رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرة السيدة "حلاوتهم زينهم": خرجت لشراء "فينو".. وأوصت بالاهتمام بأطفالها الصغار

جريدة الدستور

فى عطفة «غزال» بمنطقة الدرب الأحمر، كسا «الحزن» وجوه الأهالى، بعد رؤيتهم فيديو التفجير الانتحارى، تظهر فيه جارتهم «حلاوتهم زينهم»، التى نجت بأعجوبة ولم يفصلها سوى أمتار قليلة عن الإرهابى منفذ التفجير.
وحسب رواية ابنتها، شيرين عادل، خرجت «حلاوتهم» من المنزل، لشراء «فينو»، لإعداد ساندوتشات لابنتها الصغرى قبل الذهاب للمدرسة، ثم فوجئت الابنة باتصال من والدتها تخبرها بأنها أصيبت فى التفجير وتوصيها على أخوتها.
تسكن «حلاوتهم» مع زوجها وأبنائها فى الطابق الرابع بأحد المنازل بالمنطقة، وقال الزوج عادل عبدالحميد الشيمى، ٥٦ سنة، الذى أصيب بصدمة بعد سماعه نبأ وجود زوجته فى وقت الانفجار، إنه ذهب إلى مستشفى الحسين للاطمئنان على زوجته، إلا أن الأمن منعه من التواجد.
يحتضن «الشيمى»، ابنته الصغرى جنة، ويجلسان على «كنبة» داخل المنزل، ويبدو عليه التأثر الشديد بالحادث، ويقول إنه تلقى مكالمة من زوجته تقول له «الحقنى بموت»، فأسرع إلى منطقة الانفجار ووجدها غارقة فى دمائها وفاقدة للوعى فحملها على «موتوسيكل» وذهب مسرعًا، مشيرًا إلى أن المنطقة كانت عبارة عن أشلاء.

وأشار إلى أن الأسرة كانت تتهيأ لزواج الابنة، ٢١ سنة، متابعًا: «زوجتى أصيبت بشظية فى الفخد وكسر فى كاحل القدم، وأتمنى لها الشفاء العاجل حتى تتمكن من إكمال فرحة نجلتها».

أما الابنة الكبرى «شيرين»، فقالت إنها تلقت اتصالًا من خطيبها يبلغها بسماع دوى انفجار قوى، وكان أغلب الظن هو انفجار أنبوبة بوتاجاز، مشيرة إلى أن أهالى المنطقة تجمعوا بعد الحادث، ووجدوا هاتف والدتها واتصلوا بآخر رقم.

وأضافت: «أعطوا أمى الهاتف وتحدثت معى، وقالت أنا بموت وخلى بالك من الأولاد»، متابعة: «أسرعت إلى مكان الانفجار ووجدت أشلاء فى كل مكان، وأخبرنى الأهالى بأن والدتى بخير وتم نقلها إلى المستشفى».