رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عمرو دراج ويحيى حامد يقودان خطة الإخوان لزعزعة استقرار مصر

جريدة الدستور

أكد تقرير لموقع «العربية- نت» أن قادة جماعة الإخوان المقيمين فى تركيا لديهم مهام مختلفة عن نظرائهم فى التنظيم خارج تركيا، سواء على المستوى الإدارى أو المالى أو الإعلامى، خاصة فيما يتعلق بالهجوم على مصر.

ونقل التقرير عن عدد من شباب الجماعة أن قادتهم يعيشون فى تركيا حياة مرفهة ويتقاضون آلاف الدولارات نظير الإشراف على مشروعات التنظيم، فيما يعيش الشباب أوضاعًا مأساوية غير آدمية برواتب متدنية.
ويتزعم قادة الإخوان المقيمون فى تركيا: محمود حسين، الأمين العام للجماعة، وجمال حشمت، وعمرو دراج، ويحيى موسى، وسيف الدين عبدالفتاح، وحمزة زوبع، ووجدى غنيم، ومحمد عبدالمقصود، ويحيى حامد، ومدحت الحداد، ومختار العشرى، وبعض الإعلاميين والصحفيين المنتمين للجماعة، والفارين من مصر، مثل: قطب العربى، وأحمد عطوان، وهيثم أبوخليل، ومحمد ناصر، ومعتز مطر، وغيرهم.
وينقسم قادة الإخوان فى تركيا لجناحين؛ الأول يقوده محمود حسين، ويمسك بخيوط التنظيم ماليًا وإداريًا، ويتولى مهمة رعاية العناصر الهاربة لتركيا، والمطلوبة أمنيًا وقضائيًا، فضلًا عن ملف المعارضين المصريين من خارج المقيمين فى تركيا. ويترأس الجناح الثانى عمرو دراج ويحيى حامد، اللذان يتبنيان فكرة التصعيد ضد الدولة المصرية، خلافًا للجناح الأول الذى يرى أن مهمة القيادة حاليًا إعادة الجماعة، والحفاظ على ما تبقى منها بعد الضربات الأمنية المتتالية التى أضعفتها وتكاد تقضى عليها وتجعلها فى طى النسيان.
وكشف التقرير عن وجود ٣ مهام رئيسية لعناصر الإخوان فى تركيا، الأولى: الترويج بكثافة للجماعة وتواجدها وتأثيرها منعًا لانفراط عقدها، وإعادة تشكيلاتها، والقيام بعمل مكتب الإرشاد من تركيا بدلًا من القاهرة، والثانية: العمل على زعزعة الدولة المصرية، وتمويل العمليات الإرهابية، وتقديم الدعم الكامل للعناصر الإرهابية المنفذة لها، من خلال إشراف مباشر من القيادى بالجماعة يحيى موسى، المسئول الأول عن أغلب العمليات التى جرت فى مصر عقب ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣.
أما المهمة الثالثة التى يقوم بها إخوان مصر فى تركيا فهى الترويج للمشروع التركى فى المنطقة العربية والإسلامية، والترويج لدولة الخلافة، حلم الرئيس أردوغان، ومن جهتها توفر الدولة التركية الملاذ الآمن للعناصر، وتمنحهم الإقامة الكاملة.
ويقيم قادة الجماعة فى أفخم وأرقى مناطق إسطنبول، وهى: «أغا أوغلو»، و«كايا شهير»، و«بشاك شهير»، ويعيشون فى فيلات وشقق فاخرة داخل تجمعات سكنية مغلقة، تتوافر بها حراسة دائمة، ويتعرض الزائرون لتفتيش دقيق، وتمنع الزيارة دون إذن أو ترتيب مسبق.
وذهب التقرير إلى أن اختيار هذه المناطق لم يكن بسبب الدواعى الأمنية فقط، بل كان بسبب قربها من مقرات شركات ومشروعات الجماعة التى يعمل فيها قيادات التنظيم، ولقربها من المنصات الإعلامية التى تمولها قطر، من خلال القيادى الإخوانى البارز، عزام التميمى، همزة الوصل بين قادة الجماعة فى تركيا وقطر، والمسئول عن تقديم تمويل الدوحة اللازم لأى منصة جديدة للجماعة.
وتقتصر وظائف عناصر الصف الأول من قادة إخوان مصر فى تركيا على العمل بمشروعات وشركات الجماعة، ويعمل عناصر الصف الثانى بفضائيات التنظيم، إذ يعمل ١٥٠ شخصًا فى «الشرق»، ومائة فى «مكملين»، و٧٠ فى «وطن»، و٧٠ آخرون فى «الحوار»، التى تبث من لندن ولها مقر فى إسطنبول.
ويعمل الإخوان المقيمون فى تركيا بتنسيق كامل مع التنظيم الدولى فى لندن، من خلال إبراهيم منير، المتحدث باسم الإخوان فى أوروبا، ومع قطر عبر الداعية القطرى، المصرى الأصل، يوسف القرضاوى، والفلسطينى، عزام التميمى، الذى يتنقل بين قطر وتركيا ولندن للإشراف على كل ما يخص الإخوان المقيمين فى المنفى.