رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عمر فتحى.. فنان نافس "الكينج" وقتله الغضب

عمر فتحى.. فنان نافس
عمر فتحى.. فنان نافس "الكينج" وقتله الغضب

كان الفنان عمر فتحي الضلع الثالث للفنانين على الحجار، ومحمد منير، وصاحب فكرة الغناء في شارع الهرم بلا "نقوط"، وبلا أغان مبتذلة أو رقص شرقي، وعمل على تغيير شكل الشارع بالتعاون مع زملاء جيله، حتى تحول الشارع إلى مكان تقصده العائلات.

الفنان عمر فتحي، حسبما يقول الكاتب عمر طاهر في "كتاب المواصلات"، إن أحد الأثرياء العرب طلب منه يومًا أن يحي حفلًا في منزله، لكن عندما ذهب هناك كانت الأجواء مبتذلة فأنصرف "عمر" دون أن يغني حتى كتبت الصحافة عن جرأته، وأعجب بها الممثل محمود ياسين فتبني موهبته وأنتج له فيلمًا ناجحًا.

وتابع الكاتب، أن في وسط نجاح الفنان تقدمت فتاة ببلاغ تتهم فيه "عمر" بالإعتداء عليها، رغم أنه كان يراها للمرة الأولى في حياته، واتضح أنها معجبة مجنونة به، لكن الخضة جعلت "عمر" يصاب بشلل في العصب الحائر دخل المستشفي، وهناك قالوا له إن حالة قلبه ليست بخير، فكانت تهاجمه النوبات فيدخل المستشفي يتعافي قليلًا ثم يهرب في منتصف الليل ليغني.

الفنان كان يحب الحياة، وكان هذا الحب يحتل حنجرته فلم يخرج منها سوى البهجة.

وذكر الكاتب، أن الصحافة كانت تجاهل "عمر" ويقول: "الصحافة هتكتب عني لما أموت"، فيما ذكره أنيس منصور بأن " مرحه كان معديًا، ولم نكن نعتقد ونحن نراه بهذه الحيوية، أنه كان عليل القلب".

أثناء وجود أحد الأصداقاء في بيت "عمر"، لاحظ أنه يراقب "الشغالة" من بعيد ثم قام فجأة وفتش كيس القمامة الذي كانت تحمله في طريقها للانصراف ثم وجد داخله بعض الأشياء الثمينة حينها انفعل "عمر" بشدة وهو يسألها إن كان قد قصر معها يومًا، وكان يفتش عن سبب للغدر، لكنه سقط قبل أن يجده، لم يتحمل قلبه الإنفعال، عند وصول الطبيب كان قد فارق الحياة.

ويتوافق اليوم مع مولد الفنان عمر فتحي في 1952، وهو مطرب شاب صوته كان ينفذ إلى قلب مستمعيه مباشرة، وكان مرشحًا للنجومية بعد وفاة عبد الحليم حافظ، وقدم عددًا محدودًا من الأغاني الناجحة، وشارك في مسلسلين تلفزيونين مع يسرا وشريهان، وكان رغم ذلك متميزًا في فن الأغنية الخفيفة المرحة من أجمل ما غنى "عجبًا لغزال قتال" لفؤاد عبد المجيد، كما اشتهر بأغاني مثل "على إيدك" و"ابسط يا عم".