القصة الكاملة لطفل التنمر ومحاولته الانتحار.. والتعليم: سنتخذ اللازم
«بيتريقوا على شكل سناني» بهذه الكلمات بدأ الطالب البالغ من العمر 12 عامًا حديثه عن مأساته مع أصدقائه الذين كانوا يتنمرون عليه في الفصل بسبب أسنانه، ما دفعه ذات يوم للتفكير في الانتحار.
ونشر أحد المدونين على "فيسبوك"، والذي يدعى "تامر عبده أمين" صورة لطفل يجلس مهمومًا على قضبان السكة الحديد بالإسكندرية منتظرًا أن تأتي عجلات القطار لتدهسه وينتهي من حياته.
ظل الطفل يتحرك على قضبان السكة الحديد فظن المارة أنه طفل مستهتر يلعب على قضيب القطار ولم يلتفت له أحد ولكن في أقل من دقائق كان القطار يقترب والطفل ينكمش في نفسه منتظرًا مصيره الذي قرره، فحاول المارة على الرصيف النزول لإبعاد الطفل ولكنه رفض تمامًا وظل يصرخ بشدة، ولكن استطاع الناس أن يقذفوا به لأعلى الرصيف.
وعندما سأل أمين الطفل عن سبب انتحاره قال:"عشان أصحابى فى الفصل بيتريقوا على شكل أسنانى"، وبعد الصدمة قرر أمين أن يأخذ الطفل الذي تعرض للتنمر إلى أهله، وكانت المفاجأة أن الأب طبيب نفسي وحاول أن يستوعب ما حدث دون أن يظهر للطفل صدمته مما فعل.
من ناحية أخرى، سارع جميع أطباء الأسنان إلى المبادرة للتكفل بحالة الطفل، وقال الدكتور مروان الفايد، طبيب الأسنان، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»:"أنا بحاول أتواصل مع أهل الطفل وأنا متكفل بحالته مجانًا، وأنصح الجميع بتربية أطفالهم على الاحترام وعدم التنمر على زملائهم".
من جهته، قال المركز الإعلامي لوزارة التربية والتعليم إنه يحاول التواصل مع الطالب لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه مدرسته والتى تعرض داخلها للتنمر، مؤكدًا في تصريحات خاصة لـ«الدستور» أن الوزارة عملت على تدشين مبادرة "أنا ضد التنمر" العام الماضي وما زالت مستمرة.
