"أصبحنا مقيدين فى إطلاق النار".. لماذا يغضب جنود الاحتلال من اللوائح الجديدة؟
انتقد قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي لوائح إطلاق النار للقوات الموجودة على حدود قطاع غزة المحاصر، مشيرين إلى أن قيادات تل أبيب غيروا القواعد، وأصبحت قيودها كثيرة، حسبما نشر موقع "واللا" الإسرائيلي.
لواء المظليين
وقال قائد لواء المظليين بجيش الاحتلال: "إنهم يقيدونا في إطلاق النار، ويغيرون القواعد دائما، وعندما نطالبهم بمعرف السبب يقولون إن هناك تقييمات جديدة للوضع"، موضحًا أنه في بعض الأوقات تكون التعليمات بضرورة الحصول على موافقة من قائد الكتيبة أو من يرأسه من أجل إطلاق النار.
إحدى الفرق المدرعة
من جانبه، قال قائد إحدى الفرق المدرعة بجيش الاحتلال إن في بداية انتشار السرية على حدود غزة كانت التعليمات تتيح إطلاق النار عندما يصاب الجنود، وهو ما كان يضر بحركة حماس الفلسطينية، ولكن في الآونة الأخيرة، خاصةً بعد حادث قنص جندي على الحدود، تم التشديد على الجنود بضرورة أخذ موافقة من القادة قبل إطلاقهم النار.
جنود بجيش الاحتلال
وقال أحد الجنود في جيش الاحتلال: "منذ حادث القنص الذي تم لجندي على الحدود، نشعر أن الفلسطينيين يقتربون إلى السياج الأمني الفاصل بشجاعة وثقة أكثر مما سبق، فنحن نشعر أنه بسبب فشل الجيش في الرد على الحادث".
وأوضحوا أن إشعال الكوشوك "إطارات السيارات" على طول السياج الأمني الفاصل، يحجب الرؤية عنهم، بل ويصيبهم بصعوبة في التنفس، مشيرين إلى أن الفلسطينيين يجمعون أكوام من التراب للاختفاء خلفها، ومن ثم إطلاق القنابل والبالونات والزجاجات الحارقة تجاه القوات الإسرائيلية.
مصادر عسكرية
وأكدت مصادر عسكرية لـ"واللا": "حماس تشجع الفلسطينيين على الاقتراب من السياج الأمني، فهم يدركون أن الجيش الإسرائيلي لا يهتم بالتصعيد، ويمتنع عن الرد بقسوة تجاه المقاومة".
متحدث جيش الاحتلال
من جانبه، قال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن هناك قواعد يجب اتباعها حول إطلاق النار بالقرب من السياج الأمني مع غزة، وكذلك من أجل السماح للقوات الإسرائيلية بالتعامل مع مجموعة متنوعة من التهديدات، بما في ذلك عناصر المقاومة.
وتابع: "الهجمات العنيفة، ومحاولات التسلل إلى إسرائيل، وغيرها نسمح فيها للقادة باستخدام سلطتهم التقديرية للرد على الأوضاع في الميدان بحسب تقييمهم، ومن وقت لآخر يتم إجراء تعديلات على لوائح استخدام القوة في هذه الأمور، ولكن الادعاءات المتعلقة بالتغييرات الأخيرة للقواعد المتعلقة بفتح النار غير صحيحة".
