رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الورد سيد الحب.. 130 مليون سنة ومازال شاهدا على حكايات العاشقين

جريدة الدستور

انطلق موسم الحب، ليحمل القلوب عبر رحلات طويلة ممتلئة برسائل العاشقين، عن أسعد لحظات الحياة، فكل أنثى تنتظر من حبيبها وشريكها أن يحولها لطائر يرفرف على أجنحة العشق في هذه المناسبة، فتنتظر باقة من الورود، وسلسال من الهدايا.

وكان الورد، خاصة الأحمر هو المعبر عن السعادة والفرحة فى يوم "الفلانتين"، بل هو الملائم الوحيد لجميع أيام السنة، فهو رمز للملوك ولقصص الحب الأسطورية التى شهدناها على مدار التاريخ، بل هو أيقونة المصالحة لحبيبة خالفت الوعد مع عاشقها، فارتاب أن تتركه فى منتصف الطريق، فاستقل أول حافلة حاملا بين راحتيه الورود أملا فى إصلاح ما كان ونسيان الماضي، وهناك العديد من القصص التى استمرت بعد استنشاق وردة جميلة أعادت الحياة.

ويظهر التاريخ أن الزهور قد ارتبطت بالحياة البشرية منذ حوالى 130 مليون سنة تقريبا، وتوطدت العلاقة مع مرور الوقت بالشكل الذى يجعل البشر سعداء، فالوردة الحمراء تعنى رقة الحب ونقائه وبساطته، إضافة إلى إشارة العديد من الشعراء إلى أنها تعزز من جمال المرأة، ويستخلص منها عطورها ومستحضرات تجميلها.

والزهور لها تأثير أساسي على صحتنا، والحد من التوتر وتساعدنا في العثور على راحة البال، حيث أثبتت دراسات متعددة أن الورود لها تأثير شافي على أولئك الذين يتلقونها كهدية أو الذين لديهم في منازلهم، ويبدو أن الأشخاص المحاطين بالزهور أقل اضطرابا، قلقين ومكتئبين، ويبدو أيضا أنهم يشعرون بارتياح متزايد للحياة بشكل عام.

وطرحت "الدستور" على صلاح كريم أحد بائعي الورود والهدايا فى منطقة الدقى، سؤالا عن مدى إقبال المصريين على الزهور فى عيد الحب، كعادة راسخة منذ قديم الزمن، وأكد أنه على الرغم من التغير الحادث فى فكر الفتيات، وشغفهن بالهدايا المادية التى صارت محط أنظار الجميع، إلا أن الورد مازال له زبائنه ومحبينه خاصة المتزوجين، فهو لغة سهلة الفهم، عميقة، تحوى الإبداع والجمال.

وأضاف أن الوردة الواحدة المستوردة بـ50 جنيه، وهى إسرائيلية ذات زراعة كينية، وجودتها أعلى من المصرى بمراحل الذى يتلف فى فصل الشتاء، كما وصلت "بوكيهات الورد" إلى 9000 جنيه، وهذا سعر لا يمكن للشخص العادى تحمل تكلفته، لذلك فإن غالبية الشباب بدأت تتجه فى السنوات الأخيرة إلى البرفيوم وشراء الملابس والإكسسوارات والموبايل، بديلة عن الورود والهدايا المخصوص التى كان لها طابعها المميز منذ خمس سنوات.

وقال أحمد خالد شاب فى منتصف العشرنيات، إن موضة الورود أصبحت تقليدية وشائعة، والفتيات غلب عليهن الطابع المادي، ويميلن إلى الاختلاف من أجل منافسة أخريات "من الحبيب الذى دفع أكثر"، بينما عبرت سوزان محمد أن الورد والشيكولاتة هما رمزا احترام الأنوثة لدى الفتيات، مؤكدة ميلها إلى الهدايا المصنوعة خصيصا لها.