رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس جامعة الأزهر يدعو إلى تحصين الشباب من سموم الإرهاب

الدكتور محمد المحرصاوي
الدكتور محمد المحرصاوي

أكد الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، أن الإرهاب ظاهرة عالمية، لا تعترف بحدود جغرافية وأن كافة الأديان براء منها.

وطالب رئيس جامعة الأزهر - خلال الندوة التثقيفية التي نظمتها جامعة الأزهر اليوم الثلاثاء بالتعاون مع وزارة الداخلية، بحضور اللواء علاء الأحمدي، مدير الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام، بوزارة الداخلية، وعدد من القيادات الأمنية ونواب رئيس جامعة الأزهر - العالم بأن يصغي إلى صوت العقل والحكمة، ويستجيب لنداء مصر، ويترجم رؤيتها الاستراتيجية في مكافحة الإرهاب، التى طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في "مؤتمر ميونخ للأمن" إلى واقع ملموس، يكتب لكل الأمم والشعوب، النجاة من ويلات وشرور الجماعات والتنظيمات المتطرفة.

ودعا المجتمع الدولي للاضطلاع بمسئولياته لاقتلاع هذه الآفة من جذورها، وأن تكون هناك تحركات صادقة وجادة تسهم في تعزيز الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب باستراتيجية متكاملة، تعي ما يحاك من مؤامرات باتت معروفة، مشيرا إلى أن هناك من يمول الإرهابيين ويدعمهم للاستمرار في تدمير المجتمعات الإسلامية.

وشدد على لأن الوقت قد حان لتجفيف منابع الإرهاب، ومصادر تمويله، وتضييق الخناق على الجماعات والتنظيمات الإرهابية..مؤكدا أن الشعب المصري سيظل شامخا، تتحطم على صخرة إرادته الصلبة، ووعيه الوطني، أي محاولات يائسة يدبرها حلفاء الشيطان.

وجدد رئيس جامعة الأزهر في كلمته - خلال الندوة - التأكيد على أن الشعب المصري لن تثنيه ممارسات شرذمة من فلول الإرهاب الأسود، عن استكمال مسيرته الخالدة في البناء والتعمير، والانطلاق بوطنهم إلى مصاف البلدان المتقدمة، داعيا إلى تحصين الشباب من سموم هذه الجماعات التى تعيث في الأرض فسادا، مستهدفة الخراب والتدمير، مؤكدا ضرورة أن يعي الأبناء حقيقة تلك الجماعات الإرهابية، التى تسعى لتجنيد عناصر بشرية مفخخة، تستطيع تفجيرها بين الأبرياء لخدمة أجندات مشبوهة.

وأوضح أن الأزهر، برعاية الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يؤدي دورا متعاظما في تفنيد الفكر المتطرف، وترسيخ تعاليم الإسلام السمحة، وإرساء دعائم السلام والمواطنة والتعايش والاندماج الإيجابي، ونشر ثقافة الحوار وشرعية الاختلاف، بما يعد ترجمة صادقة أمينة للدين الحنيف بمنهجه المعتدل.

ولفت إلى أهمية عقد الندوات الثقيفية إدراكًا لطبيعة التحديات الراهنة، وما تفرضه من ضرورة الوعى الكامل بأبعاد الأمن القومى المصري والعربي والعالمي، مما سيسهم في بناء الشخصية الوطنية؛ امتدادا للتعاون المثمر مع وزارة الدفاع والإنتاج الحربى، ووزارة الداخلية.

وأكد أن مصر، بقيادتها الرشيدة ومؤسساتها الوطنية، وشعبها العظيم لن تنكسر في مواجهة الإرهاب، معربا عن فخر جامعة الأزهر بإطلاق أسماء شهداء الوطن، على بعض مباني المدينة الجامعية تخليلدا لذكراهم، وهم الشهيد اللواء أركان حرب: عادل رجائي إسماعيل، والشهيد العقيد رامى محمد حسين، والشهيد المقدم شريف محمد عمر، والشهيد العقيد أركان حرب أحمد عبد الحميد دردير، من رجال القوات المسلحة، والشهيد اللواء علاء الدين عبد اللطيف، والشهيد العميد أحمد أمين عشماوي، والشهيد المقدم تامر على حسين، والشهيد النقيب إكرام محمد الناجي، من رجال الشرطة.

واختتم الدكتور المحرصاوي كلمته، لافتا إلى رسالة الإمام الأكبر شيخ الأزهر التي بعث بها لأبطال الجيش والشرطة تأييدا ومؤارة لهم في الحرب ضد الإرهاب، مؤكدا أن النصر سيظل حليفهم في مواجهة قوى التطرف.

وقام رئيس جامعة الأزهر، والقيادات الأمنية - التي شاركت في الندوة - بتكريم عدد من أسر الشهداء