رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نيوزويك: بقاء قوات أمريكية في سوريا لنزع فتيل الصراع بين تركيا والأكراد

جريدة الدستور

كشفت مجلة نيوزويك الأمريكية، الأسباب وراء الإعلان المفاجئ للإدارة الأمريكية بإبقاء 200 جندي أمريكي كقوة لحفظ السلام في سوريا بعد قرارها الأخير منذ شهرين الانسحاب الكامل من البلاد.

وأشارت نيوزويك إلى أن الهدف الأول من نشر القوات الأمريكية هو نزع فتيل أي توتر في المناطق الساخنة، وفي ظل مناقشات أمريكية تركية بشأن إنشاء "منطقة آمنة" بين القوات التركية والقوات الكردية على أمل تجنب المزيد من العنف.

ورأت المجلة أن معارضة الأكراد لمنطقة عازلة تسيطر عليها تركيا، ربما يكون السبب وراء بقاء الجنود الأمريكيين لنشرهم في نقاط التوتر في محاولة لتهدئة التوترات.

وأوضحت المجلة أن قوات سوريا الديمقراطية (أغلبها من الأكراد) التي تعتبرها واشنطن حليفا في الحملة ضد تنظيم داعش الإرهابي، وتسيطر الآن على الكثير من الأراضي في شمال وشرق سوريا، لكن مدى علاقاتها المستقبلية مع الحكومة السورية في عهد الرئيس بشار الأسد لا يزال غير واضح.

ونوهت المجلة بالتهديدات التركية في الشرق بشن عدوانها لطرد القوات الكردية - التي تعتبرها أنقرة إرهابية - من المناطق الشمالية من سوريا.

ووفقا لوسائل الإعلام الغربية، فإن التزام الولايات المتحدة ببقاء 200 جندي قد يشجع الحلفاء الأوروبيين على الموافقة على إرسال قواتهم الخاصة، وربما إنشاء بعثة دولية أكبر لحفظ السلام.

ووفقًا لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، من المقرر أن يلتقي وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة باتريك شاناهان والجنرال جوزيف دانفورد - رئيس هيئة الأركان المشتركة - مع نظيريهما التركيين في واشنطن اليوم الجمعة لمواصلة المناقشات حول المنطقة الآمنة.

وقال البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان تحدثا هاتفيًا أمس الخميس واتفقا على مواصلة التنسيق بشأن إنشاء منطقة آمنة محتملة.

ونوهت نيوزويك إلى أنه على الرغم من أن تقهقر داعش إلى آخر معقل لها في قرية باغوز المدمرة بالقرب من الحدود العراقية، فإن التنظيم لم يهزم بعد. ففي الأسبوع الماضي، حذر قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل من أن التنظيم ما زال لديه مقاتلون وقادة وموارد، وأن هناك حاجة لجهود متضافرة لقمع عودته.

واختتمت المجلة الأمريكية بالقول إنه لا تزال الغارات الجوية الأمريكية والقوات الخاصة تدعم حملة قوات سوريا الديمقراطية لدحر بقايا داعش، ومن المرجح أن يظل عدد من الأمريكيين مع هدف محدد هو منع عودة ظهور داعش أو الجماعات المتطرفة المماثلة في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد.