رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ليلى وأنور".. زواج أفسده الغيرة الفنية والعلاقات النسائية

أنور وجدي وليلى مراد
أنور وجدي وليلى مراد

يعتبر زواج الفنان الراحل أنور وجدي، من الفنانة ليلي مراد من أشهر زيجات السينما المصرية، وتم إعلان زواجهما بعد رقصة "الفالس" التي قدماها في فيلم "قلبي دليلي" وكان هذا الإعلان مفاجأة للوسط الفني كله، حيث أن ليلي مراد كانت أكثر شهرة ونجاحا، ووجدي لا يزال في بداياته الفنية.

وذكر الكاتب محمد رفعت دسوقي، في كتابه "أقاصيص العشق" أن ليلى مراد كانت بمثابة كلمة السر التي فتحت لوجدي الأبواب على مصراعيها، وقدمته كمخرج لأول مرة في فيلم من بطولته أيضا، بعدها أصبح وجدي مخرج كل أفلامه معها، بل أخرج أفلاما أخرى عديدة، مشيرا إلى أن زواج ليلي ووجدي، مر بأزمات كثيرة من بينها: غيرة فنية واستغلال وعلاقات نسائية كما يذكر البعض حتى كانت النهاية الزوجية بعد زواج دام 7 سنوات بتوقيع ليلي قسيمة طلاقها من وجدي قائلة بعدها: "ربنا يسعده ويوفقه الفترة اللي جاية".

وأضاف أن أنور لم يترك طليقته ليلى تعيش حياة هادئة وطبيعية عقب انفصالهما وانشغال كل منهما بحياة أخرى بعيدًا عن الآخر بل صمم على تحطيمها وكسر إرادتها.

وتابع أن أفلام ليلى كانت مع شركات إنتاج أخرى تزيد من غضب أنور وجدي فقد تعاقدت ليلي مع شركة أفلام محمد فوزي في فيلم "ورد الغرام" وشركة أفلام عبده نصر في فيلم "سيدة القطار" وشركة آسيا لوتس في فيلم "من القلب للقلب" وغيرها من الأعمال وبلغ رصيدها 1000 أغنية وزاد الإقبال الجنوني على اسطواناتها في العالم العربي وهددت عروض كبار المطربين والمطربات في ذلك الوقت.

وكانت خيوط المؤامرة على ليلي وشرفها الوطني وانتمائها لعروبتها ومطريتها قد انطلقت من دمشق في شهر سبتمبر عام 1952 عندما نشرت مجلة الكفاح العربي السورية أن المطربة المصرية يهودية الأصل ليلي مراد تبرعت لإسرائيل بمبلغ 50 ألف جنيها، أثناء وجودها في باريس.. فسارعت بعض الدول العربية إلى مقاطعة ليلي مراد سينمائيا وغنائيا وفي مقدمتها سوريا.

ونشرت بعض الصحف في الثاني عشر من سبتمبر 1952 أن الحكومة السورية قررت منع أغاني ليلى مراد وأفلامها من سوريا لتبرعها بمبلغ 50 ألف جنيها وهومبلغ ضخم جدا في ذلك الحين يساوي الملايين بلغة اليوم.