رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في عيد ميلادها.. تعرف على رحلة الكاتبة الفلسطينية "مي زيادة"

الكاتبة الفلسطينية
الكاتبة الفلسطينية "مي زيادة"

"أنا امرأة قضيت حياتي بين قلمي وأدواتي وكتبي، ودراساتي وقد انصرفت بكل تفكيري إلى المثل الأعلى، وهذه الحياة "الأيدياليزم" أي المثالية التي حييتها جعلتني أجهل ما في هذا البشر من دسائس"، هكذا وصفت "باحثة البادية" مي زيادة حياتها.
وفي عيد مولدها اليوم إليكم أبرز المعلومات عن قصة حياتها.

مي إلياس زيادة ولدت في 11 فبراير 1886، بقرية الناصرة بفلسطين، وتلقت دراستها الابتدائية في الناصرة، والثانوية في عينطورة بلبنان.

عام 1907، انتقلت مع أسرتها للقاهرة، ودرست في كلية الآداب وأتقنت اللغة الفرنسية والإنكليزية والإيطالية كما عكفت على إتقان اللغة العربية، كما درست الأدب العربي والتاريخ الإسلامي والفلسفة في جامعة القاهرة.

نشرت مقالات وأبحاثًا في معظم الصحف والمجلات المصرية، مثل "المقطم، والأهرام، والزهور، والمحروسة، والهلال، والمقتطف".

عام 1911 كان أول ديوان شعر لها بعنوان "أزاهير حلم" باللغة الفرنسية، وعام 1920 صدر لها ديوان "باحثة البادية"، ثم في عام 1922 صدر لها ديوان "إشارات"، و"المساواة" عام 1923، و"ظلمات وأشعة" عام 1923، و"بين الجزر والمد" عام 1924، و"الصحائف" عام 1924.

توفي والدها عام 1929 ووالدتها عام 1932، فأصابتها حالة نفسية مما جعل أهلها يرسلونها لمستشفي الأمراض النفسية لمدة تسعة أشهر، فاحتجت الصحف اللبنانية وبعض الكتاب والصحفيون بعنف على السلوك السيء لأقاربها، فنقلت إلى مستشفى خاص في بيروت ثم خرجت إلى بيت مستأجر حتى عادت لها عافيتها وأقامت عند الأديب أمين الريحاني عدة أشهر ثم عادت إلى مصر.

لمي زيادة عدة إصدارات منها "كتاب المساواة، باحثة البادية، سوانح فتاة، الصحائف، كلمات وأشارات، غاية الحياة، رجوع الموجة، بين الجزر والمد، الحب في العذاب، ابتسامات ودموع، ظلمات وأشعة، وردة اليازجي، عائشة تيمور، نعم ديوان الحب، موت كناري".

الوفاة
توفيت في مستشفى المعادي بالقاهرة عن عمر 55 عامًا، لم يمش وراءها سوى ثلاثة من أصدقائها وهم أحمد لطفي السيد، خليل مطران، وأنطوان الجميل، وقالت هدى شعراوي في تأبينها "كانت مي المثل الأعلى للفتاة الشرقية الراقية المثقفة".