رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مياه الصرف الصحي وراء انهيار جزئي لسور معبد إسنا بالأقصر

جريدة الدستور

تفقدت لجنة من الإدارة الهندسية لوزارة الأقصر، اليوم، معبد إسنا جنوب محافظة الأقصر للوقوف على الضرر الذي تعرض له السور الخارجي للمعبد، نتيجة انهيار مساحة كبيرة منه جراء تسرب مياه الصرف الصحي من المنازل المحيطة بالمعبد الآثري.

وقال مصدر مطلع بمنطقة آثار مصر العليا، إن معبد إسنا شهد انهيار مساحة 20 مترًا من السور الخارجي الخاص به، والذي تم تشييده منذ نحو 27 عامًا لحماية حرم المعبد من توغل المواطنين إلى داخله بعدما قام البعض من سكان إسنا ببناء منازلهم على الأراضي المتواجدة بمحيط المعبد.

وأضاف المصدر، إن المنازل المقامة حول المعبد لا تحتوي على خدمات الصرف الصحي، وذلك بسبب إن الأراضي المقامة عليها تلك المنازل تتبع لوزارة الآثار، ولهذا يستعين الأهالي بالبيارات وسيارات الكسح للتخلص من مياه الصرف الصحي، وبسبب وجود البيارات المحفورة في باطن الأرض حدثت عملية تسرب للمياه، والتي تسببت مع مرور الوقت في انهيار السور.

وأشار إلى أن السور مقام على سطح الأرض فقط ولا يوجد أساس له في باطن الأرض، وهذا كان أحد العوامل التي تسببت في سقوط السور، مشيرًا إلى أن انهيار السور لم يحدث أي خسائر بالقطع الآثرية المتواجدة بداخل المعبد.

ولفت إلى المساحة التي تحيط بمعبد إسنا، والتي تخضع لوزارة الآثار تبلغ مساحتها 25 فدانًا، ويعيش عليها 9 آلاف و500 أسرة، وتمثل ثلث مساحة بندر مركز إسنا، وفي عام 2012 صدر القرار رقم 1736، بمنع كل الأهالي من البناء والترميم والتراخيص لهذه المنطقة، إلا أن سلطات الأقصر قامت بإيقاف تطبيق القرار وسمحت للأهالي مجددًا بإصدار تراخيص تقضي بالترميم وتجديد منازلهم.

وألمح إلى أن وزارة الآثار قد اعتمدت مبلغا ماليا كبيرا يصرف كتعويضات لأصحاب المباني الخلفية، لمعبد إسنا وفق خطة المحافظة لتطوير المعبد بالتنسيق مع وزارة الآثار، حيث إن الجزء الخلفي للمعبد صدر في حقه قرار من قبل مجلس الوزراء بنزع الملكية.