رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نقابة الفلاحين: محصول القطن تعرض لسوء الإدارة وفشل التسويق

نقيب الفلاحين
نقيب الفلاحين

قال حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، إن صراحة وزير الزراعة تجعلنا نشفق عليه وعلى الوزارة، بعدما أكد أن محصول القطن لا كرامة له في بلده، وتجربة زراعته أصبحت تجربة مريرة، خاصة أن جميع الشركات الخاصة بالتسويق خذلتنا و"خلعت".

وأوضح نقيب الفلاحين أن المساحات المنزرعة بالفول البلدي تراجعت من 350 ألف فدان قبل عام 2005 إلى أقل من 100 ألف فدان، وهو ما تسبب في حدوث عجز في تلبية الاحتياجات المحلية من الفول البلدي.

وأشار إلى أن ذلك هو السبب، الذي دفع لاستيراد الفول من الخارج، لتلبية بقية الاحتياجات الاستهلاكية من الفول، مشيرًا إلى أن تراجع المساحات المنزرعة بالفول يعود لسببين الأول هو الإصابة بمرض التبقع الأصفر في الفول بأراضي الدلتا ومرض الهالوك في الفول البلدي بالوجه القبلي.

وقال إن مصر تعاني من أزمة كبيرة في محطة الإرشاد الزراعي، لافتًا إلى أن مصر لديها أطول سواحل بحرية تتجاوز 4500 كم، ولا تتناسب مع إنتاج الأسماك البحرية الذي لا يتجاوز 6% من إجمالي إنتاج مصر من الأسماك، واصفًا ضعف إنتاج مصر من الأسماك البحرية بأنه «حاجة تكسف»، - على حد وصفه-، متابعًا: "نحن كفلاحين ومزاعين نروح لمين؟".

وأضاف نقيب الفلاحين أن كلمات وزير الزراعة رغم أنها حقيقه واقعة؛ إلا أن المطلوب منه ليس إعلانها وإنما حلها، متسائلًا عن جدوى شكوى وزير الزراعة وإذا كان المسؤول الأول عن الزراعه في مصر يقول ذلك، فماذا تبقى من الزراعة في مصر وما الخطط الذي وضعتها الوزارة لتعديل هذا الوضع المقلوب.

وأشار "حسين" إلى أن وزارة الزراعة بمصر أصبحت مريضة تحتاج للعلاج وأن الزراعة في مصر تدار بعشوائية مع عدم وجود خطط زراعية مستقبلية، وسلك طرق الحلول التخديرية الوقتيه مع غياب دور مجلس النواب الرقابي والتشريعي وتخلي الجمعيات الزراعية عن دورها في تسويق المحاصيل وأصبح الفلاح والمزارع وحدهم ضد تيارات الفساد والاحتكارات مما يهدد بتقويض وهدم الإنجازات الزراعية التي ما تلبث أن تظهر حتي تجد من يهدمها.

وأشار إلى أنه رغم وجود مشاكل كبيرة في المجال الزراعي؛ إلا أن إمكانيات مصر أكبر ولا تحتاج أكثر من إدارة ناجحة.