تقارير: قمة شرم الشيخ فرصة جيدة لتحالف جديد بين أوروبا والعرب

يشارك رئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيش في أول قمة عربية أوروبية، من المقرر عقدها الأحد المقبل، حسبما أورده مكتب الحكومة التشيكية.

ووفقا لتقرير الإذاعى التشيكية، فإنه من المقرر أن تكون القمة التي تستمر يومين أول اجتماع رسمي لجميع رؤساء دول الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، ومن بين الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، تغير المناخ، والصراعات الإقليمية في سوريا واليمن وليبيا، ومكافحة الإرهاب والنفوذ الايراني أبرزها.

ومن المقرر أن يحضر رئيس الوزراء التشيكي اجتماعات ثنائية مع رؤساء وزراء العديد من الدول الأفريقية والعربية الأعضاء في جامعة الدول العربية.

ومن جانبها، أكدت قناة "تايمز ناو" أنه من المقرر أن يعقد القادة الأوروبيون والعرب أول قمة لهم الأحد، في ما يعتبره دبلوماسي الاتحاد الأوروبي فرصة لتعزيز التعاون مع الشرق الأوسط والدول العربية والإفريقية عبر مصر، ويستضيف الرئيس عبد الفتاح السيسي القمة التي تستمر يومين في منتجع شرم الشيخ المصري المطل على البحر الأحمر لمناقشة مواضيع مثل الأمن والتجارة والتنمية والهجرة.

وأوضح التقرير أن الحروب والصراعات في أماكن مثل سوريا وليبيا على جدول أعمال القمة فضلا عن بحث تداعيات ثورات الربيع العربي على المنطقة.

كان قد ذكر القادة الأوروبيون لأول مرة القمة في النمسا في سبتمبر وسط جهود للاتفاق على سبل الحد من الهجرة غير الشرعية التي قسمت بشدة التكتل المؤلف من 28 دولة، لكن التحقق من الهجرة ليس سوى جزء من استراتيجية أوروبا الأوسع نطاقا لصياغة تحالف جديد مع جيرانها العرب.

وتصر الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موجيريني على أن القمة في مصر الذي يشارك فيها أكثر من 40 رئيس دولة وحكومة هو أوسع بكثير من ملف الهجرة وحده.

وقالت موجيريني للصحفيين في بروكسل "سنجري مناقشات صريحة ومفتوحة ليس فقط بشأن الهجرة، وسنجري أولا مناقشات حول تعاوننا الاقتصادي، في منطقتنا المشتركة، ورغم أن الشرق الأوسط مازال منطقة مضطربة الا انه ايضا منطقة مليئة بفرص التعاون".

وسيحضر الاجتماع دونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبي للبلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وجان كلود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي.

وقال مسؤولو الاتحاد الأوروبي، إن 25 من رؤساء الدول والحكومات الأوروبية سيحضرون القمة حتى الآن في زيادة واضحة لاعلان قادة اوروبا حضورهم، ومن بين هؤلاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ورئيس الوزراء الايرلندي ليو فارادكار اللذين يمكنهما ايضا مناقشة المأزق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي على الهامش.

ومن جانبه قال مارك بييرني، السفير السابق للاتحاد الأوروبي في تونس وليبيا، إن القمة ستعمل على إقامة حوار بين الجانبين الاوروبي والعربي يواجه تحدياتهم الخاصة، مضيفا ان القمة تأتي في وقت الدول العربية ما زالت تشعر بآثار الثورات التي بدأت في 2011.

وأضاف بيريني الذي يعمل الان محللا في مؤسسة كارنيجي لاوروبا للفكر، أن خروج بريطانيا سيكون ايضا ضمن الملفات في القمة رغم انها تبدو من القضايا غير المشتركة.

وقال وزير المالية والخزانة فيليب هاموند من بريطانيا، إن تيريزا ماي سيكون لها فرصة في مصر لبحث قضية بريكست مع نظرائها في الاتحاد الأوروبي.

وبحسب التقرير فإن من الحضور العربي سيحضر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري من جامعة الدول العربية التي تضم 22 عضوًا، ومقرها القاهرة ولم يتم تحديد ممثلي الدول العربية حتى الآن.