رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبده مغربى يكتب: جماعة الإخوان الإرهابية ترتد عن دين الله لإنقاذ عناصرها من عقوبة الإعدام.

عبده مغربى
عبده مغربى

لستُ من أنصار استدعاء النص الديني في مواجهة موقف سياسي فالدين لله والوطن للجميع، السياسة سياسة، والدين دين، الدين هو علاقة العبد بربه، والسياسة هي علاقة الحكم بالمحكومين، أنا دومًا مع مدنية الدولة، فالعلاقة مع الله من وجهة نظري محصورة وفقط بين الخالق والعبد، الله جل جلاله نفسه يقول (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ) الآية 118 سورة هود،فكرة الأمة الواحدة مستحيلة في النص الإسلامي، على أن حرمة الدم في كل الشرائع وكل الأمم هي محل اتفاق، قال تعالى في سورة المائدة، بسم الله الرحمن الرحيم: ( مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ*) وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة، ويقول: ( ما أطيبك، وأطيب ريحك! ما أعظمك، وأعظم حرمتك! والذي نفس محمد بيده، لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك، ماله، ودمه). أخرجه ابن ماجه..

إلى ما سبق وفي إطاره فإن المثير للاشمئزاز عند بعض المصريين المنخدعين بطلاوة الخطاب الديني عند جماعة الإخوان الإرهابية أنهم لم يلحظوا أن الازدواجية في الفاهيم والمعايير هي منهج عمل هذه الجماعة.

فالجماعة التي كثيرا ما كانت تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية التي يُعد القصاص مبدأ شرعي متأصل فيها، رأيناها خلال الساعات الماضية في ردة شرعية على كتاب الله – القرآن – وهي تصوغ خطابها السياسي من أجل الدفاع عن عناصرها الإرهابية التي تم تنفيذ أحكام الإعدام بحقها في قضية مقتل النائب العام المستشار الجليل هشام بركات قبل ساعات.

رأينا الجماعة التي ترفع كتاب الله تطالب المجتمع الدولي بأن يضغط على مصر لإلغاء عقوبة الإعدام التي أيقنوا أنها ستطال الكثير من عناصرها ممن تلوثت أياديهم بدماء المصريين ، عناصرها الذين قال فيهم القيادي الإخواني محمد البلتاجي: ( إن ما يحدث في سيناء- إشارة إلى العمليات الإرهابية هناك- سيتوقف في اللحظة التي سيتراجع فيها الجيش عن – ما وصفه بــ - الانقلاب وعودة مرسي إلى مهامه).
خلال الساعات الماضية طالبت جماعة الإخوان الإرهابية المجتمع الدولي أن يستنكر عقوبة الإعدام التي تتعارض- وفق خطابهم- مع ميثاق الحقوق الأساسية للاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان الذي يمنع تطبيق هذه العقوبة.

لقد قدمت الجماعة- التي تلتحف بالإسلام- الخطاب الأوروبي لحقوق الإنسان على خطاب السماء.. كتاب الله.. القرآن.. الذي كثيرا ما رفعته شعارًا لها بجوار السيفين، وهو الشعار الذي يقرن القتل بكتاب الله باعتباره غاية الجماعة ودستورها، لكن حينما تعارضت غايتها-أي الجماعة- مع تطبيق شرع الله غيرت خطابها القديم الملتحف بالإسلام إلى خطاب جديد ملتحف بالميثاق الأوروبي لحقوق الإنسان.

لقد قال الله تعالى في كتابه العظيم.. القرآن :" إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ".. الآية 33 صورة المائدة.

إن الإعدام قتلًا لمن يسعون في الأرض فسادًا، هو نص إلهي، وتشريع سماوي، فما ذنب السيدة التي كانت تسير بجوار إرهابي الدرب الأحمر وهي تحمل حاجيات أولادها لكي تجهز لهم ساندويتشات الفطار عندما يستيقظوا في الصباح ولا يجدون الساندويتشات بل لا يجدون أمهم التي كانت كعادتها تقبلهم حين الذهاب لمدارسهم كل صباح؟ ما ذنب أطفالها وزوجها أن يتشوه جسدها لمجرد أن تصادف مرورها بجوار إرهابي تعفنت رأسه بأفكار جماعة إرهابية تعتبر كل ما يتم هو وسيلة مشروعة ومبررة من أجل غاياتها في الوصول إلى الحكم، الجماعة التي توزع الموت على الأبرياء في قنبلة موقوتة من أجل هدف سياسي يقاتلون من أجله منذ 80 عاما؟

لقد قضت محكمة النقض المصرية بعد درجات متعدة من التقاضي أن هؤلاء الموقوفين في قضية مقتل النائب العام إرهابيون وقتلة ارتكبوا جريمتهم بدم بارد، والجريمة ثابتة في حقهم، والإدانة واضحة لا لبس فيها، ولقد اطمأنت محكمة النقض بعد محاكمات متعددة إلى أن الحكم القضائي و الشرعي فيهم سليم وعادل.

لكن عندما لم تجد جماعة الإخوان بدًا من التشكيك في سلامة الإجراءات، وإن كان بعض خبثائها ما زال يشكك في سلامة المحاكمة عبر خطابهم الموجه للعامة من أهل مصر والدول العربية، اضطرت الجماعة الإرهابية في سبيل محاولاتها إنقاذ عناصرها من الإعدام أن تبدل خطاب السماء بخطاب أهل الأرض في الاتحاد الأوروبي ممن يرفضون تطبيق عقوبة الإعدام طبقًا للميثاق الأوروبي حقوق الإنسان، هذا الميثاق الأوروبي لحقوق الإنسان وقف عاجزًا أمام رفض السلطات الإنجليزية قبل أيام عودة زوجات الدواعش الذين يحملون الجنسية البريطانية ليس لأنهم قاتلوا ضمن صفوف داعش بل لأنهم قدموا عونًا للإرهابيين.
فقد رفضت بريطانيا استعادة 9 من مواطنيها قاتلوا إلى جانب تنظيم «داعش» الإرهابى فى سوريا متجاهلة الضغوط الحقوقية فى هذا الصدد، وتعللت بأن الادعاء البريطانى ربما لا تتوافر لديه الأدلة الكافية لمحاكمة وإدانة هؤلاء، وأن الأفضل محاكمتهم فى سوريا، حيث ارتكبوا جرائم مروعة، أو محاكمتهم فى الولايات المتحدة، حيث يمكن أن يواجهوا عقوبة الإعدام إذا ما ثبتت إدانتهم، اما في بريطانيا فلا.

لقد أصبحت الشريعة الإسلامية ضد مبادئ حقوق الإنسان عند الجماعة، لأن مصالحهم أصبحت ضد مبادئ الشريعة الإسلامية، ولأنها- أي الجماعة- لم تجد سبيلًا للدفاع عن عناصرها الذين قتلوا بدم بارد المستشار الجليل النائب العام هشام بركات إلا هذا الخطاب الأوربي لحقوق الإنسان، وجدت انه من الأفضل لها ان تُقدم الميثاق الأوربي لحقوق الإنسان على ميثاق الله القرآن الذي كثيرًا ما رفعته شعارًا لها لخداع الطيبيين.

فالجماعة بعد أن وجدت خطاب الله في غير صالحها، خاصة بعدما أصبح التشكيك في التحقيقات والأحكام التي صدرت بحق القتلة غير ذي جدوى أمام الاعترافات المصورة للإرهابيين بالصوت والصورة، وهي الاعترافات التي شاهدها العالم أجمع، بدّلت ثوبها الديني بثوب مدني حقوقي غربي، خاصة بعدما لم تستطع جهة واحدة، ولا مؤسسة ولا دولة أن تدحض القرائن والأدلة التي قدمتها الدولة المصرية في اثبات ارتكاب الإرهابيين القتلة لجريمة مقتل النائب العام، حتى الدولة التي تأويهم "تركيا" انصاعت لسلامة الموقف القانوني المصري في تحقيقات الحادث، ولم تستطع السلطات التركية أن ترفض طلب الإنتربول الدولي بتسليم أحد الإرهابيين القتلة المشاركين في عملية اغتيال النائب العام المستشار الجليل النائب هشام بركات إلى مصر.

الإنتربول الدولي لم يكن ليطالب تركيا أن تسلم الإرهابي القاتل إلى مصر ما لم يكن مطمئنًا هو نفسه إلى سلامة التحقيقات وسلامة الحكم القضائي بحق القتلة، لذلك انصاع الإنتربول الدولي، ولذلك أيضُا انصاعت تركيا أمام الإنتربول برغم أنها تأوي رفاق الإرهابي القاتل.

مصر قدمت للإنتربول الدولي تقريرًا موثقًا بالصوت والصورة عن الإخوان القتلة الذين اغتالوا النائب العام، والإنتربول الدولي صدّق وآمن أمّن على صحةوسلامة الموقف القانوني الرسمي المصري، فانضم إلى مصر وتضامن معها وأجبر تركيا على القبول بأن محمد عبد الحفيظ حسين (٢٩ سنة)، يعمل مهندسا زراعيا، كان يسكن مدينة السادات، بمحافظة منوفية، حيث تم احتجازه داخل مطار أتاتورك بتاريخ ١٧ يناير ٢٠١٩ الساعة السابعة والنصف صباحا، ثم أجبرها على تسليمه إلى الإنتربول الدولي لتسليمه إلى مصر في قضية النائب العام هشام بركات.

لقد أقرت الشرطة والقضاء التركيين إلى سلامة الحكم الصادر ضده بالإعدام، وهو بالتبعية إقرار بصحة وسلامة الإجراءات المطالبة بتسليمه إلى الإنتربول الدولي ثم تسليمه بعد ذلك إلى مصر.

لقد حاولت أطراف تركية أن تشكك في التحقيقات، وحاولت أن تقدم براهين تطعن في سلامة التحقيقات، لكن الإنتربول الدولي كان حاسمًا في المشارورات مع أنقرة، وقدّم لها ملفًا كاملاً بالصوت والصورة يدين الإرهابي القاتل، ملف يؤكد سلامة الموقف المصري، فانصاعت السلطات التركية صاغرة ليس أمام الطلب المصري بتسليم الإرهابي القاتل، بل أمام الإنتربول الدولي الذي تضامن مع صحة وسلامة المحاكمات المصرية بحق الإرهابيين قتلة النائب المصري.

إلى ما سبق وفي إطاره لم تجد جماعة الإخوان الإرهابية بُدًا إلا أن ترتد عن مبادئ الشريعة الإسلامية، وفي القلب منها مبدأ القصاص، فتُعلي عليه مبدأ أوروبياً تتبناه بعض دول القارة العجوز، حيث إن المادة الثانية من ميثاق الحقوق الأساسية للاتحاد الأوروبي تمنع تطبيق هذه العقوبة، لقد قدّمت الجماعة في سبيل مصالحها ميثاق الاتحاد الأوروبي على ميثاق الله الذي كثيرا ما رفعته شعارًا لها في مظاهراتها منذ نشأتها قبل 80 عامًا.

ما من شك أن دول أوروبا تشهد الآن ارتباكًا في النصوص والمفاهيم، حتى انها هي نفسها ترفض الإنصياع للميثاق الأوربي، وترفض استقبال رعاياها الذين انخرطوا في صفوف داعش، لأن القوانين عندهم ليست كافية لردع مثل هؤلاء الإرهابيين، وتطلببدلًا من ذلك محاكمتهم في سوريا، أو في أمريكا حيث يمكن أن يواجهوا فيهاعقوبة الإعدام.

إن منظمة العفو الدولية تُقر أن معظم الدول مؤيدة لإبطال هذه العقوبة، مما أتاح للأمم المتحدة أن تعطي صوتًا بتأييد صدور قرار غير ملزم لإلغاء عقوبة الإعدام، لكن أكثر من 60% من سكان العالم يعيشون في دول تطبق هذه العقوبة حيث إن الأربعة دول الأكثر سكانًا في العالم وهي جمهورية الصين الشعبية والهند والولايات المتحدة وإندونيسيا تطبق عقوبة الإعدام، وبريطانيا ترفض استلام هؤلاء الدواعش لن القوانين لديها ليست كافية لردع هؤلاء.

لقد باتت جماعة الإخوان الإرهابية الآن مكشوفة أكثر من أي وقت مضى أمام الرأي العام المصري والعربي والدولي بأنها جماعة إرهابية، وقد انتصرت مصر الرسمية عليها في المحافل الدولية الرسمية بوثائق رسمية مدعومة بالصوت والصورة التي تثبت بأن جماعة البنا جماعة إرهابية، لكن الجماعة التي عقدت مع قوى الشر في أجهزة المخابرات العالمية تحالفات في إطار مخطط إعادة تقسيم المنطقة، حاولت أن ترسم للرأي العام الغربي صورة غير الصورة، وأن تستخدم خبراتها في التضليل والضلال بأنها جماعة سياسية سلمية، غير أنه وفي ظل وضوح الموقف المصري الرسمي لم تستطع الجماعة مع قوى الشر أن تستمر في مسلس الزيف، خاصة وقد أصبحت الحقيقة واضحة أمام شعوب العالم في جريمة مقتل النائب العام المصري، كانت الأدلة بيضاء، والاعترافات جلية، والإرهاب واضح وضوح الشمس في كبد النهار، فلم تجد قوى الشر في الأجهزة المخابراتية الغربية المتحالفة مع غخوان الإرهاب وهي تلتحف عباءة الأمن والسلام إلا أن تستجب للموقف المصري الواضح، ليس إيمانًا بل خجلًا من شعوبها على غير رغبة حليفتها جماعة الإخوان،فاضطرت إلى الاستجابة لمصر في المطالبة بالقاتل المقيم في تركيا وتسليمه إلى القاهرة.


أرادت جماعة الإخوان سحر الغرب بعبارات من ميثاقه حول حقوق الإنسان أملُا في أن يتدخل لإنقاذ عناصرها الإرهابية من تنفيذ عقوبة الإعدام، لكن إرادة الله فازت عليهم في تطبيق شريعته، وصدق قول الله العظيم إ‘ذ قال " فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُم مُّوسَىٰ أَلْقُوا مَا أَنتُم مُّلْقُونَ، فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَىٰ مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ ۖ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ، وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ" الآيات 80 و 81 من سورة يونس.

قال تعالى : ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا، الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا، أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا). الآيات 103 و 104 و 105 من سورة الكهف.

وقال تعالى : ( من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا، ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم إن كثيرا منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون، إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض، ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم).

لقد رفع رجال معاوية المصحف على أسنة الرماح وهم على الباطل، فانتصر لهم الغوغاء على الإمام علي بن أبي طالب وهوعلى الحق، الآن وبعد 14 قرنًا من الزمان لم تعد الأمة على هذا القدر من السذاجة، قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم: ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )، لقدصدق الله حيث أكد وعده للذين آمنوا وعملوا الصالحات ليمكنن لهم في الأرض ، فلو كانوا على الحق لاستخلفهم الله علينا بعد 80 عامًا من محاولاتهم حكم مصر، ولكن لأنهم ليسوا من الذين آمنوا ولا من الذين عملوا الصالحات، لم يستمر حكمهم أكثر من العام، ولم يُمّكنّ الله لهم.