؤكدة على أنها تحب عملها ومشروعها، لكنها تريد الأطمئنان على أبنائها.