رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الدستور" ترصد بورصة الصاعدين والهابطين فى سوق السيارات بمصر

جريدة الدستور


علامات جديدة دخلت إلى المنافسة فى سوق السيارات فى مصر، وأخرى خرجت لأسباب متباينة، قد يكون من بينها الفشل التسويقى أو الخطأ فى السياسات التسعيرية للوكيل، أو حتى الهبوط فى أداء مستوى خدمات ما بعد البيع، أو أن كل ذلك أدى لهروب العملاء.
أسباب كثيرة أثرت على خريطة الصاعدين والهابطين فى سوق السيارات، لكن المنافسة لا تزال موجودة، وهناك قصص نجاح كثيرة أثبتت أن الوكيل قد يكون مسئولًا مسئولية تامة ومطلقة عن نجاح علامة تجارية ما أو فشلها.
«الدستور» ترصد أداء عدد من العلامات التجارية العاملة فى السوق المصرية، وفقًا لمبيعاتها ومقارنتها بنفس الفترة من العام الماضى، للكشف عن الخريطة الجديدة لسوق السيارات فى مصر.

الهابطون

«فاو» نتائج الأعمال لم ترق للتوقعات

رغم الإعدادات الضخمة التى سبقت حفل توقيع انتقال وكالة «فاو» إلى «الجيوشى موتورز» إحدى أكبر شركات السيارات فى مصر، وحضور السفير الصينى شخصيًا وقيادات الشركة الأم بالصين لحفل التوقيع، إلا أن نتائج أعمال «فاو» بالسوق المصرية لم ترق إلى مستوى التوقعات.
مبيعات «فاو» لم تظهر فى تقرير مجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، كما أنها لم تعرض سيارات جديدة منذ فترة ليست بالقليلة، رغم الانطلاقة القوية التى شهدت إطلاق حملات إعلانية فى كل شبر بمصر، ورغم إعلان وكيل «فاو» عن اعتزام الشركة الأم تجميع بعض موديلاتها محليًا، لذا فإن مبيعات هذه العلامة وانتشارها فى مصر يشوبه الغموض. بشكل عام، لا يمكن توجيه اتهامات بالفشل للوكيل الحالى، بالنظر إلى أن الوكيل السابق «وليد توفيق» لم يحقق معها أى نجاحات تذكر، رغم كون «فاو» أقدم وأكبر مصنع للسيارات فى الصين، والسؤال: هل يستعين «الجيوشى» بخبراء التسويق من أجل تنشيط مبيعات العلامة الصينية أم تنتقل الوكالة لشخص آخر؟.


«دوماى»غياب عن تقرير «أميك» للمبيعات


لم يمض سوى بضعة شهور على إطلاقها، وتوقع لها عدد من خبراء التسويق والمبيعات منافسة كبار العلامات فى فئة السيارات الرياضية «SUV» متعددة الاستخدامات، وذلك لما لاقته من استحسان لدى الموجودين بحفل إطلاقها، خاصة أن الوكيل الحالى لها رجل أعمال كبير ويتمتع بوضع مالى قوى فى السوق المصرية، لكن مسلسل الإخفاقات بدأ سريعًا.
جاء الإخفاق الأول من ناحية تسويقية بحتة، تمثلت فى عدم الدفع بالسيارة الجديدة فى أوتوماك فورميلا ٢٠١٨، وهو التجمع الوحيد والفرصة الذهبية للظهور أمام الجمهور، وهو ما فعله المنافسون لـ«دوماى». ليس هذا فحسب، بل إن تجارب القيادة التى أجريت على السيارة لم تحصل على التقدير المأمول، الذى تحتاج إليه سيارة جديدة بالسوق.
أما عند البحث عن مبيعات «دوماى» من خلال المصدر الرسمى الوحيد لتقييم أداء سيارة فى السوق، فإنك لا تجد اسم «دوماى» داخل تقرير «أميك»، ولا حتى فى جروب «ملاك» على موقع «فيسبوك»، وبالطبع فإن رؤية سيارة «دوماى» تسير فى شوارع القاهرة أمر نادر الحدوث. ومن الصعاب التى واجهت «دوماى» مؤخرًا بالسوق المصرية الأسعار الاسترشادية، فقد فرضت الجمارك أسعارًا استرشادية خلال الفترة الماضية على ٧ علامات صينية، ضمت خلالها العلامة «دوماى».
من جانبهم، رأى مسئولو الشركة، وفقًا لتصريحات صحفية، مخاطر ستنتج عن عملية الاستيراد فى تلك الفترة، لكونها ستكبد الشركة خسائر فى الوقت الحالى، خاصة بعد ارتفاع التكلفة الاستيرادية واشتعال المنافسة مع العلامات التجارية اﻷخرى.


«هايما»من انطلاقة قوية إلى توقف تام


من بين العلامات التى توقف استيرادها فى السوق المصرية، تأتى العلامة الصينية «هايما»، التى حققت نجاحات غير مسبوقة على مستوى المبيعات فى السوق المحلية، لكن الأمر الذى أثار دهشة جمهور العلامة وقطاع السيارات بوجه عام اختفاء «هايما» من السوق المصرية، رغم أن الشركة قدمت موديلات ناجحة، أبرزها «M٣»، و«S٥».
ورغم الحضور القوى للعلامات الصينية فى معرض «أوتوماك فورميلا ٢٠١٨»، إلا أن «هايما» التابعة لـ«القصراوى» تخلفت عن المشاركة، وربما يعود ذلك للتداعيات السلبية الناجمة عن أزمة الأسعار الاسترشادية التى أقرتها الجمارك على واردات السيارات القادمة من الصين، ومن بينها العلامة «هايما».
جدير بالذكر، أن الفرص التسويقية للعلامة «هايما» تراجعت بالسوق المحلية بعد ارتفاع تكلفتها الاستيرادية الناتجة عن تطبيق الأسعار الاسترشادية منذ العام الماضى؛ إضافة إلى أن السوق تشهد منافسة شرسة فى ظل دخول علامات صينية جديدة وبأسعار تنافسية. يذكر أن آخر التصريحات الخاصة بالعلامة «هايما» كانت فى سبتمبر الماضى، وقال فيها محمد داود، مدير التسويق بالشركة المتحدة لتجارة السيارات، إن الشركة لم تقم باستيراد أى شحنة من طرازات العلامة الصينية «هايما» خلال الربع الثالث من العام الماضى.

الصاعدون


«زوتى»إنشاء مصنع للتجميع المحلى

على رأس الناجحين، تأتى «زوتى»، التى باعت ١٨٧١ سيارة فى عام ٢٠١٨، بحصة سوقية بلغت ٢.١٪ من إجمالى مبيعات سيارات «الملاكى» المستوردة، التى يسيطر عليها عمالقة السوق منذ عشرات السنين، وهو ما فشلت فيه عدة علامات أخرى.
وتتخذ مجموعة «ifg» جروب، وكيل سيارات «زوتى» الصينية، خطوات ناجحة منذ ثلاثة أعوام، من أجل المنافسة بقوة داخل السوق المصرية.
فقد شاركت «زوتى» بقوة فى معرض «أوتوماك فورميلا» لمدة عامين على التوالى، خاصة فى النسخة الماضية عام ٢٠١٨، التى شهدت مشاركة متميزة للعلامة، التى احتلت قاعة عرض كاملة، قدمت خلالها فئات متنوعة، وأنواعًا مختلفة من السيارات التى تعمل بالوقود وأخرى كهربائية.
واستمرارًا للخطوات الثابتة على طريق النجاح، كشفت مجموعة «ifg» جروب عن خططها، وأنها على وشك الانتهاء من تشييد مصنع للتجميع المحلى خاص بالعلامة «زوتى» خلال الربع الأخير من العام الجارى ٢٠١٩، الذى سيعمل بدوره على سد حاجة السوق المحلية، والأسواق المجاورة أيضًا.
وتقوم الشركة بضخ استثمارات طائلة لافتتاح العديد من صالات العرض ومراكز الخدمة، بهدف تغطية معظم أنحاء الجمهورية، كان آخرها مركزًا جديدًا بالإسكندرية.


«بى واى دى»تقدم واسع على الكبار


استطاعت العلامة «بى واى دى»، أن تتوغل بقوة وسط كبار العلامات المتصدرة للمشهد منذ عدة سنوات، وبدا ذلك واضحًا فى المبيعات التى حققتها على المستوى المحلى، وفق البيانات التى أصدرها مجلس سوق السيارات «أميك» لعام ٢٠١٨.
وباعت «بى واى دى» ٦٩١٣ وحدة خلال عام ٢٠١٨، وهو ما جعلها ضمن العشر علامات الأكثر مبيعًا، محققة بذلك المركز السابع فى مبيعات سيارات الركوب بوجه عام، ومتقدمة على «ميتسوبيشى» و«فيات» و«فورد»، وهو ما يعد إنجازًا يحسب لها.
وتكليلًا للإنجازات التى حققتها «بى واى دى»، حصدت العلامة المركز الرابع على مستوى السيارات التى يتم تجميعها محليًا، وذلك بحصة سوقية ١١.٧٪، متفوقة على «لادا» و«جيب» و«جيلى»، التى جاءت نسب مبيعاتها ٣.٤٪، ٢.٠٪، ٠.٤٪ على التوالى.
ودخلت «بى واى دى» المنافسة فى السوق المحلية بسيارتين مجمعتين محليًا، هما «F٣»، «S٥»، كما احتلت «F٣» المركز الثانى من مبيعات سيارات الركوب للعلامات الجديدة فئة «Car-C»، وذلك بنسبة ١٣.١٪.


«رينو»نمو ضخم على مستوى المبيعات



استطاعت «رينو» أن تتصدر مشهد مبيعات السيارات المستوردة، بعد ما حققته من نمو على مستوى المبيعات، إذ باعت العلامة ما يقرب من ١٨٤٠٠ سيارة خلال العام المنقضى ٢٠١٨، بحصة سوقية بلغت ٢١.١٪، مقارنة بـ٩٥٠٠ سيارة خلال عام ٢٠١٧، وحصة سوقية ١٧.٩٪.
واستكمالًا لتصدر مشهد المبيعات فى السوق المصرية، والنمو الذى شهدته العلامة الفرنسية «رينو»، استطاعت «كابتشر» انتزاع المركز الأول من حيث المبيعات ضمن فئة السيارات الرياضية «SUV-B»، وذلك بنسبة بلغت ٢٥.٤٪، متفوقة بذلك على «جيب رينجيد»، أقرب منافسيها، التى جاءت فى المركز الثانى بنسبة ٢٢.٥٪. وعلى صعيد السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات «SUV-C»، جاءت رينو «كادجار» فى المركز الثانى، من حيث إجمالى مبيعات سيارات هذه الفئة، بنسبة ١١.٩٪.
وحسب البيانات التى أصدرها «أميك»، استطاعت «لوجان» الحصول على المركز الثالث ضمن فئة سيارات الركوب، وبلغت نسبتها نحو ١٠.٥٪ من إجمالى المبيعات لهذه الفئة، فيما جاءت «رينو سانديرو ستيب واى»، التى تنافس فى شريحة السيارات الهاتشباك بالمركز الرابع وبنسبة ٨.١٪.