رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"مصر.. وأفريقيا" و"ماذا تبقى من داعش؟" يتصدران مقالات الصحف

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم عددا من الموضوعات المتنوعة، منها الرسائل التي حملتها القمة الأفريقية بأديس أبابا، وكذلك تحليل لما تبقى من تنظيم (داعش) الإرهابي.

ففي عموده (بدون تردد) بجريدة (الأخبار) وتحت عنوان (مصر.. وأفريقيا)، قال الكاتب محمد بركات "إن هناك حزمة من الرسائل المهمة انبثقت خلال اجتماعات الاتحاد الأفريقي، وما دار في قمة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة في دورتها الـ32، والتي عقدت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، على مشهد ومرأي ومتابعة من كل الشعوب والدول، وليس في أفريقيا فقط، بل بامتداد واتساع العالم في قطاعاته الإقليمية والدولية".

وأضاف أن هناك ضرورة للنظر في هذه الرسائل بالغة والمعنى والدلالة، حتى نستطلع قدرها ومدى تعبيرها عن واقع الحال في القارة الأفريقية في ظل التحديات الجسام التي تواجهها حاليا، مشيرا إلى أنه حال فعل ذلك، نجد أن هناك توافقا عاما لدى الجميع على أن الرسالة الأبرز هي العودة القوية لمصر على الساحة الأفريقية وممارستها الفاعلة لدورها المؤثر على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويتواكب مع ذلك الترحيب الكبير بدعوة مصر لإحياء وتفعيل العمل المشترك والتعاون الشامل للبناء والتنمية والتعمير وإنهاء النزاعات والصراعات المسلحة بالقارة لوضع حد لمشكلة اللاجئين وعودتهم إلى ديارهم، وتحقيق الأمن والسلم وتسوية الخلافات بالطرق السلمية والحوار.

وأشار بركات إلى أن هناك رسالة أفريقية واضحة ترفض الإرهاب، وتؤكد على ضرورة المواجهة الشاملة معه، والعمل الجاد لدعم وتقوية المؤسسات الوطنية في الدول الأفريقية في حربها ضد الإرهاب، وإفشال مخططاته الساعية لإسقاط الدول وهدمها.

ولفت إلى أن الرسالة الأهم، هي أن أفريقيا قد عقدت العزم على بدء العمل الجاد لتحقيق طموحات وآمال شعوبها في التنمية الشاملة والتحديث والتطور والسعي المكثف والتواصل لجذب الاستثمارات وإقامة المشروعات المشتركة وزيادة حجم التجارة البينية وتحديث البنية الأساسية في الطرق والكهرباء والمواني والاتصالات وغيرها، أي أن أفريقيا بدأت في الانطلاق إلى المستقبل الأفضل وفقا لرؤية متكاملة وبأفكار وجهود أبنائها المخلصين.


أما في مقاله (نقطة نور) بجريدة (الأهرام) وتحت عنوان (ماذا تبقى من داعش؟)، تساءل الكاتب مكرم محمد أحمد ماذا تبقى من تنظيم داعش؟، مشيرا إلى تحذير الجنرال جوزيف فوتيل الرئيس الحالى للقيادة المركزية التى تُشرف على القوات الأمريكية فى الشرق الأوسط وأفغانستان قبل عدة أيام أمام إحدى لجان استماع مجلس الشيوخ الأمريكي، من خطورة استئناف تنظيم داعش لتهديداته عقب الانسحاب الأمريكى من سوريا، مؤكدًا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بقيادات ومقاتلين ووسطاء وموارد تغذي قدرته على القتال، ولا يزال يملك القدرة على تخطيط وتنفيذ عمليات مؤثرة في العراق وسوريا.

ولفت إلى تأكيد تقرير المفتش العام فى البنتاجون، الذى صدر قبل أيام، أنه في حالة غياب الضغط المستمر على داعش يمكن للتنظيم أن يستعيد قدرته ويعاود نشاطه فى كل من العراق وسوريا في فترة تتراوح ما بين 6 و12 شهرا بما يوسع نطاق سيطرته.

وقال مكرم "إن ما يزيد من خطورة تلك الشهادات والتقارير أن رؤساء جميع أجهزة المعلومات والمخابرات الأمريكية يعارضون رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويرون أن خطر (داعش) لا يزال قائما وموجودا.. لافتا إلى أن ثمة تقريرا آخر للسكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش رفعه إلى مجلس الأمن يؤكد أن داعش تحول فى مجمله إلى شبكة سرية فى العراق وسوريا، ولا يزال يمثل تهديدا خطيرا، وأن عملية تجفيف منابعه المالية لم تنجح، حيث أن هناك دولا لاتزال تمده بكل صور العون المادى والمالي".

وأضاف أن تقرير الأمين العام وصف حالة داعش الراهنة بأنه لا يزال أكبر تنظيم إرهابى وأكثرها طموحا، يملك القدرة على شن هجوم مُعقد واسع النطاق ويمتلك أسلحة مضادة للطائرات ويستخدم في عملياته المواد الكيماوية والبيولوجية، ويحتفظ بأعداد ضخمة من المقاتلين تبلغ 18 ألف مقاتل تقريبا، كما أن لديه فرقة نسائية انتحارية تقوم بعمليات التفجير الإرهابية، والأخطر من ذلك آلاف المتطوعين الأجانب الذين عاد بعضهم إلى بلادهم، ويُشكلون خلايا نائمة جاهزة للتحرك فور تلقيها الأوامر.

واختتم مكرم مقاله بقوله "لست أعرف، ما هي جدوى استمرار الحرب على الإرهاب في ظل أوضاع دولية غامضة لا تزال تمكن قطر وتركيا من مساعدة وتمويل جماعات الإرهاب.. مشددا على أنه ما لم تتوحد جهود المجتمع الدولي على ضرورة عقاب كل دولة أو جماعة تعاون الإرهاب وتموله، فسوف يستمر نزيف الدم الإنساني ويستمر تخريب مصالح الشعوب ضد الأمن والسلم الدوليين".