الأسدية نموذج للتكافل.. قرية بلا جائع ولا مريض

أطلق أهالي قرية "الأسدية" بمحافظة الشرقية، عدة مبادرات لمكافحة الفقر والجوع والمرض، بتمويل ذاتي، عبر توفير الأطعمة والغذاء لغير القادرين، وتوفير الأدوية والأجهزة الطبية بتبرعات الأهالي، إضافة إلى إدراج بعض الأنشطة الطبية تحت رعاية الجمعية الشرعية بالقرية.

"قرية الأسدية" بمركز أبوحماد يتبعها 36 تابع وعزبة، ويتعدى سكانها 70 ألف نسمة، يواظب أهلها على مبادرات التكافل فى عدة مجالات، وقال الحاج جاب جالله منصور، أحد القائمين على المبادرة، أن القرية حافظت على حملة إطعام الطعام لمساعدة ودعم المحتاجين والأسر الفقيرة، والتى بدأت منذ ما يقرب من 4 أشهر لتوفير شنطة أسبوعية تحتوي على الخضروات والبقوليات واللحوم والأسماك والفاكهة ويتم أسبوعيًا شراء الخضروات من سوق العاشر من رمضان يوم الخميس، وعقب صلاة الجمعةبمركز الشباب تُفرغ هذه الكميات من الخضروات والفاكهة في أكياس وشنط تتعدى 400 شنطة أسبوعيًا، والتى يشارك فى إعدادها عدد كبيرأهالى القرية من شباب ونساء وأطفال، لافتًا إلى أن الجمعة القادمة ستكون الجمعة رقم 25 لتفعيل مبادرة توزيع الغذاء الأسبوعية.

وأضاف "جاب الله" في تصريحات صحفية خاصة لـ "الدستور" أنه يتم إشراك الأطفال في تنسيق المبادرة وإعداد طعام الفقراء ليتعلموا مبادئ التكافل ومساعدة الغير منذ الصغر.

و فى شكل آخر من أشكال التكافل قرر أهالي القرية بعد قرار وزير الصحة الأسبق بتجميد المستشفيات القروية، تشغيلها والتجهيز لحملة كبرى لتجهيز وفرش المستشفى وبالفعل تم جمع أكثر من 3 مليون جنيه، وتم تجهيز المستشفى بالمعدات ولكن العجز جاء فى توفير الأطباء.

وقد طالب أهالى القرية الدكتور هشام مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية، بتوفير الأطباء اللازمين لتحقيق الإستفادة من الأجهزة التى تم توفيرها.

و يقوم أهالى القرية أيضًا بتوفير المساعدات اللازمة لتزويج الفتيات اليتيمات والغير قادرات والمساهمة فى تجهيزهن وسداد ديون الغارمات، كما يتم لتوزيع البطاطين فى الشتاء وحملات لنظافة وتجميل القرية والمقابر ورصد لكل الخدمات التى تحتاجها القرية وتوفيرها بالجهود الذاتية.

و فى شكل آخر من أشكال التكافل يتم توفير أشخاص للسعي في إنهاء كافة الأوراق والإجراءات فى المصالح الحكومية لاستكمال الخدمات الحكومية كما انه جارى العمل على إعادة تشغيل السجل المدنى واقامة فرع للشهر العقارى بالقرية لتكون قرية متكاملة.