رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"رعاية أطفال السجينات" تنظم تدريبات مختلفة لـ"غارمات الفيوم"

جريدة الدستور

عقدت جمعية رعاية أطفال السجينات، الأسبوع الماضي ثلاث تدريبات مختلفة لسيدات الفيوم (الغارمات- زوجات الغارمين)؛ وذلك انطلاقا لخطة الجمعية لعام 2019، إذ وضعت عدة محافظات جدد على رأس أولوياتها، وكانت "الفيوم" باكورة تلك المحافظات.

عقب عدة زيارات ميدانية من قبل فريق عمل الجمعية، لهؤلاء السيدات، وإجراء دراسة ميدانية مكثفة لرصد احتياجاتهن، عقدت الجمعية تدريبات متنوعة بين (تصنيع المنظفات، وتركيب العطور، وصناعة الشمع الزينة).

من جهتها قالت نوال مصطفى، رئيس ومؤسس جمعية رعاية أطفال السجينات، إن اختيار الفيوم لم يكن عشوائيًا؛ بل تحتوى محافظة الفيوم على نسبة فقر عالية وتحتاج إلى خدمات عديدة، وتعد بداية اتجاه الجمعية نحو محافظات الصعيد.

فيما يتعلق بالتدريبات الموجهة لسيدات المحافظة، بينت الكاتبة نوال مصطفى، أن المشروعات متناهية الصغر تتناسب مع طبيعة البيئة والمناطق السكنية التي تقيم بها السيدات المستهدفات (الغارمات – زوجات السجناء) في الفيوم.

في البداية قُسم السيدات إلى ثلاث مجموعات متساوية بناء على رغباتهن، تدربت المجموعة الأولى على صناعة المنظفات بداية من الخامات حتى التعبئة والتغليف وحساب الربح من أصل سعر المواد الخام، وفي ختام ذلك التدريب حصلت كل سيدة على سبع مجموعات من المواد الخام لتصنيعهم وتسويقهم.

تزامنًا مع التدريب السابق ذكره عقد تدريب صناعة الشموع، قامت المدربة بشرح الأدوات اللازمة للصناعة ثم مراحل التنفيذ وصولا لترك القوالب حتى تتماسك ويصبح الشمع جاهزًا للبيعِ، كما ساعدتهن على وسائل وطرق جذابة لصناعة الشموع تزامنًا مع قدوم عيد الأم 21 مارس القادم.

في حين تلقت المجموعة الثالثة المكونة من 20 سيدة تدريب صناعة العطور، قسم المدرب التدريب إلى عدة مراحل، المرحلة الأولى في التعرف على المواد اللازمة لتركيب العطور، ومن ثم التعرف على أسماء الزيوت العطرية المختلفة والمقسمة إلى (الرجالي-النسائي)، ولم يغفل المدرب إلقاء نصائح التسويق الهامة للسيدات لبيع تلك المنتجات.

وعقد فريق عمل الجمعية جلسات فردية مع السيدات لدراسة احتياجاتهن، والتعرف بشكل أكثر عمقًا على طبيعة السيدات للتعرف على نقاط قوتهن لاستثمارها، ونقاط ضعفهن لمعالجاتها، وكانت السمة المشتركة بين هؤلاء النساء، هي الخجل من المجتمع ومواجهته: "لو اشتغلت الناس هتقول عليا رايحة فين وجاية منين وأنا جوزي مسجون.. محدش هيسبني في حالي".