رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وكيل البرلمان للوفد الأمريكي: العلاقات بين القاهرة وواشنطن "عميقة"

وكيل البرلمان المصري
وكيل البرلمان المصري محمود الشريف

استضاف وكيل البرلمان المصري محمود الشريف اليوم الأربعاء، وفدًا من منتدى الحوار المصري الأمريكي الممثل في الهيئة القبطية الانجيلية للخدمات الاجتماعية، وأعضاء مؤسسة "هاندز" الأمريكية، ورئيس الطائفة الإنجيلية بمصر الدكتور القس اندريه زكي.

وفي مستهل كلمته رحب وكيل البرلمان بأعضاء الحوار المصري الأمريكي لمنتدى حوار الثقافات بالهيئة الإنجيلية، قائلا"اسمحوا لي في مستهل كلمتي أن أرحب بكم جميعًا في مجلس النواب المصري، بيت الأمة بجميع أطيافها، وأشكر لكم حرصكم الشديد على مد جسور الحوار والمودة بين شعبينا".

وأضاف وكيل البرلمان خلال كلمته للوفد الامريكي"يمثل هذا اللقاء فرصة عظيمة ورسالة قوية للخارج لتقديم رؤية صحيحة لما يحدث في مصر، ولنشر مبادئ التسامح الديني والتوافق والحوار والتعايش السلمي الذي تعيشه مصر".

وتابع: لقد كانت العلاقات المصرية الأمريكية عميقة ومتنوعة عبر التاريخ، وقد شهدت في الآونة الأخيرة تطورًا كبيرًا للتعاون وامتدادًا لآفاقه ليشمل كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، حيث عملت دبلوماسية الدولتين على إيجاد إطار مؤسسي يتسم بالثبات والاستمرارية، وهو ما يطلق عليه الحوار الاستراتيجي لتحقيق التفاهم بين البلدين، وظل التنسيق والتشاور المصري الامريكي قائمًا حول كافة قضايا المنطقة، فضلا عن مكافحة الإرهاب.

مستطردا: إذ يثمن مجلس النواب العلاقات الاستراتيجية والآليات المتعددة التي يجري خلالها تناول العلاقات بين البلدين سواء على مستوى القمة أو الاجتماعات الوزارية أو تفعيل آلية الحوار الاستراتيجي أو الاجتماعات في إطار آلية 2+2 التي تضم وزيري دفاع وخارجية البلدين، حيث تصب جميعها في إطار تدعيم أواصر العلاقات واستكشاف آفاق جديدة للتعاون، كما تسهم في مواجهة التحديات التي تعج بها الساحة الإقليمية، وكذلك القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة الدولية.

وتابع: تقديرًا من مصر للعلاقات الاستراتيجية التي تسمح بتعظيم مساحة التلاقي بين مصالح الدولتين التي تقوم على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، تعددت الزيارات على كافة المستويات، كما تعددت زيارات وفود الكونجرس الأمريكي إلى مصر، وكذلك قام الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب في أكتوبر 2017 بزيارة للكونجرس الأمريكي في إطار بحث العديد من الملفات التي تجمع البلدين، وتطلع مجلس النواب الى تعزيز العلاقات ؛ بما يساهم في تحقيق المصالح المشركة وعلى رأسها استعادة الأمن في المنطقة، حيث إن العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية تعد إحدى ركائز تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وتابع:كعادته دومًا، كان مجلس النواب المصري حريصًا كل الحرص على التواصل المستمر والحوار مع الباحثين والمفكرين ورجال الدين والشخصيات المؤثرة داخل الولايات المتحدة الأمريكية؛ بهدف شرح حقيقة التطورات التي تشهدها مصر على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، واستعراض أبرز إنجازاته التشريعية.

ولفت وكيل البرلمان قائلا: "مما لا شك فيه أن ما أنجزته مصر من مشروعات تنموية وتشريعية في عام 2018 يندرج تحت خانة المعجزات، فقد حقق الاقتصاد المصري عددًا كبيرًا من الإنجازات على المستوى الاقتصادي خلال الفترة التي أعقبت عملية الإصلاح الاقتصادي، والتي انطلقت مصر في تنفيذها منتصف عام 2016، وكان من أبرز التطورات استمرار انحسار التضخم وتراجع معدلات البطالة، وارتفاع احتياطي النقد الأجنبي الأمر الذي يعزز قدرات البنك المركزي في تلبية طلبات الاستيراد، ويؤمن بيئة مناسبة لجذب مزيد من الشركات الأجنبية للاستثمار في مصر".

واختتم كلمته إن ما حققته مصر من إنجازات على المستويات الاقتصادية والتشريعية والأمنية والاجتماعية مرجعه وجود قيادة سياسية تمتلك نظرة ثاقبة ورؤية أمينة للدولة، وشعب أمتلك إرادة التطوير والبناء ولهذا، أتمنى استمرار وزيادة دعم الولايات المتحدة الأمريكية لمجمل الجهود الجارية في مصر نحو الانطلاق على مختلف الأطر السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية والأمنية".